فضل البصرة على آفاق العالم
صباح علي سليمان | . Sabah A. Sulaiman
31/12/2022 القراءات: 750
فضل البصرة على الآفاق
أ.د. صباح علي السليمان
تعدُّ البصرة من المدن العريقة في العالم ، وسميت بالبصرة نسبة إلى الأرض ذات الحجارة الصغيرة ، وتضم الشجرة التي تنسب للنبي آدم عليه السلام ، ويقصدها السياح من دول العالم ، وقد شيّد مدينة البصرة عتبة بن غزوان في عهد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - سنة 14 أو 15هـ ، وتضم أقدم مسجد في العراق، وأول مسجد في العالم يبنى خارج مكة والمدينة المنورة .
أما من الناحية الاقتصادية فتعد البصرة المركز الرئيس للتجارة مع دول العالم قديماً وحديثاً ، وأكثر منطقة مصدرة للنفط في العراق ، ويوجد فيها أفضل التمور في العالم ، وتضم العديد من المعامل والمنشآت والمصانع والشركات الصناعية ، زيادة عن مشاركتها في الزراعة ، وتعد واصلة نقل بين دول العالم وخاصة الخليج العربي وإيران .
أمَّا من الناحية العلمية فتعد البصرة مركزاً مهما في العالم يقصدها العلماء من كل بقاع العالم للتعلم ؛ لكثرة مكتباتها وخزائنها العلمية ، وتضم العديد من العلماء أشهرهم أبو الأسود الدؤلي والحسن البصري والخليل بن أحمد الفراهيدي والجاحظ وابن الهيثم .
وتضم البصرة العديد من القوميات والأديان أبرزها العرب المسلمون ، ويمتاز أهل البصرة عبر التأريخ ومازالوا بالكرم والنخوة وحماية الضعفاء والتكاتف فيما بينهم والاحترام ، والتمسك بالعادات والتقاليد ، وقد اشتهروا بهذه الصفات .
أمَّا في الرياضة فكانت لها بصمة في العالم ؛ إذ حصل الرباع عبد الواحد عزيز في اولمبياد روما عام 1964 على وسام برونزي ، ومن أبطال العالم في الملاكمة زبرج سبتي، ومن أشهر الرياضيين فيها كريم علاوي، وصبيح عبد علي، ورحيم كريم، وهادي احمد، وعلاء احمد، وجليل حنون، وعامر عبد الوهاب، وقصي منير ... الخ .
وفي ظل الحروب التي اجتاحت العراق عبر العصور ظلت البصرة صامدة ومنتصرة تحكي للأجيال قصص الشهادة والتضحية والنصر ، وستبقى البصرة مدينة الحب والوئام والعطاء وملتقى العالم في كل فضيلة .
البصرة - العالم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع