مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


حقائق مثيرة عن حياة الإلهة حتحور: إلهة الأمومة في مصر القديمة

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


02/02/2024 القراءات: 569  



من هي "حتحور" ؟
أقدم الآلهة عند قدماء المصريين. عبدوها إلهةً للحب والعطاء وللأمومة ، فصوروها في ملامح أم طيبة تدرك عطفها فور رؤيتها! ترجع جذور عبادتها إلى عبادة البقرة الوحشية لترتبط بفكرة الإلهة الأم و تجسد الطبيعة. كما عُرفت بإلهة السماء و إعتقد المصريين القدماء أنها تتحكم في حركة الكواكب. أثرت في اليونانيين فعرفوها كـ" أفروديت" ، وعرّفها "مينا" موحد الشمال والجنوب على لوحته بـ "بات".
و هكذا عاشت عبر عصر الفراعنة بأكمله لتجسد كل معاني السعادة من موسيقى و صخب و خصوبة. فانتشرت معابدها في الوادي و ضمت نقوشات حية تسرد أساطيرها المقدسة التي سنتعرف عليها معاً واحدة تلو الأخرى.
ماذا يُعني اسم حتحور ؟
يُعني اسمها " حضن حور" أو مقر "حورس" زوجها! فقد تزوجت الإله "حورس" إله الشمس بعد أن رعته صغيراً حين تركته أمه " إيزيس" في أحراش الدلتا؛ سعياً وراء إنتقام زوجها " أوزوريس" من أخيه "ست"!
كما وقفت بجانبه في محاكمته بين يديّ أبيها الإله "رع" و عالجت عينيه بحليب الغزال بعد أن خسرها في إحدى معاركه مع عمه "ست". هكذا، استحقت لقبها كـ"حضن حور"!
ملامح الإلهة "حتحور"
صورها المصريون القدماء في هيئة "بقرة" تعبيراً عن العطاء و الأمومة. كما صوروها تارة في شكل "أنثى الأسد" لأنها مزقت أعداء أبيها "رع". وتارة أخرى كـإمرأة بملامح حانية لها أذني البقرة! و أخيراً كإمرأة تحمل على رأسها تاجاً له قرنين و الشمس بينهما حيث الشمس ترمز لـ"حورس" زوجها فتعبر عن اسمها "حضن حور".
10 حقائق مثيرة عن حياه الإلهة "حتحور"
و الآن عزيزي القارئ كما وعدنا، دعنا نقص عليك بعضاً من أساطير الإلهة "حتحور" :
"حتحور" هي "سخمث" التي سعت في الأرض فساداً و لكن بعد تناول بحراً من النبيذ الأحمر!
لقبوها بإلهة "الجبل الغربي" لأنها تسمح للأرواح بالغروب من مغرب الشمس و ترحب بهم في الحياة الأخرى.
حملت المرأة المتوفاه اسم "حتحور" بينما حمل الرجل المتوفَى اسم "أوزوريس"
شجعت الأرواح المنتقلة على إجتياز "أبيب" الشيطان صارخة فيهم" إمتشق سلاحك" لينتصروا عليه فينتقلوا عبر العالم الأخر .
ساعدت الأرواح الفائزة في معركتها مع "أبيب" على الإستقرار، فأطعمتهم و قدمت لهم الشراب والسكينة.
لُقبت بإبنة إبنها و أم أبيها. كما كانت من معاوني الإله "رع" و قرينته الأنثوية.
لم تخلُ المجالس الإلهية من حضرتها فكانت عضواً بارزاً في كل المحاكمات.
لقبوها المصريون القدماء بسيدة الحياة و سيدة النجوم و سيدة الجنة و العطاء لإشراقها بالسعادة على المصريين في كل صباح.
حين غضب "حورس" على أمه، قطع رأسها! وحين أصبحت في اليوم التالي، التقطت أول رأس وجدتها بجانبها فكانت تلك رأس "البقرة" فامتزجت "إيزيس" بـ"حتحور".
شيدت لها العديد من المعابد كـمعبد "حتشبسوت" و معبد "دندرة"
معبد الإلهة حتحور بـ مجمع معابد دندرة
إعتبرها القدماء أماً كبيرة للعالم فكانت عبادتها عامة؛ لذلك انتشرت معابدها بطول الوادي. و من أشهرها معبد الملكة "حتشبسوت" التي خصصته لعبادة "حتحور" و تتعامد فيه الشمس على قدس الأقداس في أعياد الإلهة "حتحور"! كذلك معبد "حتحور" بمجمع معابد "دندرة في قنا الذي بعمارته اليونانية الرومانية الفريدة، وقف أمام الزمن عبر آلاف السنين محتفظاً بكيانه حتى يومنا هذا! ليعرض نقوشات حية لتعاليم وأساطير الإلهة "حتحور" كما يعرض زهرة تكشف عن ثعبان، عرفها العالم باسم "ضوء دندرة" .
للأسطورة بقية!
على أراضي معبد إدفو حيث خاض "حورس" معركته ضد عمه "ست" . إقترب لترى عبقرية القدماء في تصوير الأنين حياً على الجدران بينما تنصت للهفة "حتحور" حين خسر "حورس" عينيه، و تنهيدته حين شُفيت. تعال معنا لنغرق في أساطير أجدادنا حيث إنتصر الخير دائماً! تعال لنستمتع بصخب الإحتفالات و جلبة الموسيقى في عرض الصوت والضوء بمعبد إدفو


حتحور


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع