مكونات البيئة و انشطة الانسان
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
24/01/2024 القراءات: 158
منذ فجر التاريخ مارس الانسان علاقة ذات منافع متبادلة مع المحيط البيئ دون احداث الضر لها و مع تقدم الحضارات الانسانية بدأ تتشكل نوع من علاقة سلبية و لكنها مضبوطة لكونها لا تنتج خطرا على مكونات النظام البيئ و لكن مع التطور الصناعى و خاصة من ثورة البخارية و بدا انتاج مواد جديدة و صعود ابخرة او غازات عادمة الى خلاف الجوى و زيادة عدد السكان و تغيير نمط الزراعة و لكن فى القرن العشرين ظهرت علاقة سلبية و ضارة بين انشطة الانسان و مكونات البيئة من خلال انشطة صناعية هائلة و انتاج الاف من مواد الكيميائية التى تضر و تتفاعل مع البيئة و لا يمكن التخلص منها اى لايوجد تحلل لها فى التربة و تصبح ملوثا بها ..ان ثمن تقدم حضارة الانسان و انتاج المواد الكيميائية من اجل رفاهية الانسان فى اوجه حياته و يتطلب ذلك اجتهاد دولى من اجل التنسيق و التعاون و وضح استراتيجيات اقليميا و دوليا و ان المشاكل البيئية بدا ت بعد الحرب العالمية الثانية من التنافس فى انتاج الاسلحة و خاصة النووية و البيولوجية و زيادة الطلب على انتاج مواد كيميائية سواء فى جانب السلم او الحرب و ان هذه المشاكل تتمثل في ظاهرة الاحتباس الحراري اي ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوى و لها اثار سلبية على الكائنات الحية و كذلك ثقب الاوزون و تداعياته و ظاهرة التصحر و انجرافات التربة و كذلك الاستخدام السئي للمبيدات و الاسمدة و انتشار امراض عديدة و لا نسى زيادة نسبة السكان و ازالة الغابات و الزحف العمرانى و التقدم الصناعى و انتاج مواد غير قابلة للتحلل فى التربة و ان كل مادة تنتج و يسهل تحللها الى مواد بسيطة تعتبر صديقة للبيئة و ان مواد بلاستيك من المواد النستخدمة فى حياتها اليومية باوجه صورها تتطلب تحللها و هذا مواد غير قابلة للتحلل و هذا يعنى ان العلاقة بين الانسان و البيئة علاقة سلبية حيث يحدث خلل فى مكونات النظام البيئي و لدا يتوجب على مراكز البحثية و الهيئات العلمية البحثيىة ايجاد طريقة لمعالجة هذا الخلل و ان مشاكل البيئة تزداد يوم بعد يوم من خلال ظواهر سلبية نتيجة صعوبة تحللها و ان التقدم الانسانى اضخى من جانب الاخر فجوة مظلمة من الصعاب نتيجة ثورة الصناعية و اخلال بمكونات البيئة.
الملوثات الكيميائية - النظام البيئى - حضارة الانسانية - مساكل البيئة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع