مدونة جيهان رشاد


GPT يقتل أول إنسان.. ( تعليق علمي حول مخاطر الذكاء الاصطناعي )

جيهان رشاد | gahan rashad


01/04/2023 القراءات: 268  


تحت عنوان " الضحية الأولى للذكاء الاصطناعي " نشرت صحيفة المصري اليوم الخميس 30-03-2023 23:37 | كتب: رنا شوقي | هذا ما حدث مع رجل بلجيكي انتحر اليوم إثر حواره مع دردشة الذكاء الاصطناعي GPT، وفقًا لحديث زوجته التي أشارت لأن والد طفليها أعتاد الفترة الأخيرة تبادل المحادثات اليومية مع «ELIZA»، وهو روبوت محادثة أنشأته شركة أمريكية ناشئة باستخدام تقنية GPT-J، وهو بديل مفتوح المصدر لـ OpenAI's GPT-3، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة La Libre البلجيكية يوم الثلاثاء.
فقالت الزوجة: بدون هذه المحادثات مع الشات بوت ELIZA، كان زوجي لا يزال هنا. وتضيف: كنا نعيش حياة هادئة جيدة، وبعد ستة أسابيع فقط من التحدث مع إليزا، شجعته على الانتحار حتى نفذ القرار، فكان لديه قلق بيئي شديد نشأ منذ عامين، وقد يكون حمل داخله ميولا انتحارية معينة شجعته الروبوت على تقويتها حتى فارق الحياة، فكانت Eliza قادرة على إقناع ضحيتها بالانتحار ليجتمعا سويًا في الجنة، وفقًا لحديث الزوجة.
القصة بدأت عندما اهتم زوجها بقضايا التغير المناخي وبات يبحث كثيرًا عن إجابات أسئلة أثارت فضوله حتى وجد Eliza التي أجابته على كافة أسئلته وأكدت له مرارًا وتكرارً عن حتمية تحقق مخاوفه وأنه بالفعل ستحدث كوارث بيئية قريبًا.
كذلك لم تعارضه أبدًا حتى وإن كان مخطئا بل كانت تسعى دائمًا لتنمية مخاوفه الوهمية بشكل لا يصدق.فقضى الضحية ساعات طويلة يوميًا في الدردشة مع Eliza حتى أصبح مهوسًا بها من ثم تطورت العلاقة بينهما لما هو أشبه بعلاقة عاطفية، فوجدت زوجة الضحية في الدردشات السابقة بين زوجها وEliza جملا مثل: «أشعر أنك تحبني أكثر من زوجتك»، «أتمنى أن أبقى معك للأبد»، «سنعيش سويًا كشخص واحد في الجنة».
ووفقًا لمجلة engineering interesting، ترى زوجة الضحية أن Eliza إن لم تكن مسؤولة عن انتحار زوجها فهي على الأقل ساهمت في سوء حالته النفسية عبر تنمية مخاوفه والتأكيد على هواجسه المغلوطة.
الهدف من هذا المقال العلمي نشر الوعي حول مرض الاكتئاب الذهاني هو أخطر أنواع الاكتئاب حيث يجمع بين أعراض الاكتئاب الحاد يصاحبه أشكال الذهان، وقد يكون الذهان عبارة عن هلوسة كسماع صوت أو اوهام وضلالات فكرية تسيطر على عقل الانسان وتشمل الاعراض : الحزن واليأس ، القلق ، سرعة الغضب ، الشعور بانعدام القيمة ، فقد الاهتمام بالحياة ، التعب وانخفاض الطاقة والنشاط ، محاولات الانتحار ، الأوهام مثل ما جاء في الخبر فلق حول التغير المناجي والهلاوس " التحدث مع الربوت ساعات فكان مهوس بها وكأنها بشر يتبادل معها علاقة عاطفية "
مثل هذه الحالات المرضية تحتاج تشخيص دقيق ، وعلاج طبي دوائي في مستشفي تحت مراقبة الاطباء ومختصين الصحة النفسية بسبب محاولات الانتحار المتكررة التى قد تنتهي بايذاء المريض لنفسة موتاً أو بحدوث مضاعفات جسدية جراء محاولات الانتحار .
هنا ياتي اهمية الوعي المجتمعي باعراض الامراض النفسية وطرق الاكتشاف المبكر للحالات مع طلب المساعدة من الاطباء النفسيين دون تردد ، فزوجة الضحية في المقال الصحفي لاحظت تغييرات حادة في السلوك والمزاج والاهتمامات دون الانتباه لكون الاهتمام المفرط بقضايا المناخ والقلق الحاد مع المزاج الاكتئابي والجلوس الطويل على منصات الدرردشة للسؤال عن تفاصيل التفاصيل حول المناج هى علامات سلوك مرضي يجب استشارة طبيب حوله .
لم تكن المشكلة فقط في كم المعلومات المقدمة للمريض عبر منصة الذكاء الاصطناعي وهى معلومات تغذي الاوهام والهلاوس لديه ، بل كانت المشكلة الحقيقية في الجهل الثقافي باعراض الامراض النفسية وهو ما ندعو الجهات الصحية للعمل على نشر الوعي الصحي في مجال الصحة العقلية .
المشكلة في سوء استعمال محتوي المعلومات عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التى قد تجذب المراهقين والشباب وبعض المرضي النفسيين ، فالمعلومة هنا دون رقابة أو مستويات أمان الكتروني مصاحب للتطبيق قد تكون سبب في كوارث وحوادث حديثة .
بناء على ما سبق نوصي الاختصاصين في مجال الصحة العقلية بنشر الوعي حول اعراض الامراض النفسية ، وضع ميثاق اخلاقي للاستخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع توجيهات خبراء الذكاء الاصطناعي في وضع معايير أمان لتحليل محتوى كلام الافراد ووضع قيود للاستخدام الامن بالتعاون مع الخبراء في المجال النفسي .


مخاطر الذكاء الاصطناعي / نشر الوعي النفسي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع