تجليات الحب واقعا ومعايشة
د. محمد فضل أحمد عيسى | DR .Mohamed FADL Ahmed Isaa
19/07/2024 القراءات: 243
الحب له المكانة الكبرى في نتاج الأدباء، فهو من العواطف النبيلة التي اعتادت النفس البشرية على ترديده والتغني به وهو أقرب الموضوعات الإنسانية إلى الذات وأكثرها تأثيرا في الشعور. الحب من أسبق دواعي الشعر لدى الشعراء، فكتب الأدب العربي ملأى بأخبار الحب فهو يترفع عن الشبهات والشهوات والنزوات، الحب شعور وجداني تقوم عليه الحياة شغل أخضب العقول فكرا، وأعظم الناس حسا، وأكثر القلوب نبضا ، فهو ينبوع كل أعمال الخير تتجلى فيه أجمل صور الإنسانية وأسمى شكل من أشكال تفاهم الإنسان مع أخيه الإنسان؛ لذلك أخذ مكانته في الآداب العالمية. الحب لا يمكن إدراكه بالعقل وحده، بل بتلاحم الفكر مع العاطفة، فهو مركز العالم ومفتاح نقل الذات إلى الخارج وفي استطاعته بما لديه من تأثير أخلاقي أنْ يسوق السعادة لكل البشر إنه انفعال تلقائي بالنسبة لمصدره وبواعثه يجيش في قلب الإنسان دون تكلف يتصف بطابع حركي يميل به نحو العقل المستمر والنشاط الدائب والسعى نحو المحبوب بهدف تحقيق الاتصال به. ولقد قال جلال الدين الرومي : الحب يحول المر حلوا والتراب تبرا والكدر صفاء والألم شفاء والسقم نعمة، وهو الذي يلين الحديد ويذيب الصخر،هو الجناح الذي نطير به في الأجواء؛ لنصل من الثرى إلى الثريا. فالحب إن سرى في الجبال ترنمت طربا وقد قيل إنّ الحبيب لمن يحب مطيع، وقد قيل : الحب جواد يحملنا يجري يشتد فلا يتعب الحب طيور تتغنى بالشدو نشيدا يتصبب الحب نقاء وعطاء بسخاء يعطي لا يعتب الحب جداول رقراقة كالكوثر كالماء الأعذب الحب رياض وجنان ونعيم فيه نتقلب الحب طهور وصلاة ودعاء في الليل الغيهب الحب جهاد تضحي إيثار في هذا المذهب. فما أروعها من كلمة تزن الجبال الراسيات تحول المستحيل ممكنا محلقة في آفاق العلا.
الحب شعور وجداني- الفكر- العاطفة - الممكن - العاطفة - العقل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع