رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (237)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
15/12/2024 القراءات: 44
-تفاؤل حسن:
ستعودُ أيامٌ خوالٍ عشتها ... وتعودُ للنهر الجميل ضفافُ
ستعودُ غناءَ المناظر تزدهي ... ويُبَلُّ مِن ماء الفرات شغافُ
***
-توتي:
زار الشيخُ المختارُ ولد حامدن -رحمه الله- مطعمًا في السنغال، وصاحبة المطعم تُدعى "توتي"، وتوتي في كلامهم تعني "القليل"، وناولته وجبة الأرز والسمك، لكن الوجبة كانت قليلة أيضًا، فأنشد الشيخ:
يا مالكَ المُلك يا مَنْ إنْ تشأ تُوتي ... مُلكًا كثيرًا وتُوتي إنْ تشأ "تُوتي"
وتنزع المُلك ممَّنْ شئتَ آونةً ... لا تجعلنْ أبدًا رزقي على "تُوتي"
أ.محمد علي حُميسان.
***
-ماذا تريد:
قال الأستاذ سعيد النورسي في "المكتوبات":
"ﺇﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻋﻠﻘﺖُ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻲ ﻟﻮﺣﺔً ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺣﻜﻤﺔً ﺑﻠﻴﻐﺔ، ﺃﻧﻈﺮُ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﺒﺎﺡَ ﻣﺴﺎﺀ، ﻭﺃﺗﻠﻘﻰ ﺩﺭﺳﻲ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻲ:
«ﺇﻥْ ﻛﻨﺖَ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﻟﻴًّﺎ، ﻓﻜﻔﻰ ﺑﺎﻟﻠّﻪ ﻭﻟﻴًّﺎ». ﻧﻌﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻭﻟﻴُّﻚ ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻚ ﺻﺪﻳﻖ.
«ﺇﻥْ ﻛﻨﺖَ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻧﻴﺴًﺎ، ﻓﻜﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﻧﻴﺴًﺎ». ﺇﺫ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍلأﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤـلاﺋﻜﺔ ﻭﺣَﺴُﻦَ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺭﻓﻴﻘًﺎ.
«ﺇﻥْ ﻛﻨﺖَ ﺗﺮﻳﺪ ﻣﺎلًا، ﻓﻜﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻛﻨﺰًﺍ». ﻧﻌﻢ، ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻊ ﻳﻘﺘﺼﺪ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺼﺪ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ.
«ﺇﻥْ ﻛﻨﺖَ ﺗﺮﻳﺪ ﻋﺪﻭًّﺍ، ﻓﻜﻔﻰ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻋﺪﻭًّﺍ». ﺇﺫ ﺍﻟﻤُﻌﺠَﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ لا ﻣﺤﺎﻟﺔ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﻭﻳﺒﺘﻠﻰ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺋﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ لا ﻳﻌﺠﺐ ﺑﻬﺎ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.
«ﺇﻥْ ﻛﻨﺖَ ﺗﺮﻳﺪ ﻭﺍﻋﻈًﺎ، ﻓﻜﻔﻰ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻋﻈًﺎ». ﺣﻘًّﺎ ﻣَﻦْ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺴﻌﻰ لآﺧﺮﺗﻪ ﺳﻌﻴًﺎ ﺣﺜﻴﺜًﺎ".
***
-من مؤلفات العثماني:
الشيخ محمد تقي العثماني فقيه واسع النظر، ويجدر الاهتمام بمؤلفاته وبحوثه، ومن كتبه:
-فقه البيوع على المذاهب الأربعة مع تطبيقاته المعاصرة مقارنًا بالقوانين الوضعية.
-أصول الإفتاء وآدابه، دار القلم بدمشق، ١٤٣٥.
-بحوث في قضايا فقهية معاصرة، مكتبة دار العلوم، كراتشي.
-تكملة فتح الملهم، دار القلم، دمشق، ١٤٢٧.
-عدالتي فيصل، إدارة إسلاميات، كراچي، لاهور، ١٤٢٠ - ٢٠٠٠.
***
-قرارات المجامع:
ينبغي لكل باحث في الفقه الاهتمام الشيدي بما يصدر من قرارات عن المجامع الفقهية، ومن الكتب المهمة في هذا:
فقه النوازل: دراسة تأصيلية تطبيقية ( يحتوي هذا الكتاب على كافة القرارات الصادرة عن المجامع الفقهية في النوازل المعاصرة) تأليف د. محمد بن حسين الجيزاني، ٤ مجلدات، دار ابن الجوزي، الدمام، ط١ (١٤٢٦-٢٠٠٥م).
***
-علم التفسير أيضًا:
في كتاب "نموذج من الأعمال الخيرية في إدارة الطباعة المنيرية" لمحمد منير عبده أغا الدمشقي، الصادر عن إدارة الطباعة المنيرية. -وقد تم في (١٣٥٨-١٩٣٩)- كلامٌ مهمٌّ على علم التفسير وكتبه، (ص: 297-402)، ولولا طولُه لنقلته في كتابي: "المدخل إلى كتب التفسير" فلينظره مَن أحب.
***
-بيته مكتبة:
حكى لنا د. قطب عبدالحميد يوم الثلاثاء (13) من ذي الحجة (1435) = (7/ 10/ 2014م) في مكة المكرمة قال: حدثنا د. عبدالعزيز كمال عن خاله الشيخ عطية صقر أن بيته كان عبارة عن كتب، ولم يكن لبابه قفلٌ، وليس له سوى خيط يربطه به. وقال: توفيتْ زوجة الشيخ ولم يكن له عمل سوى القراءة. وكان يفتي في الأشياء المعاصرة وينبئ كلامُه فيها عن اطلاع كبير.
***
-زيارة صالح وعالم:
الجمعة (11) من المحرم سنة (1408) = (4 – 9 – 1987م).
زرنا أنا وأخي الشيخ عبدالسميع والشيخ عبدالمنعم الجنابي -بسيارته- والشيخ عبدالجليل الفهداوي، مع الحاج محمود شيت خطاب، الحاج الفاضل العابد الزاهد عبدالرحمن الراوي،وذلك في منزله في منطقة سبع أبكار في بغداد، ثم اقترح الحاج محمود شيت أن نزور الشيخ محمد الباليساني ومنزلُه قريبٌ، فزرناه، وسُرَّ بهذه الزيارة كثيرًا، وعرف الشيخ عبدالجليل بنا -وكنتُ زرته من قبل- فرحبَ ودعا، وقدَّم لنا شرابًا ورقيًّا وتمرًا وكوجة، وأهدى لنا آخر كتابٍ مطبوعٍ له وهو "القول المقبول في معجزات الرسول" صلى الله عليه وسلم. وعدنا مسرورين منتفعين.
***
-رحلة في طلب العلم:
رحل الشاب النابه الفاضل الباحث المحقق الشيخ محمد تقي ابن المفتي رحيم الدين من بنغلاديش إلى دبي بنية طلب العلم والازدياد منه، وقرأ عليَّ: "الأوائل السنبلية"، وزيادات "العجلونية"، و"النووية"، و"جياد المسلسلات"، وسمع مني سورة الصف، وقرأ "الفانيد في حلاوة الأسانيد"، و"أربعين حديثًا من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر"، و"أربعين حديثًا من الصحاح والحسان"، و"سهام الإصابة في الدعوات المجابة" خمستها للسيوطي -من طبعة دار اللباب-. وربما أشرك زوجتَه بسماع ما يقرأ.
وتمتْ مذاكرات متنوعة في كتبٍ يعمل بها، وغير ذلك من مسائل تهم الباحث والمحقق والداعية، في مجالس متعددة، آخرها يوم السبت (21) مِن جمادى الأولى (1446) = (23/ 11 / 2024م)، وقد أجزتُه بما ذُكر إجازة خاصة، وإجازة عامة بكل ما صح لي وعني، وكنتُ أجزته سابقًا، كما أجزتُ زوجته وابنه عبدالله، وفقه الله تعالى وفتح عليه ونفع به وبأسرته البلاد والعباد.
***
-بشارة أهل الحديث:
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى:
هنيئًا لأصحابِ خير الورى … وطوبى لأصحاب أخبارهِ
أولئك فازوا بتذكيرهِ … ونحن سعدنا بتذكارهِ
وهم سبقونا إلى نصرهِ … وها نحن أتباع أنصارهِ
ولمّا حُرمنا لقا عينه … عكفنا على حفظ آثارهِ
عسى اللهُ يجمعنا كلنا … برحمته معه في دارهِ
الحطة في ذكر الصحاح الستة (ص: 47).
وقال القاسمي في «قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث» (ص: 405):
«وقوله: "ولما حُرمنا … إلخ" أخذه مِن قول ابن خطيب داريا:
لم أسعَ في طلب الحديث لسمعةٍ … أو لاجتماع قديمه وحديثهٍ
لكن إذا فات المحبَّ لقاءُ مَنْ … يهوى تعلّل باستماع حديثهِ»
***
-تطبيق الأصول:
قال المراغي في كتابه "الفتح المبين في طبقات الأصوليين" في ترجمة شهاب الدين الزنجاني (ت: 656)، (2/ 72): "صنَّف في الأصول كتاب "تخريج الفروع على الأصول"، وقد سلك فيه الطريقة المثلى الحديثة في التطبيق".
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة