بين النقل المجرد والتحقيق الواعي🪴🌺
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
29/12/2023 القراءات: 431
بين النقل المجرد والتحقيق الواعي!
"واعلم أن من غلب عليه النقليات يقل عنده التحقيق والغوص والتدقيق، فإن الطبع يتعود النقل فيستمر عليه ويجمد".
الأُدفُوي - الإمتاع بأحكام السماع (ص٢٧٩)
*
من القضايا التي يدخلها التقدير المحض، وتخضع للنسبية باعتبار جملة من الأمور:
- منهج البحث.
- موضوع البحث.
- الغرض من البحث.
- نوع الوعاء الذي يُنشر فيه.
- درجة الباحث ومستواه.
- التخصص والاهتمام لدى الباحث سواء في الدراسة أو التأليف.
- السياق العلمي والاجتماعي.
- طبيعة المنقول.
- قائل النص المنقول.
- ….. الخ
مع هذا أقول: من الجيد أن يتعلم الباحث مهارة حسن النقل والاقتباس، ويدقق في المواطن التي تحتاج للاستشهاد، أو التي يكفي فيها التعبير الذاتي عن الفكرة دون إثقال البحث والقارئ..
وتبعا لذلك يتعلم: مهارة التلخيص للأفكار، وهي من أعمق وأهم خصائص الباحث؛ لأنها علامة على دقة الفهم، وإدراك مأخذ القول..
تتبعها المهارة الأسمى: الحجاج عن القول، أو نقضه، ومقارنته بغيره..
= ومن إشكاليات النقل والإكثار منه: حجب التفكير عن مثل هذه المهارات التي تُعتبر المعيار الأساسي في تقويم البحث والباحث…
إضافة إلى أن الذهن ينشغل بملاحقة الأشخاص والانبهار أحيانا بلغتهم وسعة معارفهم ونسيان دوره هو في النص المنقول، وتحليله ووضعه على مشرحة النقد..
والحديث يطول في هذا الأمر.. ولكن عموما الخطأ في التحليل ومحاولة الاستقلال بالرأي أسلم وأحكم من الخطأ في النقل؛ لأن العلم يتطور بالأول أكثر من الثاني..
تحقيق-نقل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع