أندية بيوت خبرة في كرة اليد!

أ. د. عبد العزيز بن عبدالكريم المصطفى | (Prof. Abdulaziz A. Almustafa (Retired

25/06/2023 القراءات: 640  

---

أهتمت أندية المحافظة بكرة اليد منذ الثمانينيات وأصبحت بعض الأندية تقود قاطرة اللعبة خلال مراحل زمنية متعاقبة نتيجة اهتمام بعض الإدارات باللعبة وكذلك توفر متطلبات نجاح اللعبة كوضع الأندية الجغرافي، وعدد الأندية ، وقربها ، وزيادة نسبة النشء في المحافظة ، وكذلك عشق الرياضيين للعبة كبديل عن كرة القدم وغيرها من الأسباب ، كل هذا ساهم في أن تصبح بعض أندية المحافظة في الريادة، مما يؤهلها إلي أن تصبح بيوت خبرة في كرة اليد في المملكة.
تعد بيوت الخبرة نافذة الأندية على المجتمع الرياضي المحلي ، بهدف تعزيز مبدأ الشراكة الاستراتيجية بينها وبين الأندية الأخرى والاتحادات ، ومكاتب وزارة الرياضة، وجميع فئات ومؤسسات المجتمع ، وتوظيف إمكاناتها وخبراتها المختلفة من أجل تحويل الخبرة الرياضية، والمعرفة الميدانية المتوفرة لدى منسوبي النادي لخدمة اللعبة وتطويرها ، وتحقيق التطوير المستدام الذي ينسجم مع متطلبات الوزارة بتطبيق الحوكمة الرياضية، بما يساهم في تنمية الإيرادات الذاتية للأندية.
وبناء على ذلك فإن بيوت الخبرة تمثل وسيلة لاستثمار الموارد البشرية المؤهلة المتخصصة وذلك عن طريق اللاعبين ، والإداريين والمدربين المؤهلين الذين يحضون بكفاءات وخبرات ومهارات وقدرات في كل ما يتعلق بتطوير اللعبة فنيا ، ومعرفيا واداريا، وتدريبيا وتسويقيا وتسخيرها لخدمة الرياضة عامة واللعبة خاصة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهم للاستفادة من معارفهم وخبراتهم وتجاربهم في معالجة قضايا اللعبة وتطويرها ، وتقديم خدمات استشارية وبحثية وتدريبية لكافة الأندية في المملكة مقابل عقود مالية مثلا. (بما لا يتعارض مع وزارة الرياضة أن كان هناك أي مواد نظامية حول ذلك).
وأخيرا، بعد كل هذه السنوات هناك أندية لديها من الخبرات والتجارب الميدانية والإنجازات المحلية والمشاركات العربية والاسيوية ـ بالإضافة إلي خبرات اللاعبين الدولية ما يؤهلها للبدا والانطلاق في وضع القواعد التنظيمية لتشكيل بيوت الخبرة ؟ كي تعمم تلك الثقافة على الأندية الأخرى، في الأندية الخليجية والعربية أيضا ، ويصبح مبدأ تبادل الخبرات قائما على المنافع المشتركة ، ومن ثم تعميمها على رياضات وأندية أخرى.

كرة اليد بيوت الخبرة

---

مواضيع لنفس المؤلف