على ضفاف القرآن (11)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
17/06/2024 القراءات: 437
-بُغاة العوج:
جاء هذا في خمس آيات: آل عمران (99)، الأعراف (45، 86). هود (19). إبراهيم (3). وورد لفظ (عوجا) في الكهف (1)، وطه (107).
ويمكن كتابة بحث أو مقال في ذلك.
***
-كن صوت الخير:
نصَّ القرآن على صوت الخير في عدد من الآيات فاقرأ:
قال أوسطهم. قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف. وجاء من أقصى المدينة رجل. يا موسى إن الملأ يأتمرون بك.
في الحيوان: قالت نملة.
في الجن:يا قومنا أجيبوا داعي الله.
***
مَنَّ اللهُ تعالى على عبدهِ عيسى فقال: (وآتينا عيسى ابن مريم البينات) [البقرة: 87. 253] أي المعجزات الواضحات. خطر لي: أنَّ على الداعي إلى شيء والمعلِّم والمدرِّس والناصح أن يأتي بالشيء الواضح النيِّر الظاهر الذي يُسرع بالناس إلى القبول به وتصديقه.
***
والِ اللهَ تعالى تحظَ بعطاءٍ واسعٍ وحبورٍ: الخروج من الظلمات إلى النور.
***
وليُّ الله تعالى على بيِّنة مِنْ أمره في كلِّ أمره، فهو يتقلبُ في النور، وسعةِ النظرِ والسرور، آمنًا من عثراتِ الظلماتِ، وظلماتِ العثراتِ.
***
يا واثقًا بوعد الشيطان متشكِّكًا بوعد الرحمن: لقد جنحتَ إلى الخسران.
***
ذَكَرَ اللهُ تعالى إيتاءَ الحكمة بعد ذكر وعدين: وعدهِ سبحانه، ووعدِ الشيطان، إشارةً إلى أنَّ الحكمةَ هي مِنْ نصيبِ العاملِ بمقتضيات وعده جل وعلا.
***
قوله تعالى: (ومن ورائهم برزخ) دليل صريح على عالم البرزخ وما جاء فيه من نعيم أو تعذيب.
***
تأمل في قول موسى: (أو أمضي حقبًا) ودلالة هذا على قيمة العلم وتحمل التعب في سبيله.
***
لحظات خالدة:
ومنها قول جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (اقرأ)، ولحظة سماع (ما ودعك ربك وما قلى).
***
قلتُ في النوم في إحدى المرائي (في شعبان 1428): الذي لا يَقرأ السيرة لا يفهمُ القرآن.
***
قلتُ معلقًا على اقتباس العلماء من القرآن: أظنُّ أنهم من فرط حبهم لكلام الله وتشبع قلوبهم به كانت ألفاظه تدور على ألسنتهم، ويستعيرون أسلوبه في محاوراتهم...
***
-بناء علم أصول التفسير: الواقع والآفاق:
هذا عنوان مؤتمر عُقد في مدينة فاس في (19 - 22) جمادى الآخرة سنة 1436هـ الموافق (8 - 11) أبريل 2015، وهو المؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه.
وأورد هنا ديباجته تعريفًا وتذكيرًا:
(من المعلوم أن الأمة قد بدأ وجودها العلمي والحضاري بنزول القرآن الكريم، ثم نشأت العلوم انطلاقًا من هذا النص العظيم، تخدمه، وتفسره، وتستنبط منه، ونشأت مع ذلك علوم أخرى نتيجة تفاعلها مع غيرها من الأمم بسبب الفتوحات وغيرها. فتكوّن من كل ذلك تراث الأمة الذي يملأ خزائن الدنيا.
وقد اعتنت الأمة بتلك العلوم تنظيرًا وتطبيقًا، فوضعت لها القواعد والضوابط والمناهج والمصطلحات والنماذج والتطبيقات.
غير أنه من اللافت للانتباه عند المشتغلين بالدراسات القرآنية أن الأمة لم تُنضج "العلم الضابط لبيان القرآن الكريم"، كما صنعت مع علوم أخرى مثل مصطلح الحديث وأصول الفقه والنحو والبلاغة وغيرها.
وقد كان من نتائج ذلك التقصير أن أصبح التفسير ميدانًا لمن شاء أن يقول في كتاب الله عز وجل ما شاء، وظهرت أشكال من الشذوذ في الفهم والتكلف في تناول ألفاظ القرآن الكريم ونصوصه. حتى قال ابن تيمية في مقدمته: "إن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين".
والأمة اليوم -وهي تستشرف غدًا جديدًا- مدعوة إلى الوقوف عند تراثها التفسيري، بجهود صادقة مخلصة لاستخلاص أصول هذا العلم من مصادره، وتخليصه مما التبس به، وتصنيفه، وتكميل بنائه، ليصير علمًا ضابطًا لبيان القرآن الكريم من الفهم السليم حتى الاستنباط السليم.
من أجل ذلك رأتْ مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء ومركز تفسير للدراسات القرآنية تنظيم المؤتمر العالمي الثالث للباحثين في القرآن الكريم وعلومه في موضوع: "بناء علم أصول التفسير: الواقع والآفاق" باعتباره أولوية من أهم أولويات البحث العلمي في الدراسات القرآنية في هذا العصر.
أهداف المؤتمر:
1- حصر جهود العلماء في أصول التفسير وتصنيفها وتقويمها.
2- توظيف تلك الجهود في بناء علم أصول التفسير.
3- وضع منهجية علمية متكاملة لبناء علم أصول التفسير.
محاور المؤتمر:
1) مفاهيم أساسية:
• مفهوم التفسير.
• مفهوم التأويل.
• مفهوم البيان.
• مفهوم أصول التفسير وقواعده.
ويقصد من هذا المحور تناولُ أهم المصطلحات في تسمية هذا العلم وتحديدُ مفاهيمها؛ لدفع إشكال التعدد في تسميته، ومعرفةِ المصطلح الأنسب في تلك التسمية.
ويلي هذا المحور التمهيدي مجموعة محاور تحاول حصر كافة الأصول التي لا بد من مراعاتها لضمان الفهم السليم والاستنباط السليم، وقطع الطريق على كافة أشكال الشذوذ والشرود.
وتلك المحاور هي:
2) أصول نقلية
• أصل تفسير القرآن بالقرآن.
• أصل تفسير القرآن بالسنة.
• أصل تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
• أصل تفسير القرآن بأقوال التابعين.
ويُقصد من هذا المحور الكشف عن المعيار أو المعايير الضابطة لاعتماد كل أصل من هذه الأصول تأمينًا للفهم السليم.
3) أصول لغوية
• أصول معجمية وصوتية.
• أصول صرفية ونحوية.
• أصول بلاغية وأسلوبية.
• أصول دلالية (مباحث الدلالة عن الأصوليين).
ويُقصد من هذا المحور الكشف عن معايير ضبط الفهم التي انتهتْ إليها جهود علماء اللغة وأصول الفقه في تحليل النصوص والاستنباط منها.
4) أصول أخرى:
• أصول عقلية.
• أصول مقاصدية.
• أصول سننية.
• أصول طبيعية.
ويُقصد من هذا المحور الأخير الكشف عن معايير أخرى ضابطة للفهم مردها الى غير النقل واللغة.
الجهات المدعوة للمشاركة:
1) جامعات القرآن الكريم، وكلياته وأقسامه في الجامعات والكليات.
2) مراكز البحث في القرآن الكريم، والسنة والسيرة النبوية.
3) الجمعيات العلمية المتخصصة، أو المهتمة بالقرآن الكريم وعلومه.
4) المجامع الفقهية والإسلامية واللغوية.
5) المؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بموضوع المؤتمر.
6) الباحثون المتخصصون والمهتمون).
***
القرآن. تدبر. تأمل.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة