د. عبدالناصر سعيد البركى


الامن المائى للعالم العربي

د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki


01/12/2023 القراءات: 251  


من المعروف ان منابع انهار فى العالم العربي خارج حدودها الجغرافية و يعتبر هذا تحدى للسياسات المائية و تأثيراتها الخطيرة على المنظومة العربية و ان اهم الانهار فى الدول العربية نهرى دجلة و الفرات فى سوريا و العراق و نهر النيل فى مصر و السودان و بعض الانهار الصغيرة فى منطقة الشام و التى تنبع من بحيرة طبريا و التى واقعة تحت الاحتلال الاسرائيلى .ويعانى العالم العربي من قلة الامطار فى معظم مناطقه و اعتماده على مياة الجوفية و محطات التحلية و مخزون الجوفى فى تناقص نتيجة تذبذب سقوط الامطار خلال ثلاثين سنة و انشئت العديد من السدود لتخزين الامطار و استعمالها فى مشاريع الزراعية و خاصة فى المغرب و اليمن و المنطقة العربية تقع تحت مناطق الجافة و شبه جافة عالميا نتيجة كميات القليلة من الامطار المتساقطة فى موسم الشتاء و ان الزراعة تحتاج الى توفر المياه من اجل جودة الانتاج و الامن الغذائي و ان الامن المائي فى الاوانة الاخيرة وقعت اضطرابات سياسية و شهدت ازمات بين دول المنبع و دول المصب و خاصة انشاء سدود على مجرى الانهار المتدفقة الى الوطن العربي مثل سد اتاتورك على نهر الفرات فى تركيا و سد النهضة فى اثيوبيا على نهر النيل و تاثيراته السلبية على الزراعة فى السودان و مصر و ان منطقة الاغوار فى الاردن تشهد ازمات نتيجة تحكم الاحتلال الاسرائيلى عليه و منع تدفقه الى الاردن ..ان الازمة المائية بدات تشكل خطرا كبيرا على مستقبل المشاريع الزراعية و عن ازمة الغذاء و الحقيقة ان هتاك مجهودات لمعظم الدول العربية فى ايجاد حلا لكثير من توفير الموارد المائية و خاصة ان التوسع العمرانى فى بعض المدن يحتاج الى كميات كبيرة من المياه سواء للشرب او الطهى او التنظيف وان مواصفات مياة الدولية للشرب تحتاج الى جودة الانتاج من خلال توافر العناصر المعدنية و خلوها من الاملاح ..ان زيادة تملح المياة فى بعض المناطق يشكل مشكلة كبيرة لهذه المناطق و ان الحل يتطلب البحث و توفير الموارد المالية و استعمال التقنيات الحديثة فى الزراعة و الابتعاد عن المزروعات التى تحتاج الى كميات كبيرة من المياة و كذلك نهج خطط استراتيجية فى ادارة الموارد المائية و خاصة زيادة السكانية و توفير الغذاء للسكان فى ظروف شح المياه ..ان التنسيق و تكامل العربي الزراعى و الصناعى من حيث مكونات العجلة النهضة تحتاج الى رسم سياسة موحدة و تكامل موارد لحلحلة المعضات بين الاقطار العربية...ان الهدف الرئيسى هو حل الازمات بين الدول بالطرق القانونية و الدبوماسية فى اطار دولى و الجدير ما يذكر بعض المشاريع لحل مشكلة نقص المياة مثل مشروع النهر الصناعى فى ليبيا و جلب مليارات متر مربعة من المياة يوميا من الصحراء الى مدن الساحل عبر انابيب خراسانية قاطعة اكثر من الف كيلومتر و هناك مشاريع ناجحة فى دول الخليج العربي من توفير تقنيات حديثة و اعتماد على مصادر الطاقة المتجددة و معالجة مياة العادمة وان ترشيد استخدام مياه يعتبر نوعا من سياسة الحكيمة و التى تعتمد على وعى المواطنين و الارادة الصحيحة و لكن فى غياب الوعى و هش مؤسسات بعض الدول و النزاعات و الصراعات التى يعاني منها بعض دول العربية اربك على صناع القرار وضع خطة فى وجود عدم الاستقرار السياسي و ان الاجيال القادمة تتأمل منهم وضع حلولا قاطعيا لتوفير المياة و نحن على اعتاب القرن القادم.


الامن المائي - نزاعات الاقليمية - تقنيات التحلية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع