مدونة الدكتور/ معتز يوسف أحمد أبوعاقلة


تقدم ونهضة الدول النامية في عصر تقنيات الذكاء الاصطناعي

د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة | Dr. Mutaz Yousif Ahmed Abuagla


04/10/2023 القراءات: 348  



بقلم: د. معتز يوسف. أحمد أبوعاقلة*
ان تقدم كل الدول في العالم مرهون بأسباب معينة مثلاً اسباب اقتصادية، وامنية، وغير ذلك.
نجد أن الدول النامية لن تتقدم ولن تنهض وذلك حتي تتخلص من الأسباب أدناه وغيرها الكثير :
*اولا*: *الحكم الفاسد* :- يقصد به كل مسؤول في الدولة سواء كان كبيرا ام صغيرا ما لم تتم مراقبته ومتابعته في كل الأمور لحظة بلحظة ومن ثم مسائلته، وذلك لأن معظم المسؤولين الذين يتركون بلا قيود في الدول النامية بل وفي كل مكان سوف يفعلون كل ما يخطر ببالهم لأنهم بلا رقيب ولا حسيب لأن معظم المسؤولين عندما يجدون رقابة ومحاسبة فوريه سوف يسيرون في الطريق الصحيح مرغمين، بل لابد من أن تكون الرقابة والمحاسبة صارمة وحاسمة وسريعة وإلا فإن الفساد سوف يستشري لأن هذا المسؤول وراءه عدد لا يحصي من شياطين الأنس الذين يعملون لمصالحهم الشخصية وبالتالي يزينون للمسؤول الأعمال الخبيثة من خلال منصبه ونفوذه والتي تدر عليه مالا كثيرا من مال المواطنين المغلوب على أمرهم، وبالتالي يخون الأمانة ويدهور امور الدولة، ولا أحد يكشفه وان تم كشفه لا يحاسب، ونجد في هذا العصر الرقمي تستطيع الدول مراقبة المسؤولين عن طريق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فأدوات المراقبة كثيرة جدا وتستطيع أن تقدم كل لحظة تقريرا شاملا كاملا عن ما يفعله المسؤول وبالتالي يتم القضاء على الفساد.
*ثانيا*: *وضع الشخص المناسب في مكانه المناسب*:
لابد من وضع الشخص المناسب في مكانه المناسب فالكفاءة هي المعيار الحاسم في هذا الموضوع وليس الحزبية أو الجهوية أو القبلية البغيضة، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وعظم وأكرم وأنعم لا يعطي الامارة لمن يطلبها ولكنه يعطيها بحسب كفاءة هذا الشخص وجدارته بالمنصب، بالتالي لابد للجميع ان يضعوا هذا الامر في الحسبان، وفي عصر الذكاء الاصطناعي تستطيع الدول التخلص من هذا الوضع لأن الربورتات وغيرها من التقنيات الذكية الحديثة سوف توضع في المكان المناسب وبالتالي يكون دورها الفعال أكثر مرونة من البشر الذين لم يوضعوا في أماكنهم المناسبة.

*ثالثا*: *التبعية للغرب* :
على الدول النامية أن تعمل بجد حتي تتخلص من التبعية لأنها استعمار مبطن ، فالدولة التابعة قراراتها ليست بيدها ولكنها عند الغير، فمن لا يملك قوته لا يملك قراره وبالتالي لابد من التخلص من التبعية، فالدول النامية مليئة بالموارد الطبيعية التي وهبها الله سبحانه وتعالي واودععها فيها، فلابد من استغلالها استغلا أمثل.
*رابعا*: *ادخال التكنولوجيا*:
على الدول النامية ضرورة مواكبة ما يحدث من تقدم وتطور في العالم حتي تستطيع ان تلحق بركب هذه الأمم التي سبقتها من خلال محاولة الاستفادة منها في كل المجالات فبعض الدول النامية وضعت خطط.طموحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي فيها مثل الامارات، السعودية، قطر، ونجد ان الدول المتقدمة تطورت نتيجة لاستخدامها التكنلوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي بل نجد أن التكنولوجيا في كل عصر أدت لتطور وتقدم الدول
خامسا: *المحافظة على الكفاءات*
على الدول النامية الاسلامية والعربية المحافظة على ما تبقي من كفاءات، فقد هاجرت كفاءات كثيرة للدول الغربية وتركت أوطانها لأنها لم تجد الاهتمام والتقدير، اللذان يليقان بهم كعلماء في تخصصاتهم، حتي عرضت عليهم من دول الغرب اغراءات كثيرة فهاجروا وابدعوا وابتكروا، والفوا وصنفوا فبالتالي لابد من المحافظة على ماتبقي من الكفاءات العلمية والمهنية في كل المجالات والاهتمام بهم، فالأوطان تبني بسواعد ابنائها.
*ختاما* : هنالك الكثير من الامور على الدول النامية عملها لكي تنهض وتلحق بركب الدول التي تطورت وتقدمت.


الذكاء الاصطناعي _ الدول النامية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع