مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (238)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


16/12/2024 القراءات: 10  


-أحاديث نبوية شريفة في المرأة:
-روى ابنُ أبي الدنيا في «العيال» (2/ 693) عن عامر بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنك ‌لن ‌تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرتَ عليها حتى في اللقمة ترفعُها إلى في امرأتك».
وروى في (2/ 694) عن العرباض بن سارية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن سقى امرأته الماء أُجر» قال: ‌فسقيتُها ماء ثم أخبرتها بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى في (2/ 715) عن ابن عباس، قال: سألتْ امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما حق ‌الرجل ‌على ‌امرأته؟ قال: لا تمنعه نفسها وإن كانت على رأس قتب.
قالت: وما حق ‌الرجل ‌على ‌امرأته؟ قال: لا تصوم يومًا تطوعًا إلا بإذنه فإن فعلتْ أثمت ولم يتقبل منها.
قالت: وما حق ‌الرجل ‌على ‌امرأته قال: لا تعطي شيئًا من بيتها إلا بإذنه فإن فعلتْ كان له أجره وعليها الوزر.
قالت: وما حق ‌الرجل ‌على ‌امرأته؟ قال: أن لا تخرج من بيتها إلا بإذنه فإن فعلتْ لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة الغضب حتى تتوب وترجع.
قالت: لا جرم واللهِ لا يملكُ عليَّ أمري رجلٌ أبدًا.
وروى سعيد بن منصور في «السُّنن- ت الأعظمي» (1/ 166) عن يحيى بن جعدة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «‌خير ‌فائدةٍ ‌أفادها ‌المرءُ المسلمُ بعد إسلامه: امرأة جميلة، تسرُّه إذا نظر إليها، وتطيعُه إذا أمرها، وتحفظُه في غيبته وماله ونفسها».
وروى الإمامُ أحمد في «المسند» (12/ 383) «عن أبي هريرة: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‌أيُّ ‌النساء ‌خير؟ ‌قال: "الذي تسرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله".
***
-مقدمات النَّدْوي:
للشيخ أبي الحسن الندوي مقدماتٌ نافعةٌ ماتعةٌ على كثير من الكتب، وكنتُ أتتبعها وأقرؤها وأجمعها، واجتمع عندي منها طائفة كبيرة، ثم رأيتُ كتابًا بعنوان: "مقدمات الإمام ... الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي" للشيخ محمد منتظر عبدالحميد، وقد أعجبتُ بجهده وتتبعه، لكن فاته عدد من المقدمات على عدد من الكتب، وكنت كتبت بذلك إلى الأستاذ سعيد الأعظمي في لكنو في (27/ 6/ 2006)، ثم وقفتُ على كتاب آخر تولى جمع المقدمات وهو: "مقدمات الإمام أبي الحسن الندوي" إعداد الأستاذ سيد أحمد زكريا الغَوْري النّدوي، وهو في ثلاثة أجزاء، صدر عن دار ابن كثير بدمشق، الطبعة الأولى سنة (1431-2010)، وقد ضم الجزءُ الأولُ والثاني مقدمات الشيخ لغيره، وضم الثالث مقدمات الشيخ لكتبه هو. وقد رتب الباحثُ المقدمات على حسب موضوعها، فكانت تحت هذه العناوين، وأنا أذكر العنوان وبجانبه عدد المقدمات في ذلك: (حول القرآن (6). شروح الحديث (5). كتب الأمالي والتراجم في الحديث (3). كتب المختصرات والمنتخبات (3). كتب الأجزاء في الحديث (2). كتب في علوم الحديث (2). مقدمات للأثبات (2). الفقه وأصوله (7). في العقيدة (2). في الزهد (3). أخبار السلف (3). في السير والتراجم (7). في التاريخ الإسلامي (3). كتب دعوية وفكرية وإصلاحية (7). كتب في الأدب الإسلامي (4). كتب في الأدب العربي (4). كتب في التربية الإسلامية (2). في الأديان (2). متنوعة (2). والمجموع (69) مقدمة.
ومع ذلك فقد فاتته مقدماتٌ أخرى كتبها الشيخ أبو الحسن للكتب الآتية:
-الفقه المالكي في ثوبه الجديد، للشيخ بشير الشقفة.
-الإمام السيد أحمد الرفاعي، للسيد مصطفى الرفاعي الندوي.
-الحظ الأوفر في الحج الأكبر، للشيخ علي القاري (ت: 1014).
***
-الشاعر خالد البرادعي:
وجدتُّ بين أوراقي قصاصة احتفظتُ بها من جريدة البيان الدبوية، العدد (10408)، يوم الثلاثاء (16/ 12/ 2008م)، ورأيتُ أن أورد هنا نصَّها:
"رحل عن الساحة الثقافية العربية أول مِن أمس الشاعر السوري الدكتور خالد محيي الدين البرادعي، إثر حادثٍ مؤسفٍ على طريق بلدته في محافظة ريف دمشق. والبرادعي شاعر وناقد وكاتب مسرح، ولد في بلدة يبرود عام 1934، وعاش بين سوريا ولبنان والخليج العربي.
شارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب عام 1969 إلى جانب نخبة من المفكرين السوريين آنذاك. وأجمع النقادُ الذين تناولوا شعر البرادعي ومسرحه على أنه مؤسس الحداثة في المسرح الشعري العربي المعاصر.
ترأس الراحلُ تحرير أكثر من مجلة أسبوعية في الخليج العربي بين عامي 1972 ـ 1977. كما ترأس جمعية المسرح في اتحاد الكتاب العرب من عام 1989 إلى عام 1994. وهو عضو الاتحاد العالمي للمؤلفين باللغة العربية بدءًا من عام 1995. وعضو مجمع البلاغة العالمية بدءًا من عام 1996.
وشارك البرادعي في أكثر من ستين ندوة ومؤتمرًا أدبيًا ولقاء فكريًا ومهرجانًا شعريًا في سوريا والوطن العربي وبعض بلدان العالم بدءًا من عام 1969.
صدر للراحل أكثر من خمسين كتابًا موزعة بين: دواوين الشعر، والمسرحيات الشعرية، والملحمة، والنقد، إضافة إلى أطروحة الدكتوراه التي لم تطبع وهي بعنوان: "تعددية النمط في الشعر الجاهلي وظلاله الطويلة".
حصل الراحل على درجة دكتوراه الإبداع عام 1995 من جامعة أم اللغات التابعة للاتحاد العالمي للمؤلفين عن أطروحته المذكورة بإشراف الشيخ الدكتور أسعد علي. وفاز البرادعي بجوائز عدة، منها: جائزة البابطين الشعرية عن أفضل ديوان شعر عام 1994: "عبدالله والعالم".
كما حاز جائزة أفضل أوبريت شعرية في الشارقة عام 1994 عن أوبريت: "رائدات في الإسلام" التي قدمتها فتيات نوادي الشارقة بإشراف الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
وفاز أيضًا بجائزة الشاعر محمد حسن فقي التي أسسها الشيخ أحمد زكي اليماني. وذلك عن ديوان «قصائد للأرض قصائد للحبيبة» في دورتها الثانية في القاهرة عام 1996.
ونال أخيرًا جائزة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عام 2002 عن ديوان: «شجرة اللؤلؤ».
***
-عين طاهرة:
قال الشيخُ محمد بن المعلى الحسني:
وهل نقل الركبانُ في غدواتهم ... وروحاتهم أني رَكوبُ المآثمِ
أوَ انَّ لي العينَ الخؤونَ اختلاسُها ... من القوم إنْ مرتْ بهم أمُّ سالمِ؟
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع