♦️♦️📈 مقدمة وموعظة 📙♦️♦️♦️
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
24/07/2024 القراءات: 113
📈 مقدمة وموعظة 📙
📙 لا يخفاكم أنَّ الله –سبحانه وتعالى- قصّر آجال الأمَّة المحمَّديّة، ولكنّه –سبحانه وتعالى- أفاض عليهم فجعل أعمالهم مضاعفةً أكثر من غيرهم،
📈 والله –سبحانه وتعالى- جعل لهم من المواسم، وجعل لهم من الأوقات، ومن الفضائل ما يغتنمون به أعمارهم، وما تكون أعمارهم طويلةً وإن كانت قصيرةً في حقيقتها وأيّامها،
🚫 لكن بكثرة الأعمال وبكثرة المواسم التي امتنّ الله –سبحانه وتعالى- وتفضّل بها، فإنَّ الإنسان يسبق من كان أكثر منه عمرًا وأكثر منه أيّامًا، الله –سبحانه وتعالى- هو الّذي أفاض هذا الخير وأجزل وأعان وتفضّل.
📈 وليعلم الإنسان أنَّ العمر سريع الانقضاء، وأنَّ الإنسان له تسع مراحل {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ۞ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ۞ ثُمَّ
خَلَقنا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ۞ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ}
🛎️ وها نحن قطعنا سبع مراحل وها نحن نعيش في المرحلة الثامنة،
📈 ومن قطع سبعًا وبقيت له اثنتان فإنه لم يبق له إلاّ اليسير {وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}.
🛎️ وليعلم الإنسان أنَّ الموت آتيه لا محالة :
لا الموت محتقرُ الصّغير فعاذلٌ عنه
ولا كِبَرُ الكبير مهيب
والموت ما منه ملاذٌ ومهربُ
متى حُطَّ عن ذا نعشه ما ذاك يركبُ
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب فالموت واحدٌ
📓 أحد الصّحابة نزل على رسول الله- ﷺ- فسمع موعظةً مؤثِّرةً من النّبيّ - ﷺ- في شأن الموت فلخّصها في أبيات ومن ضمن ما قال:
أجِدَّك لم تشهد وُصاةَ محمَّدٍ
نبيِّ الإله حين أوصى وأرشدا
إذا أنت لم ترحل بِزادٍ من التُّقى
ولاقيت بعد الموت من قد تزوّدا
ندمتَ على ألاّ تكون كمثله
فترصُد للموت الذي كان أرصدا
🛎️ فهذا الموت هو الموعظةُ الكبرى وهي الموعظة المؤثرة للإنسان،
💔ولا يظنُّ الإنسان أنَّ الموت بعيدٌ عنه.
الموت أسرع إلى الإنسان ممّا يتوقّع، هذا يجعل الإنسان يُقدم ويتفانى ولا يتوانى في تقديم الخير وفعل الخير والتقرُّب والتزوُّد لعمل الخير،
🛎️ وليعلم أنَّ له موقفًا وحيدًا بين يدي الله –سبحانه وتعالى-
{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةً}،
💔 سيقف بين يدي الله –سبحانه وتعالى- ليس معه مدافعٌ ولا محامٍ :
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ} ،
{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}،
📈 وكذلك أيضًا هذا العمر الّذي مدّ الله لنا فيه حُجَّةٌ علينا، فلذلك الله –سبحانه وتعالى- يقول لأهل النار:
{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}،
🛎️ فلذلك مهما أحرز الإنسان من النجاحات ومن الامتيازات ومن الشهادات إذا خسر الآخرة فإنَّه لم يربح أيَّ شيء، ،
🖇️ وإذا فاته كلُّ شيءٍ من أمور الدنيا ولكنه ربح آخرته فإنّه هو الفائز الحقُّ،
🖇️ ومن عجيب هذا الأمر أنَّ العمر الذي
تقضيه ، هذا العمر اليسير عشرين ثلاثين أو أربعين أو ستين أو سبعين هو الّذي يحدّد كلَّ المستقبل الآتي ،
📎 إمّا نعيمًا في القبر وإمّا عذابًا في القبر،
📎 وإمَّا نعيمًا في الجنّة وإمَّا عذابًا في النار -عائذين بالله من شرها وحرارتها، نسأل الله أن يعصمنا وإياكم.
📈 وأيضًا، أنَّ الإنسان إذا كان صالحًا فإنَّه يوسَّدُ في قبره ويأتيه عمله الصالح في أبهى حُلَّة وأجمل صورة وأجمل منظر وأحلى رائحة، فإنه يكون أنيسه في قبره🤍،
💔 بخلاف الّذي يكون سيِّئ العمل ولم يحسن استغلال عمره فيما ينفعه، فإنَّ هذا يأتيه يوم القيامة في صورةٍ خبيثةٍ ورائحةٍ منتنة، فيقول: «أنا عملك السّيِّئ وأنا وأنا إلخ » ،
فنسأل الله –عز وجل- أن لا نكون من الأشقياء، ونسأل الله –عز وجل- أن نكون ممن قال فيهم النبي - ﷺ -:
«خيركم من طال عمره وحسُن عمله» ،
فنسأل الله –عز وجل- أن يحسِّن لنا العمل، وأن يرزقنا فيه خير الأجر وأوفى الحظ والنصيب، وأن يجعل خاتمتنا حسنةً إنّه وليُّ ذلك والقادر عليه.
✍️ عشر ذي الحجة مسائل وفضائل
مقدمة-موعظة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع