فوائد أصولية ومقاصدية من الآيات القرآنية (19)
الأستاذ الدكتور ياسر طرشاني | Prof. Dr. Yasser Tarshany
24/03/2023 القراءات: 467
قال تعالى: { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [البقرة: 216]
· أخبر سبحانه وتعالى أنه أعلم بما يجلب المصالح لعباده وما يمنع عنه المفاسد، فالله من أسمائه أنه عليم خبير قدير.
· يوضح الله في الآية علمه سبحانه وتعالى وأن العبد لا يعلم مصلحته جيدا فما يراه مصلحة قد يكون مفسدة له حالا أو مستقبلا، ولذا شرع لنا الإسلام صلاة الاستخارة ليرجع إلى الله أولا لتحديد الأصلح له.
· إذا كان العبد في حيرة من أمره فعليه بصلاة الاستخارة وتكون بأن يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويسلم، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه، ثم يدعو بنص الدعاء الذي رواه الإمام البخاري: "اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ -ويسمي الشيء الذي يريده- خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري عَاجِلهِ وآجِلِهِ فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري عَاجِلِهِ وآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ".
· مع الاستخارة لله يحتاج المسلم أيضا لاستشارة المختصين لتحديد المصالح والمفاسد المترتبة على كل عمل فما يراه مصلحة قد يراه المختص مفسدة، ولذا سيكون هناك اجتهاد جماعي.
· على المسلم أن يأخذ بالأسباب ويرضى بما قسمه الله تعالى مع الإيمان بالقضاء والقدر.
اسأل نفسك:
• هل تحرص على الرضا بكل ما يقدره الله تعالى؟
التوصية:
• الحرص على زيادة الإيمان بالقضاء والقدر مع الأخذ بالأسباب.
• نسأل الله أن يرزقنا الرضا بما يقدره الله لنا... اللهم آمين آمين آمين.
القرآن الكريم، مقاصد الشريعة، أصول الفقه، القواعد الفقهية، التفسير الأصولي المقاصدي.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع