مدونة بوشيخي سميرة


كن مستعدا للفرصة مستقبلاً للهدية

بوشيخي سميرة | Bouchikhi Samira


05/07/2023 القراءات: 473  


كن مستعدا للفرصة مستقبلاً للهدية
عندما تعطيك الحياة فرصة البحث والاكتشاف والغوص داخل الأعماق، لا تتردد في خوض التجربة واغتنام الفرصة؛ حتى ولو لم يكن مُقدّراً لك أن تفوز فيها أمام الملأ لأنك أصلا تعتبر فائز أمام نفسك عندما قررت انتهاز الفرصة فاستطعت الانجاز، استطعت التحدي، استطعت تفجير المورد الكامن داخلك ؛ ذلك المورد الذي كان يحتاج فرصة للإيقاظ من أجل العبور إلى مرحلة الآفاق الجديدة والبدايات الجميلة. فالفرصة كالسحاب؛ عابرة و مؤقتة؛ تبحث عن من يقدرها ويقتنص ظهورها ويتحدى مضمونها، فتضاعَف له بعدها الامتيازات وتُحدِث له نقلة كبيرة في الحياة.
إنني أعطي مثال مسابقة التحدي للتأليف السريع في 24 ساعة التي اعلنت عنها منصة "أريد" والتي كانت من أجمل الفرص وأروعها لمن فاتته فرصة المشاركة أو عزَف عن المشاركة. إنها من أكثر الفرص المحببة إلى قلبي التي خُضتها بصدر رحب، وبإرادة قوية والتي أعتبرها رحلة جديدة من رحلات الفوز والنجاح لأنه بالرغم من الظروف والضغوط استطعت على الأقل أن أنجز عملا حتى ولو لم يكن منتهياً؛ استشعرت معه الفخر والتميز، و لم أتصور أن أنامل يدي ستصنعه بذلك الشكل في ظرف وجيز. حيث هذه الفرصة فتحت لي أبوابا موصده كانت دائما مغلقة بحجة أن "الوقت لم يحن بعد"، تلك الفرصة جعلتني أتفوق على نفسي مجددا وارفع ذلك الستار الأسود الذي كان يغطي على كل مهاراتي فخرجتْ أخيرا إلى العلن، فحين وجدتني الفرصة مستعدة استقبلت منها أعظم هدية.
وأنا فعلا فخورة بنفسي التي لطالما آمنت بما تقدمه، آمنت أنها تستطيع أن تتحدى ، لأن ما نراه صعبا هو فقط موجود في أفكارنا، ولكن حين نؤمن ونتوكل على الرب نجد أن ما كان صعبا هو في الأساس سهلا؛ فقط قيودنا الوهمية التي كبلت أفكارنا جعلتنا نتخيله على ذلك النحو. وحين نغير الرؤية والنظرة نستطيع أن نخترق الصعوبة ؛ ويمكننا حينها أن ننجح ونجعل من ما تخيلناه فشلا هو في الأساس تحفيزا قويا لتخطي العتبة .
وأحيانا لا تعرف إذا كانت هذه الفرص ستعود في المستقبل أو لا ، وإذا بقيت تقول لم يحن الوقت بعد ستجد أن الوقت فات وأنت لم تغتنم فرصتك التي قدمتها لك الحياة، خاصة إذا كانت فرصة لها علاقة بالكتابة من أجل إيصال رسالة تُحوِّل فيها الفرصة إلى أقوال وكلمات وأفعال تتداولها الأجيال بعدك فيما يُفيد .
لذلك إذا واتتك الفرصة اغتنمها، لأنها سر من أسرار النجاح وتستحق الاستثمار.
اغتنمها ولا تقبع في الظلال بعيداً عن الأنظار خِشية أن تسلط الأنوار عليك إذا فشلت علناً، فذلك العلن يصنع ما هو أروع منك ويفتح فرصا أكثر.
كن دوماً صاحياً مستعدا لترى الفرصة عندما تأتي، وُمدرِكاَ للمجال الذي تنتظر الفرصة فيه فاتحا صدرك لتستقبل هديتك. إذن لا تتردد واجتهد في اقتناء الفرص الموجودة حولك أو اسعى لخلقها.

**وشكرا لك منصة أريد على الفرصة**


الفرصة، الاستعداد،التحدي، الاستقبال


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع