تمائم الموت وعصارة القلب2
ياسر جابر الجمال | Yasser gaber elgammal
03/02/2024 القراءات: 492
اللوحة الأخيرة :
لا يمكنني تحميل النص أكثر مما يحتمل؛ لكنني أحاول تقديم مقاربة حول ذلك، فهذا المشهد، حاول بخيت فيه استدعاء الموروث الشعبي، أو ما يمكن أن نطلق عليه فن التعديد، في صورة غير مباشرة موضِّحًا بذلك أن الموت قد يكون سبيلا للتحرر.
يقول بخيت:
لم تفتحِ الدُّنيا،
لتغلقَ بابَها
فقد انتصرتَ
لكي تذوقَ هزيمتَكْ
إنَّ " الموت يشمل الجميع، طال العمر أم قصر، وهو كامن في كل الأحداث الطبيعيّة منها والثقافيّة، فهي ترصد حالات التطور والنمو ثم المحو والزوال، إلا أننا نجد أن الموت حدث ثقافي بامتياز؛ لكونه اتّخذ أشكالاً ثقافيّة متنوعة سواء أكانت أدباً أم كانت دِينًا أم ثقافةً على شكل طقوس ومبان أو اثاث تبقى أركولوجيا من مدونات ثقافيّة تحاول أن تقدم توصيفًا تفسيريًّا إلى أحد أشكال الطبيعة؛ إذ لكل كائن حي نهاية ما، إلا أنَّه لدى الإنسان عكس مستوى من الحضارة في التشريع والتدين و الأدب"
وهكذا فإنَّ الرثاء نوع من التمائم التي كان يقدمها العرب في الشعر الجاهلي للميت بإعتبارها تعزية للنفس وتسلية عن الفراق والبعد وانتهاء اللقاء في الدنيا، كما أشار إلى ذلك أستاذنا شوقي ضيف(رحمه الله)؛ وأحمد بخيت في هذه القصيدة يقدم تعزية لنفسه أو لغيره من خلال مسيرة حياته، فالإبداع لا يقتصر على صاحبه.
تمائم الموت وعصارة القلب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
اعجبني الموضوع، بالنوفيق