أكل الميراث من الكبائر (قصة قصيرة)
فرج مراجع فرج بن موسى | FARAG MURAJIA FARAG BIN MOUSA
03/10/2023 القراءات: 763
على غير موعد مسبق، كان أحمد مشغولا في حياته الأسرية والتجارية، حتى وصلته رسائل توبيخ، عبر هذا الفضاء الإعلامي السوشل مديا، من الوهلة الأولى لم يكن يعلم بأنه هو المقصود، فلم يُعرها اهتماما، غير أن سهام الحقد وصلت إلى وريده، بواسطة كلماتها الجارحة، حتى وصل الألم إلى مختلف أعضاء جسمه، ورسمت الدموع ندبة وصل إلى شفتيه، تذوق أحمد الألم بمرارة، ففاضت عيناه من الدمع، وكأن أحشاءه أصابها إعصار، التوى كاحله وانتابه خوف شديد، فلم يمض وقت طويل حتى أفاق من إغمائه، وجوارحه سئمت الألم، فتربص بخاطره حتى بعث برسائل استهجان واستغراب، لماذا حقدك وصل إلى الوريد؟ وعاودت الكرة من جديد، ولكنها اختلفت عن سابقاتها، فقد كانت وطأة السم في الأحشاء، وابتسمت حتى استشعر بريح دافئة أصابت عينيه فلم يعد يرى، فقد وضعت له السم في عطر وأرسلته إليه، ليفقد النظر والإحساس، ولم يبق إلا السمع والمنطق، فخاطبته ليسمع ولا ير شيئا. أنا أختك الكبرى أسْتغرب منك أشدّ الاسْتغراب. عشت مع زوجتك وأطفالك في سعادة متكاملة وذهبت إلى الحج، ولم تقسم الميراث بيننا. فاليوم احتجت إلى علاج ابني وشراء ملابس العيد، ولم أفكر أن ألبس خاتماً أو عقداً من الذهب، كزوجتك أو ابنتك، تستغرب مني شدة حقدي. مت يا ابن أبي وأمي لا بكت عيناي عليك. حرمتني من حقي في الميراث. فرج مراجع بن موسى / ليبيا
الميراث - أكل - من الكبائر
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع