د. عبدالناصر سعيد البركى


حقوق الانسان و توازنات الدولية

د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki


21/10/2023 القراءات: 460  


ان جميع المواثيق و الاتقافيات و المعاهدات الدولية تنص على حفظ و صون حقوق الانسان و رفع الظلم و الضيم و الاستبداد و التعبير عن رايه دون قيد او شرط ..ان من مظاهر العصر الحديث صون حقوق الانسان و بدأ عدة حروب فى العالم من اجل رفع الظلم و بحجة حماية حقوق الانسان ومناصرة قضايا التحرر و ان مبادئ الامم المتحدة تنص على تقديم كافة الاجراءات و الاستشارات و العون و المساعدات و تسهيلات من اجل تطبيق حقوق الانسان و التى حددها من خلال بنود المعاهدات الدولية و ان المنظمات و الهيئات الحقوقية فى العالم تنادى بحرية الانسان و صون كرامته و تعزيز حقوق كاملة دون شرط او قيد و كذلك المنداة بقييم الحرية و الانعتاق و رفع الظلم و صون كرامته ..وان المحاكم الدولية و الاتفاقيات و التنسيقيات و دعاة الدفاع عن حرية الانسان و لا تمييز بينهم من معايير الجنس و اللون و العرق و الدين و ان الناس مشتركون فيها و اذ نظرنا هذه المعايير و نجد ان الدين الاسلامى اعط كامل الحقوق و حفظها من خلال الايات الكريمة و احاديث رسولنا الكريم و التى تدعو الى حفظ الانسان و صون كرامته و محاربة الظلم و الطغيان ..ان قييم الاسلام السمحة قدمت افضل مواد المعاهدات الدولية و شرعت و سننت القوانين التى تعمل على صون الانسان ..لا فرق بين عربي و لا اعجمى الا بالتقوى و هنا لا يوجد تمييز بين البشر الا من خلال قربهم الله بايمانهم ..ان المجتمع الغربي الذى عمل على ظلم الانسان و قهر ادميته و خاصة تجارة الرقيق فى القرن الخامس عشر الى موجه تحرير العبيد فى بداية تأسيس الولايات المتحدة الامريكية و التى رفعت شعارات الحرية و الديموقراطية و اصبح العالم المعاصر عالم الحر و نشرت الشعارات و الدعايات بكافة وسائل الاتصالات و قنوات الفضائية و الشبكات الانترنت و غيرها و التى تدعو الى حماية حقوق الانسان ..و عندما نراى سياسة الكيل بمكلين و ازدواجية المعايير فى قضية شعب الفلسطينى تمارس بقوة و يتغضى عن حقوقهم و هم يروا الظلم و القهر و سلب حريتهم من قبيل كيان الاسرائيلى دون ان يرفعوا هذا الضيم ...ان رجال القانون العالم فى اختبار حقيقى على ضمائرهم الحرة فى تجاهل هذا الوضع ...رغم وقوف الكثير من رجال القانون و الحرية فى العالم الغربي ضد سياسات دولهم من خلال الاحتجاجات و المظاهرات التى ترفض هذا الانصياع التام من الظالم ضد المظلوم . ان قضية فلسطين قضية انسانية و شعوب و حكومات العالم مسؤولة عنها و لا امن و لاسلام فى العالم دون حل هذه القضية ...ان الضمير العالمى يجب ان يستقيظ من سباته و ان يراجع ممارساته و يعود الى الحق و صون كرامة الانسان فى فلسطين ...ان شعوب الحرة لن تقبل بهدا التصرف و الظرف الواقعى ضد سكان فلسطين ..ان مبادئ الاممية تناشد العالم بهذه القضية رغم فيتوات امريكا فى مجلس الامن . .كيف ترفع شعارات الحرية و فى نفس الوقت تمارس الظلم و تشارك فيه مع الكيان ضد شعب فلسطين ..حماية حقوق الانسان تبدا من رد حقوق الى اهلها ..هل ترجع الحقوق الى اهل فلسطين بعد75سنة من سلبها منهم ..


حقوق الانسان - الامم المتحدة - قضية فلسطين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع