مدونة د. أسماء صالح العامر


طالبُ القرآن محتاجٌ إلى الأدب أشدّ الحاجة، لأنّه لن يكون بغيرِ الأدب، ولن يَصِلَ بغيرِ الأدب📚🌿

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


13/02/2024 القراءات: 144  


#لطلبة_القرآن:

طالبُ القرآن محتاجٌ إلى الأدب أشدّ الحاجة، لأنّه لن يكون بغيرِ الأدب، ولن يَصِلَ بغيرِ الأدب ..
نرى مِن بعض الطّلّاب من سوء الأدب العجب العُجاب! فهو إذا أراد أن يترك الحلقة أو الشيخ - أو يُغادر المجموعة- لا يبالي بالخروج والذّهاب بلا استئذان ولا إخبار!

إذا ارتبطّت مع أحدٍ يغلبُ على ظنّك أنّ صُحبَتك له فيها منفعة لك، وأنّك تستفيدُ منه عِلمًا وعملًا، فاحرص تمام الحِرص أن تُقدّرَهُ كما أنّهُ يُقدّرُك...

تيَقّن: أنّه لن يجود عليك أحدٌ بشيءٍ أعزَّ من وقته، والجود بالوقت واللهِ أعزُّ وأنفسُ من الجودِ بالمال، لذلك إذا جاد عليك أحدٌ بوقته فيما ينفعك أنت؛ فاعلم أنّك عزيزٌ عنده، فيجب أن يَقَعَ هذا عندك موقعًا عزيزًا، والاستئذان خصلةٌ جليلة وربّي... وما أكثَرَ المغبونين فيها!

ثمّ إنّه إن بدا لك أن تترك الشّخص الذي أسدى إليك معروفًا لأسبابٍ رأيتها، إمّا لقصورٍ فيه، أو وجدتَّ من هو أكفأُ منه - وهذا حقّ - فليس أقلّ من أن تُخبره برسالة أو باتّصال تستأذن منه فيه بتركه، وتشكُرَه على صنيعِه معك، أمّا أن تتركه هكذا وتذهب، ولا تبالي بالأمر حتى يأتي هوَ ويسألك! هذا وربّي من سوءِ الأدبِ بِمكان، وخصلةٌ مشينة تقبُحُ أكثر بِمَن تَزيَّا بزِيّ العلم ٠٠

- وأصدُقُك القول : أنّها قد تخدِشُ مكانتك في قلب شيخِك خدشًا ربّما يصعُبُ جبرُه - لا سيّما إن تكرّر –
اللهمّ علِّمنا الأدب مع أهل الفضل علينا ..


قرآن-أدب


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع