مدونة وئام حسين مطر


ومضات تربوية في الحياة ...

م.م. وئام حسين مطر | wiaam


08/11/2024 القراءات: 52  


ان الهدف الاساسي من تكوين أي نوع من انواع العلاقات الانسانية بين طرقين او اكثر هو تقوية الذات ودعمها واسنادها معنوياً ومادياً , والمضي قدماً بعيداً عن الوحدة والعزلة وقهرها بمشاركة الاخرين الرأي والمشورة ... وبالتتابع فأن الهدف الامثل من قرار تكوين عائلة واختيار الشريك هو تأسيس النواة الاساسية لتكوين الاسرة الا وهو الطفل .. وبالتالي فأصبح من الواجب تهيئة الظروف الملائمة والتخطيط المسبق للتربية .. لذا يجب ان تبنى هذه التربية على وفق اسس سليمة وصحية لتنشئة فرد من افراد المجتمع, يكون قادراً على تحمل الاعباء والاستمرارية في الحياة والعطاء وهذا لا يتم الا من خلال اكتسابه للمودة والرحمة والشعور بالانتماء والاسناد العائلي ثم تدريبه وتعليمه جيداً لكي يكون فرداً صالحاً قوياً ومعافى ليُسند بدوره (مستقبلاً) العائلة والمجتمع . وهو من اسمى الاهداف التي يمكن ان يكتسبها الانسان في مسيرة حياته .
لذا يتوجب على كل جهة حكومية كانت ام منظمات او افراد بصفتنا مسؤولين ام مثقفين وذوي اختصاص, للتوعية والتنبيه لتدارك الخطر المحتمل وتقليل الخسائر بالاهتمام اكثر والمتابعة من قبل الاهالي والتربويين بالاستناد الى المبادئ الاخلاقية والانسانية الحميدة ودعمها لدى فئة الاطفال والشباب, كذلك استخدام مبدأ التعزيز والعقاب لتثبيت السلوكيات الجيدة. فلا يُخفى على الجميع بعض السلوكيات التي نلاحظها في مجتمعاتنا, ومن المؤسف ان نشاهد ونسمع من القصص المحزنة لشباب كان من المؤمل ان يكونوا في سن تحقيق الذات والنجاح والارتقاء الى مراحل تطوير الطموحات, فنجدهم ينحرفون عن المسار الصحيح نحو الانحلال والهبوط الى مستويات متدنية كالمشاركة في سلوكيات شائنة او افعال عدائية مخزية, ولربما الانخراط في مساوئ الادمان وارتكاب المعاصي والجرائم وغيرها .. مما له آثاراً مدمرة لمستقبل الشاب بشكل خاص ولعائلته والمجتمع بشكل عام.


الاسرة الاشاد والتوجيه الاسري


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع