الحضارة الانسانية بين الاصالة و الحداثة
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
25/03/2023 القراءات: 617
منذ ان خلق الله الانسان وجعل خليفته فى الارض و منحه عقلا يتدبر و فكر يتمحص .فالانسان فى حركة مستمرة نحو التحضر و الابتكار و الاستكساف و التعلم من بيئته و مر مع تاريخ البشري نشأة البشرية و تغييرات الاجتماعية من الفردية الى الجماعية و تطور نظم السياسية و بناء حضارات مازالت الاطلال شاهدا عليها و ما نراه اليوم من تطور تكنولوجى سهل سبل الحياه للانسان بفضل تلك الحضارات السابقة و والتى وصلت تاربخ تكوينها الى اكثر من15000 سنة قبل الميلاد وعندما نذكر الحضارات البشرية و مساهمة شعوب العالم فى نضجها و تطورها نتذكر حضارة البابلية و السومرية و الاشورية و الصينية و الفارسية و الاغريقية و الرومانية و الهنديةو حميرية و سبأية و حضارة الفرعرنية و حضارة مايا ثم جاءت الحضارة الاسلامية العربية و ترجمت و نقت منها و الفت العديد من اركانها و انجزت الابتكارات فى شتى العلوم التطبيقية و الانسانية وابتكر الانسان الارقام وجعل منها مفاتيح الفكر و اصبحت لغة الارقام نبراس له فى سلوكه و تصرفاته و شيدت بها المدن و الانجازات التى نشاهدها اليوم فى خورازمات و اسهم العالم من جميع اصنافه فى تطور الحضارة على مر القرون و قامت الحضارة الاوروبية من الاسبان و البرتغال و هولنديين و الروس فى القرون الخامس عشر من انجازات تذكر هم و الانجليزية و الفرنسيين و الالمان فى حرب العالمية الاولى من ابتكارات و استكشافات و مع هجرة الانسان الى الامريكتين و استراليا و نسخ الحضارة الغربية خير ذلك ..مع تطور العقل الانسانى و نمو وتصاعد النظريات و مبادى البحث العلمى زدت نموا متسرعا بسرعة البرق و نمت الشركات و زدت ارباحها و دخلت البشرية فى حرب مدمرة فى نهاية الثلاثينات ادت الى زيادة الابتكارات خلافا للانشطة العسكرية تكنولوجية مما تسارعت عقول العلماء فى الانجازات و الابتكارات و فتحت عبقريتهم نحو التجديد و التطوير التقنى و اكسبت البشرية حضارة معاصرة حضارة النت و الشبكة العنكبوتية واظهرت حضارات صناعية رتسمالية فى اليابان و الولايات المتحدة و تصارعت الافكار فى نظم سياسية من الماركسية الى الراسمالية و بدات اثار التطور تظهر فى دول الامم المتحدة و لو فى بعضها بطئ جدا و استخدم الانسان الادوات و الالات و اصبخت الميكنة الصناعية عمودها الفقري و بدا تراجع الانسان فى الكثير من الصناعات نحو عصر الروبوتات و كثرة الاستكشافات فى جميع مراحل الحياه ..ظهرت امبرطوريات و ظهور عصر الفضاءات لان العالم يحتاج الى تعدد الاطراف حتى يحدث توازن دولى و ليس امتلاك الخامات و الموراد بيد قوة دون غيرها..من نتائج الحضارة ظهرت مشاكل البيئة و تغيير مناخ العالم و لكنه افرز معه تنسيق موحد للخدمة الانسانية من خلال تفتهمات و بروتوكلات و اتفاقيات دولية للمواجهة الاخطار المحتملة و الحضارة الانسانية بشقيها المادى و المعنوي تحتاج الى اعادة تقييم وتصحيح مسارها نحو جلب السعادة و الرفاهية و العدالة بين شعوب العالم...
الحضارة - الانسان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع