مدونة الكاتب محمد آيت علو


*إصدار جديد "أسرار المارة" *للكاتب المغربي" محمد ايت علو.

الكاتب محمد آيت علو | AIT ALLOU MOHAMED


07/01/2025 القراءات: 27  


إسترجاع لعوالم وأمكنة وللزمن الجميل عبر فسحة شجن معتق وقلق بمتعة لا تضاهى..

إصدار عن منشورات مؤسسة " الدار الأوروبية للنشر والتوزيع" والموسوم ب"أسرار المارة" ضمن جنس القصة القصيرة


في هذا المؤلف الجديد الصادرعن "الدار الأوروبية للنشر"، يختار - صاحب " باب لقلب الريح" و"عزلة والثلجُ أَسود" و"منح باردة" و " و"كأن لا أحد"و"خفيف الظل" و" لستُ هنا" التي تركت بصمة مهمة في مجال القصة القصيرة - الذهاب عميقا باتجاه اليانع والخصب والأنيق والبشع والممكن جماليا، لأجل الإفصاح عن الأحوال والعناصر والتفاصيل، واستنطاق عالم الصمت، وباستيلاد صوت الولادة الجديدة في قصدية باذخة للقول بالأشياء في شفافيتها العالية وجودة إيقاعاتها الخافتة والصاخبة حيث القيم المتحركة داخل الزمن، والجراح الغائرة والعثرات والانتعاش، وسر المتعة المنشودة وراء البوح والسرد...وليكون الكاتب المغربي محمد آيت علو أمام تحد آخر جديد، حيثُ رهانات التجديد والتجريب والإضافة، المؤلَّفُ من الأعمال الجديدة للكاتب المغربي محمد آيت علو خلال هذا الموسم، وهو إصدار عن منشورات مؤسسة " الدار الأوروبية للنشر والتوزيع" والموسوم ب"أسرار المارة" ضمن جنس القصة القصيرة، حجم متوسط، ISBN : 978-620-7-81143-4 بطبعة أنيقة وبغلاف جميل من تصميم دار النشر نفسها، للإشارة تقع المجموعةُ القصصيةُ في حوالي 88 صفحة، وتضم بين دفّتيْها سبع وثلاثين نصّاً، تتوزع بين القصة القصيرة جدا، والمتوالية القصصية القصيرة جدا، من بين عناوينها: كينونة ، سخافات الحياة ، آثار أقدامٌ ، ضياع، سهل الثلج، دروب عتيقة، شاطئ الدهشة، أقدام غراب، حفيف أجنحة، فوضى، قاعة المقهى، بصمات، طعنات غادرة، الظل والقناع، ورطة، شمس ذابلة، رقصات الرياح، عصافير نائمة، أشجار الشجن، رائحة التراب، مظلة من سحاب، نسائم باردة، لن ينام البحر، قبيلة الغجريات، أمزجة من تعب، روح طفل، شغف الترحال، أرواح معذبة، العابثون، شقوق شاسعة، ما تبقى من تلك الوجوه، الفارون، طوق نجاة، ركض طويل، وشاح من ضباب، وجوه ووجوه، وجوه تعلن الهرب.
ويأتي هذا العمل استمرارا للنهج نفسه، وللتجربة ذاتها في عملية التجريب، في مجال القصة القصيرة جدا، كشكل سردي لمَّاح ينمازُ بعمقه وكثافته واختزاله، على الرغم من الصعوبات والمخاطر، علاوة عن الترجمة والتي خاض غمارها ثلة من الأساتذة والباحثين المغاربة وعلى رأسهم الأستاذ مصطفى أوزاويت ومن تقديم ومراجعة الأكاديمية والكاتبة "فوجيل إيكاترينا" و"الكسندرا رايش" الجامعة الأوروبية للنشر، صعوبة الترجمة هنا باعتبارها عملية إبداعية متكاملة، حيثُ يُضاعفُ المترجم عبقرية الكاتب أحيانا أو يفتح نصه على آفاق جديدة، إنها إعادة كتابة للنص الأصل بكلياته وجزئياته وكافة حمولاته، أي تقول الشيء نفسه تقريبا!، وربما لجعله مقبولا ومستساغا في اللغة المنقول إليها، وتعطيه حياة جديدة، وقد جاءت اختياراته من نصوص أدبية آسرة، اعتمد الكاتب محمد آيت علو فيها لغة إبداعية مختلفة، وكما عبر الأستاذ الفزواطي"عبدو الرياحي": فهي نصوص صاحبها لا تنفلت له اللغة المطبوعة بالرصانة والإبداع والتجديد في معجمها تغوص بها وبنا بين واقع معيش منفلت تتغيى فيه لعبة أدبية في السرد بين التابث والمتحول استشرافا لأفق إبداعي متجدد لا ينضب معينه، وبأفكار عارمة وطافحة بالعناء والمكابدة والمراكمة بحثا وتجريبا وانزياحا في القول المبتكر لغة وأسلوبا وجمالا وتخييلا، على أن السردية هنا ليس مجرد قصة تُقرأ، بل تجربة تُعاش وتترك القارئ أمام رحلة تأمل طويلة في ذاته وفي العالم من حوله..." وصورا تعكس مسارات إنسانية أثرت فيها تقاطعات الحياة وتجاذباتها، وصراعات مع الذات و الآخر، ومتناقضات المجتمع، وأمزجة في كثير من ضروب التعاطي حيث الذهاب عميقا باتجاه البشع والممكن، في رحلة باذخة من سفر إلى الماضي عبر الاسترجاع لعوالم وأمكنة وللزمن الجميل وحنين وحسرة، وتوغل في أزمنة متداخلة وأمكنة ضاجة مثل الأيام فيها كالشتاء القطبي، وساعات الفرح والإشراقات فيها تركضُ كالضياء خاطفة، أما الفواجع والظلمات فيها فهي كالليل لاتنتهي وكالمواسيم مقيمة، من هنا فإن الجامع بين معانيها شجن معتق نابع وقادم ومقبل من مهج كالطير، وفق اشتغال فني وجمالي دقيق وعميق، وقدرة فنية في التعبير السردي، وشعرية الكتابة مع واقعية الحدث، وسلاسة الحوار والتصوير الفوتوغرافي للمجتمع، والذي يمتزجُ فيه الخيال بالواقع، شكلت في النهاية عوالمه المثلى بما حوته من هشاشة ورهافة، كما أفصح الكاتب محمد آيت علو عن ذاته الحالمة والمنكسرة والمتحسرة على ما ضاع من جمال الأحوال وقيم الزمن الجميل،


طعنات غادرة، الظل والقناع، ورطة، شمس ذابلة، رقصات الرياح، عصافير نائمة، أشجار الشجن، رائحة التراب،


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع