مدونة د. نكتل يوسف محسن


دواعي حفظ البيئة وتنميتها في عصر الرسالة

د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen


29/03/2024 القراءات: 539  


تُعد السيرة النبوية مصدراً مهماً للقيم والمثل والفضائل، فقد غلبت الرحمة النبوية جفاء النفوس وقبيح العادات ، وكانت مفتاحاً لكل خير ومغلاقاً لكل شر ، فهي التي جاءت بالعدل والنظام لبني الأنسان ، بل وتعداه للبيئة .
وقد جاءت الفكرة للتعريف بعدة مسائل منها : جهود الرسول الكريم في الحفاظ على بيئة الانسان وتنميتها ودفع أي ضرر ممكن أن يمسها ،في الوقت التي زادت تجاوزات الانسان على البيئة النباتية والمائية والحيوانية بطرق غير شرعية أو قانونية لتحقيق مصالح شخصية على حساب الضرر الذي قد يلحق بالنظام البيئي.
وقد تكون البحث من محاور عدة : منها التعريف بالبيئة في اللغة مع ذكر شواهدها من القرأن وأهمية البيئة للرسول محمد فضلاً عن جهود النبي في المحافظة على البيئة النباتية من خلال منع الاضرار بها وتنميتها ، بالاضافة الى تناول جهوده في المحافظة على البيئة الحيوانية والمائية من خلال التوجيهات التي تمنع الإضرار بها ، وأفسادها من خلال التبرز في الماء الراكد أو الإسراف فيه .
وقد توصل الباحث الى نتائج عدة : منها بذل النبي  جهوداً عظيمة في سبيل الحفاظ على البيئة وتنميتها ، أضافة الى منع قطع الأشجار لغير ضرورة أو إفساد الماء الراكد أو التبذير فيه بالاضافة الى منع صيد الحيوانات على سبيل التسلية ، وفي المقابل شجع على التشجير وعلى الأعتناء بالحيوانات البرية ومعاملتهم برحمة ،كما أن أجراءاته في وضع مناطق كبيرة تحت مسمى (الحمى ) قد ساعد على عدم تجاوز الناس على البيئة ، وقد عدت هذه النتائج مبهرة في الحفاظ على البيئة وتنمييتها في وقت لم تكن البيئة شيئاً ذا قيمة عند أهل الارض .


الرسالة، النباتية، حفظ، تنمية، المسلمين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون، فاتقوا الدنيا، .........) رواة مسلم من هذا يتضح ان الخلافة في الأرض تستوجب الإقلاع عن فساد الأرض وتلويث البيئة.


التافتة جميلة أستاذتنا الكريمة... حفظكم الله ورعاكم من كل مكروه