تعدّد تآليف الإمام أطفيّش يمكّنه من بسط المسائل في مظانّها
سيف بن سعيد العزري | SAIF BIN SAID ALAZRI
25/09/2023 القراءات: 836
"هذا وتعدُّد تآليف #الإمام_أطفيش المتخصّصة كان يتيح له النّفَس الواسع في أن يُطيل في تحقيق بعض المسائل، ثم يكتفي بعد ذلك في بقيّة التآليف بالإشارة إلى ذلك الموضع،
فنجده مثلاً يشير في كتاب الجامع الصغير وهو كتاب فقهي إلى قاعدة أصوليّة في شرح شرح مختصر العدل والإنصاف، فيقول: "وإن قلنا استعمال الأكل في مطلق الإتلاف فذلك مجاز مرسل من استعمال الخاص في العام، وبسطت الكلام على هذا وما بعده في أصول الفقه الثالث،
وكذلك يحيل من تيسير التفسير إلى الشرح المذكور، فيقول: "وفى الآية أنّ الأَمر للفور إِذ لعنه في الحال، وقيل: الفور من قوله تعالى: ﴿فَقَعُوا۟ لَهُۥ سَٰجِدِینَ﴾، وفيه أَنّه قد لا يسلّم أَن فاءَ الجواب تفيد الترتيب والاتصال مطلقاً، ويجاب أَنه تفيده بتوسّط اسم الشرط الصرفيّ، وقيل: الاستدلال إِنّما هو بترتّب اللوم على مخالفة الأَمر المطلق؛ لأَنّه قال: ﴿إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ﴾، ولم يقل: إِذا قلت فقعوا، والبسط فى شرحي على شرح مختصر العدل من أُصول الفقه"،
وكذلك يحيل من شرح كتاب النيل إلى ما ألّف في كتب المعاني في مسألة انصباب النفي على القيد، فقال: "فإن الغالب انصبابه على القيد كما بسطته في المعاني"،
ونجده يحيل في كتاب هيميان الزاد على ما ألّف في كتب النحو في مسألة دخول أن المصدريّة على الأمر والنهي، فيقول: "والصحيح عندي المنع لحجج ذكرتها في كتب النحو"،
كما يُحيل في كتاب شرح شرح مختصر العدل والإنصاف على ما بسط في كتب المعاني في المجاز، فيقول: "كما بسطته في شرحي على شرح عصام الدين، وفي تخليص العاني من رِبقة جهل المثاني"، ومثل ذلك كثير في تضاعيف تصانيفه.
*تخريج الفروع على الأصول عند الإمام محمد بن يوسف أطفيّش، لسيف بن سعيد العزري.
الإمام أطفيّش، تأليف، شرح كتاب النيل، تيسير التفسير
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع