مدونة الدكتور/ معتز يوسف أحمد أبوعاقلة


الصدق والايمان _ كونوا مع الصادقين

د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة | Dr. Mutaz Yousif Ahmed Abuagla


27/01/2024 القراءات: 504  


الصدق والإيمان_ كونوا مع الصادقين

بقلم: د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة

عليك أن تكون صادقاً دائما في اقوالك وافعالك. فسيدنا محمد رسول الله صل الله عليه وسلم وهو قدوتنا وأسوتنا، قال تعالي: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)؛ فقبل البعثة كان يلقب بالصادق الأمين بأبي هو وأمي، وعندما جمع عشيرته ليخاطبهم حينما أنزل الله عليه قوله وتعالي: ( وأنذر عشيرتك الأقربين) قال مخاطبا لهم ( أرأيتم أن ذكرت لك أن عدواً قادما لكم من هذه الجهة أو كنتم مصدقي)، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك وعظم، قالوا بلا ما جربنا عليك كذباً قط، أي انت صادق قولا وفعلا، وكذلك عندما عندما دخل عليهم واختلفوا فى من يرفع الحجر الأسود في الكعبة من القبائل وارادوا أن يقتتلوا، وقالوا اول من يدخل علينا هو من نقبل كلامه، وكان أول داخل عليهم هو رسول الله الامين صل الله عليه وسلم قالوا جميعا هذا هو الأمين كلنا نقبله فاقترح عليهم الرسول صل الله عليه وسلم أن على كل قبيلة ترفع من طرف معين حيث وضع الحجر الاسود في قطعة قماش كبيرة ورفعوه جميعا وامسكه حبيبنا سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم بيديه الشريفتين ووضعه فى مكانه. ومن المعروف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مزاحه صدقا.
ونجد أن سيدنا ابوبكر لقبه رسول الله صلى بالصديق وذلك لأن كان يصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ما يقول وكان صادقا مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وصادقا مع الناس وهو بكل تاكيد كان صادقاً مع نفسه.
نجد أن المولي عز وجل في القرآن الكريم يقول: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) فاذا تدبرنا هذه الآية الكريمة نجد الله سبحانه وتعالي يخاطب المؤمنين ان يتقوه، والتقوي كما فسرها سيدنا على بن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه بقول هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل، هذه هي التقوي، وقوله تعالي كونوا مع الصادقين انها نزلت في ثلاثة من الصحابة تخلفوا عن رسول الله في أحد الغزوات وشق ذلك عليهم وخافوا من الله خوفا شديدا واستحوا ان يقابلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما نظر الله في قلوبهم وجد الصدق فيه، لذلك انزل فيهم قرآنا يتلي الي يوم القيامة، والذي يكون مع الصادقين بكل تاكيد سوف يكون صادقا مثلهم
يقول الرسول صل الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( ما يزال الرجل يصدق ويتحري الصدق حتي يكتب عن الله صديقاً، ومازال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتي يكتب عند الله كذابا) او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
جعلنا الله واياكم من الصادقين المتقين آمييبين يارب العالمين


الايمان _ الصادقين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع