أثر التفكك الأسري. #الإرشادالاسريوالتربوي #الإصلاح_الاسري
الباحثة/إسراء صلاح زكي | Esraa Salah zaki
26/01/2025 القراءات: 4
يتكون من خمسة آثار :
· الأول: ظهور الخلافات الأسرية.
· الثاني: اضطرابات وضعف علاقات الزوجين.
· الثالث: قطيعة الرحم.
· الرابع: الاضطرابات النفسية لدى الأبناء.
· الخامس: ضعف التحصيل الدراسي عند الأبناء.
هل للتفكك الأسرى أثر على الفرد، أو على الأسرة، أو على المجتمع؟؟
· الأثر الأول: ظهور الخلافات الأسرية:
هذا أثر لسبب قد يُعلم أو قد لا يُعلم لدى الزوجين، فمثلاً إذا بدأت النقاشات الكلامية الحادة في داخل الأسرة، إذا قطع التواصل الكلامي، يمكن الزوجة تغضب من زوجها فتهجره في كلامها، وكذلك الرجل يهجر زوجته في حديثه معها، تقل التلاحم بينهما، يقل الخطاب بينهما، هذا كله من آثار وجود مشكلة وتفكك أسري، عندما للأسف يجنح بعض الآباء إلى اهمال دوره، فلا يقوم بمتابعة أبنائه، أو بتغذية البيت بما يريده ويحتاجه ذلك البيت، ذلك بسبب وجود خلاف، مما يجعله يوجد مبرر داخلي له، لإظهار هذا الأمر.
حتى لعله يصل إلى علاج لمشكلته تبدأ كذلك ندم الزوج على اختيار زوجته، في هذه المرحلة أو في هذا الأثر يولد الهم والحزن والغضب والضيق والكدر لدى الزوجين، وهنا نقول للزوج وللزوجة إذا رأيت زوجتك أو إذا رأيتِ زوجك يتعامل بهذه الطريقة، فأعلمي بأنه غير محب لذلك، وإنما هو يتعامل كردة فعل طبيعية، لأنه بشر يطرأ عليه ما يطرأ على البشر، لكن الأصل أن يقوم الأب والأم بدورهما كما ينبغي، مع وجود الخلاف حتى يصحح المسار.
· الأثر الثاني: اضطرابات وضعف علاقات الزوجين:
كذلك اضطرابات وتحلل أو ضعف علاقات الزوجين مع الدائرة الأوسع، مثلاً نجد في بعض الأحيان الزوج يحرص أن زوجته في علاقته مع أهل زوجته تحدث مشاكل بينه وبينهم، أو يبدأ يُضعف العلاقة الموجودة بينهم، أو الاحترام المتبادل بينهم، أو تجلس أهل زوجته يأتون إلى البيت فلا يستقبلهم، أو لا يحسن إليهم في النظر، أو لا يتعامل معهم كما كان يتعامل سابقاً، وهذا للأسف نحذر منه بدرجة كبيرة جداً لماذا؟
لأن المشكلة بينك وبين زوجتك ستنحل بإذن الله وستعود المياه إلى مجاريها، لكن في واقع الحال ستبقى جرح هذا التعامل في داخل أهل الزوجة، أو في داخل أهل الزوج، أو في الأقارب، في الدائرة الضيقة أو المتسعة، يبقى لفترة طويلة جداً، وقد يكون علاجه مستعصياً، لهذا أنا أقول احذروا ثم احذروا ثم احذروا من هذا المزلق، هذا المنزلق لأنه يؤدي في واقع الحال إلى دمار العلاقات المستقبلية في داخل الأسرة.
· الأثر الثالث: قطيعة الرحم:
يؤدي إلى قطيعة الرحم، فالله عز وجل يقول: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)} [سورة محمد 22] أمرها عظيم جداً عند الله عز وجل، وكذلك عند الناس العقلاء من الناس، قطيعة الرحم هذه من الآثار التي تنسحب على وجود التفكك بالنسبة للأبناء.
· الأثر الرابع: الاضطرابات النفسية لدى الأبناء:
الآثار التي تنسحب على الأبناء لعل من أهمها الاضطرابات النفسية، الابن يرى أمه والدته ووالده في مشاكل، وفي صراع مستمر، وفي خلافات تتصف بالديمومة في بعض الأسر، للأسف الشديد هذا يؤدي إلى اضطرابات نفسية لهذا الابن، فيظهر عنده مشكلات انفعالية، وتظهر عنده مشكلات اجتماعية، وقد تكون بداية الجنوح لدى هذا الابن، ويدخل في دائرة الجريمة، ويدخل في دائرة الانزلاق الأخلاقي في داخل المجتمع.
عندما تنظر الآن لوقوع بعض الفتيات فيما لا يُرضى الله عز وجل، لو بحثت في الأسرة ستجد أن ثمة مشكلة كبيرة داخل هذه الأسرة، هربت هذه بنت إلى خارج هذه الأسرة، لأنها لم تجد التغذية العاطفية من الوالدين، فأدى ذلك إلى بحثها خارج دائرة الأسرة، مما أوقعها فيما لا يُرضى الله عز وجل.
· الأثر الخامس: ضعف التحصيل الدراسي عند الأبناء:
يوجد عديد من البحوث في هذا الباب، وأثبتت أن الأسر المستقرة أبناؤها يصلون إلى أعلى الدرجات، لا يمكن أن يصل إليها هذا الابن لولا استقرار الأسرة والعناية الحاصلة فيها، نعم يوجد الفوارق الفردية بين الأبناء وهو شيء طبيعي، لكن قد يأتي طالب ممتاز لكنه في أسرة مضطربة فينخفض مستواه إلى أدنى من ذلك بكثير، وكل هذه من الآثار الأساسية التي تضر بالأسرة، وتضعف الثقة بالأبناء بأنفسهم، في الواقع نجد بعض الابناء ممسوخ لماذا؟ لأنه داخل صراع في صراع، هذا الصراع هذا أدى إلى أنه يتعامل بأكثر من وجه مما أدى إلى اضطراب في شخصيته.
آثاره على المجتمع شيوع التمرد داخل المجتمع، من أظهر مظاهره تمرد الأبناء على الآباء، وتمرد الزوجات على أزواجهم، وقطيعة الرحم، وهو يؤدي فعلاً إلى تفكك الأسر، وتفكك الأسر يؤدي إلى تفكك المجتمعات، وتفكك المجتمعات يؤدي إلى ضعف الحضارات، مما يؤدي إلى دمار المجتمعات.
أثر التفكك الأسري. #الإرشادالاسري والتربوي #الإصلاح_الاسري
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع