فضل مدينة بغداد على الآفاق
صباح علي سليمان | . Sabah A. Sulaiman
08/10/2023 القراءات: 877
فضل بغداد على الآفاق
بغداد وما أدراك ما بغداد ، هي مسيرة العلم والتطور في العالم ، بقي اسمها مدوياً في تأريخ الشعوب ؛ وللعديد من الإمبراطوريات القديمة عواصم تقع في جوارها، وهي أغنى مدينة في العالم، وكانت مكتظة بسفن قادمة من الصين والهند وشرق إفريقيا. (بغداد: قصة مدينة عربية بُنيت لتكون عاصمة إمبراطورية كبرى /وليد بدران). قال عنها اليعقوبي : " وإنما ابتدأت بالعراق لأنّها وسط الدنيا، وسرة الأرض، وذكرت بغداد لأنّها وسط العراق، والمدينة العظمى التي ليس لها نظير في مشارق الأرض ومغاربها، سعة وكبراً وعمارةً، وكثرة مياه، وصحة هواء، ولأنه سكنها من أصناف الناس، وأهل الأمصار والكور، وانتقل إليها من جميع البلدان القاصية والدانية؛ وأثرها جميع أهل الآفاق على أوطانهم، فليس من أهل بلد إلا ولهم فيها محلة، ومتجر ومتصرف. فاجتمع بها ما ليس في مدينة في الدنيا. "(البلدان /1 ). وكان أغلب العلماء من كافة أنحاء العالم يحاضرون في بغداد باللغة العربية فهي بمثابة الانجليزية حاليا، وكانت مكتبة دار الحكمة من أعرق مكتبات العالم (بغداد والعصر الذهبي للعرب كتاب جديد للمدير السابق لمركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون). من هذه المقدمة الموجزة أحبُّ أنْ أقول إنّ علماء العالم كانوا يتسابقون لحصد جوائزهم في بغداد ، فالعراقيون عندهم القدرة الكافية لتقديم أفضل عرض ومونتاج وتصاميم ، وكافة التحضيرات في عيدهم الوطني بأبهى حلية بعيداً عن عارضات الأزياء الغربيات ؛ لأنَّ بغداد مكان مقدس في العالم ديناً وعلماً وثقافة وحضارة وحضوراً.
بغداد _الآفاق
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع