مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (244)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


19/12/2024 القراءات: 19  


-كلمتان نافعتان:
كان الإمام ابن قيم الجوزية يقول: بالصبر والفقر ينال الإمامة في الدين.
وكان يقول: لا بد للسالك مِنْ همةٍ تسَّيره وترقِّيه، وعلمٍ يبصِّره ويهديه.
الدرر الكامنة (5/ 138).
***
-الأدب مع العلماء:
قال التاجُ السبكي في كتابه "ترشيح التوشيح وترجيح التصحيح" (ق 11) وهو يذكرُ والده التقي: "كان -رحمه الله- كثيرَ الأدب مع الماضين، والقيام بحقهم، عفيفَ اللسان، طاهرَ القول، كثيرَ التعظيم لهم بظاهره وباطنه، حافظًا للأدب معهم، وهذا شأنُ العلماء مع أكابرهم، وبذلك حُفِظوا وبُورك في أعمارهم وعلومهم، وعليه مضوا كرامًا مشكورين، رزقنا اللهُ اقتفاء آثارهم الصالحة".
***
-رجال ابن إسحاق:
من الكتب النافعة في ذلك: "مراقي اللحاق برجال سيرة ابن إسحاق" تأليف الأخ الكريم الصديق الفاضل الشيخ د. عبدالرزاق بن محمد مرزوك أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض في مراكش.
***
-الأمل بالله لا يخيب:
قال محمد بن علي بن عمر الضمدي التهامي (883 - 990) رحمه الله تعالى:
إنْ مسَّنا الضرُّ أو ضاقت بنا الحيلُ … فلن يخيب لنا في ربنا أملُ
الله في كل خطبٍ حسبنا وكفى … إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ
مَن ذا نلوذ به في كشف كربتنا … ومَن عليه سوى الرحمنِ نتكلُ
خزائنُ الله تغني كلَّ مفتقر ... وفي يد الله للسُّؤال ما سألوا
وسائلُ الله ما زالتْ مسائله ... مقبولة ما لها ردٌّ ولا مللُ
فافزعْ إلى الله واقرع باب رحمته ... فهْو الرجاء لمن أعيتْ به السبلُ
وأحسن الظنَّ في مولاك وارضَ بما ... أولاك ينحل عنك البؤس والوجلُ
وإنْ أصابك عسرٌ فانتظر فرجًا ... فالعسرُ باليسر مقرونٌ ومتصلُ
كم أنقذ الله مضطرًّا برحمته … وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
فأنت أكرم مَن يُدعى وأرحمُ من … يُرجى وأمرك فيما شئت ممتثلُ
***
-شعلة نار:
كنتُ كتبتُ مقالًا عمن وُصف بشعلة نار في الطلب، وهناك مَن وُصف بأنه شعلة نار في الذكاء: جاء في «إنباء الغمر بأبناء العمر» (8/ 447): «محمد المغربي الأندلسي النحوي الشيخ شمس الدين الذي ولي قضاء حماة وأقام بها مدة، ثم توجه إلى الروم فأقام بها وأقبل الناس عليه، وكان شعلة نار في الذكاء، كثير الاستحضار عارفًا بعدة علوم خصوصًا العربية، وقد قرأ في علوم الحديث عليَّ، وكان حسن الفهم. مات في شعبان ببرصا من بلاد الروم [سنة 840]». ومثله في "الضوء اللامع (10/ 26)، و«بغية الوعاة» (1/ 290).
وهذا هو الصحيح في وفاته، وقد اشتبه الأمرُ على ابن العماد فترجم له في "شذرات الذهب" في وفيات سنة (740)، (8/ 223)! ثم في وفيات (840)، (9/ 344).
***
-صحائف الورّاق:
مِنْ ألطف ما قاله الشيخُ الأديبُ سراج الدين عمر (الورّاق) المِصري:
يا خجلتي وصحائفي سُودٌ غدًا … وصحائفُ الأبرار في إشراقِ
وتوقُّعي لمُوبِّخٍ لي قائلٍ: … أكذا تكونُ ‌صحائفُ ‌(الورّاق)؟
الوافي بالوفيات (1/ 239) ط بيروت.
***
-فوائد فيفية:
أفادني الأخ الكريم الفاضل البحاثة الأديب الشيخ يحيى الفيفي الحكمي في إحدى زيارته بما يأتي:
للشيخ عبدالهادي حميتو:
-قراءة نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش: مقوماتها البنائية والأدائية.
-حياة الكتاب وأدبيات المحضرة.
-منظومة الأذان.
وله (الشيخ يحيى):
-الطيبات من المطعومات. وهي رسالة ماجستير.
-القراءات بين الأثر والقياس. وهي رسالة دكتوراه.
-مشيخة القراء في دمشق الفيحاء خلال أربعة عشر قرنًا.
-ألقاب القراء.
-مفهوم الطبقة عند الذهبي.
-رسالة في الاستعمار.
ومن شعره: "سفير الذكر" في شيخه الشيخ عبدالهادي حميتو.
وله شعر قاله في النوم، أوله: أرأيتني والدمع مني في انسكاب.
ولأخيه الشيخ (أبي حزم) عبدالرحمن الفيفي الحكمي: "إيضاح النص في أن إعفاء اللحية هو القص".
وله (الشيخ عبدالرحمن) شعرٌ في شيخه الشيخ سعيد العبدالله الحموي:
يا سعيدَ المجدِ يا وجهَ القمرْ ... يا وحيدَ الدهرِ عينًا وأثرْ
لو يكون الدهرُ ليلًا كلُّه ... كنتَ فيه آخرَ الليل السحرْ
أو يكون الناسُ شعرًا كلُّهم ... كنتَ معناهُ وهُمْ فيه صورْ
***
-علم أبي جعفر المنصور:
قال ابنُ خلدون في أوائل "مقدمته" (ص: 17-18): «قد كان أبو جعفر ‌بمكان ‌من ‌العلم والدّين قبل الخلافة وبعدها، وهو القائل لمالك حين أشار عليه بتأليف الموطّأ: يا أبا عبدالله إنّه لم يبق على وجه الأرض أعلم منّي ومنك، وإنّي قد شغلتني الخلافة، فضع أنت للنّاس كتابًا ينتفعون به، تجنّبْ فيه رخصَ ابن عبّاس، وشدائدَ ابن عمر، ووطّئه للنّاس توطئةً. قال مالك: فو الله لقد علّمني التصنيفَ يومئذ». ونقله الشيخ أبو غدة في تقدمته لـ: "التعليق الممجد على موطأ محمد" للشيخ اللكنوي (1/ 9-10). وأضاف عليه جملة وهي: "وشواذَّ ابن مسعود".
***
-المعجم المفهرس لابن حجر:
فيه أسانيد مروياته، ومِن ذلك: مشيخة ابن شداد 202. مشيخة عبدالعزيز بن محمد الطيبي تخريج ابن حجر 209. جزء الألف دينار والبيتوتة 250. الزهريات 291. انتخاب الطبراني لابنه على ابن فارس 314. 332. جزء من عوالي ابن العديم 321. جزء لوين 345. قصيدة البُستي 414. اشتدي أزمة تنفرجي 414. قصيدة في مدح عائشة 415.
وفيه (ص: 139): «مسند يحيى بن عبدالحميد ‌العماني». والصواب: الحِمّاني.
ط مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، (١٤١٨ـ ١٩٩٨).
***
-موسوعة السيدة عائشة:
حبذا القيامُ بجمع موسوعةٍ عن السيدة عائشة رضي الله عنها، تضم: مسند عائشة لابن أبي داود، وكتاب الزركشي: "الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة"، والسيوطي: "الإصابة فيما ‌استدركته ‌عائشة على الصحابة"، و"فضل أم المؤمنين عائشة" لابن عساكر، وهو مجلسٌ من أماليه، وقصيدة الأندلسي "الوضاحية" في مدحها وروايتها، وكتاب عبدالقادر بن محمد الشاذلي: "‌رد العقول الطائشة لمعرفة ما اختصتْ به خديجة وعائشة"، وفتوى ابن حجر، والسيوطي في فضلها، وما كُتب عنها مع فضائل السيدة فاطمة، و"الألباب ‌الطائشة في مناقب أم المؤمنين ‌عائشة" للكاتب محمد بن علي الوجدي (ت: 1033)، وهناك كتبٌ أخرى تُنظر في مركز جمعة الماجد.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع