الرسوم المتحركة و علم النفس الطفل
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
03/04/2023 القراءات: 368
لا احد يستطيع نكران تأثير الاعلام على المجتمع و صبغه بطريقة الى يهدف اليها منتجين الافلام الكارتونية و الاعلام على صقل افكار و رسائل معينة الى المشاهدين فيما بالك الاطفال..ان الرسوم المتحركة تلعب دورا مهما فى بناء شخصية الطفل و تأثير عليه من اجل ترسيخ فكرة معينة وكانت الافلام الكارتونية فى الستينات و السبعينات مبرمجة على عدة افكار تطر ح قيم معينة وخاصة صىراع الخير و الشر وانتصار قوى الخير على الاشرار فى قالب قصصى او مغامرات و ان السيناريوهات كانت مؤثرة جدا بل وصل الى تقمص الاطفال ادوار بعد المشاهد او السخصيات فى العابهم و تصرفاتهم و عندما كان التلفاز مقيد بتوقيت معين و مبرمج على المشاهدة فى وقت مخصص لهم و كان الاسرة فى ذلك الوقت مراقب و متابع لما يعرض من مواضيع و افكار ..ان نشئت الاطفال فى ذلك الوقت و محدودية اجهزة التلفاز لعبت دورا فى تشكيل سلوك الطفل نحو الانجاه الصحيح و رغم قلة الانتاح العربي من اعداد هذه الرسومات سواء من حيث المحتوى او الجانب الفنى فيها و الاعتماد على برامج مترجمة بلغة العربية تطرح افكار من حضارات اخرى قد تختلف على ثقافة العربية و عادات و تقاليد الاسلام ..و بعد تطور وسائل الاتصال و اجهزة البث و توافرها بسهولة و يسر و على مدار اربعه و عشربن ساعة بل وصل الى قنوات كاملة ثبت من خلال رسومات كارتونية متحركة وبتستخدام وسائل تكنولوجية متطورة بدأت فى صقل المواضيع و الافكار بطريقة مختلفة ..ولم يكن صراع بين الخير او الشر بل تطرح مواضيع غير هادفة و تؤدي الى بناء شخصية للاطفال ظعيفة و مهزومة و تشئن قيم سلبية و سلوك مغاير على ثقافتنا و اصبحت الاسرة فى سبات عميق نتيجة تفكك الاسري من خلال غياب دور الواعظ و المرشد و الواجه تاركين الاطفال الى جهة اخرى تعمل على اقناعهم و تربيتهم بطريقة غير صحيحة و ان تزايد شركات الانتاج فى هذا المجال والتى تهدف الى الربح وجنى المكاسب او استهداف المجتمع بهدف محدد الغاية منه كما يعتقد البعض نظرية المؤامرة و العداوة...ان انتاج العالم العربي ضيئل جدا و الامكانيات غير متوافر لعدة اسباب قد نجهل البعض منها ..او ما تعرضه الرسومات المتحركة من مواضيع سلبية تؤثر على افكارهم بل احلامهم و تطلعات و علينا مواجهة هذه التحديات من خلال برامج و توعية و بكون فبها تعاون و تنسبق مؤسسى و هيئات و شركات انتاج و مختصصين من علماء التربية و علم النفس و قطاع التعليم و كتاب قصص للاطفال و حتى الفقهاء من اجل اثراء هذه الرسوم و توجيها الصحيح نحو بناء جيلا قويا ليحقق الامانى و التطلعات و بناء افكار سليمة لا تشوبها سائبة من قيم غير اخلاقية و ان الدراسات الاجتماعية و النفسبة و التربوية تؤكد على التأثير السربع وغير مضبط للاطفال من عرض الكارتوني و نلاحظ افلام كارتونية ناجحة مثل سندباد و قصص العالمية و تعليم الاطفال معلومات عملية تشخص حياة الحشرات و الكائنات و الادغال و نباتات فى سهول سهل و بسيط و برسوم ناقدة لسلوك معين ....
رسوم كارتونية متحركة- علم النفس الطفل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع