مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


ما علم التاريخ عند المسلمين ؟

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


24/01/2024 القراءات: 386  


ما علم التاريخ عند المسلمين؟
تاريخ لإسلام : 1
اهتم المسلمون بعلم التاريخ لتسجيل سيرة نبيهم وترجع بداية معرفة المسلمين بالتاريخ بحفظهم لأنسابهم وروايات القصاص عن أيام العرب قبل الإسلام وأزدادت حاجة المسلمين للتاريخ بعد الهجرة وبعد أن أصبح لهم دولة عاصمتها المدينة المنورة واتخذوا حادث الهجرة بداية لتاريخ دولة الإسلام وأعتمدوا على التقويم القمري وأخذوا بالأشهر العربية وقيل أن أول من أقر الهجرة لبداية التقويم الإسلامي الرسول وقيل عمر بن الخطاب وكانت سيرة الرسول في كتب الحديث والمنهج المستخدم هو ال عنعنة في الرواية وكتب محمد ابن اسحاق السيرة النبوية التي وصلتنا عن ابن هشام وكان التاريخ عند الرواة والقصاص وبدأ المؤرخين المسلمين محدثين وانتهوا مؤرخين ومن بداية القرن الثالث الهجري نعد كتاب التاريخ الإسلامي مؤرخين، فنقول مؤرخو القرن الثالث الهجري ومؤرخي القرن الرابع الهجري أما قبل ذلك فنعدهم محدثين.
ظل علم التاريخ متصل بالسرد القصصي واخبار البدء ونشأة الامم وظل هناك اصرار على هذه البداية بأعتبارها جزءاً من المعرفة التاريخية واستمر الربط بين التاريخ القديم وتاريخ الاسلام حتي بدايات العصر العثماني.
بداية كتابة التاريخ الإسلامي
لما مضى عهد الرسول والخلفاء الراشدين من بعده دوّن الناس أخباره عليه السلام وروو أنباء مبعثه وهجرته ومغازيه؛ فكانت اللبنة الأولى مع تدوين السيرة النبوية في القرن الأول الهجري، ولم تَعدُ في هذه المرحلة كونها نوعا من رواية الحديث، وكان أول من وضع في ذلك كتاب عروة بن الزبير بن العوّام، ثم تلاه أبان بن عثمان بن عفان، إلى أن بلغ فن السيرة أوجه في كتاب ابن إسحاق (85هـ - 151هـ).
ثم وقعت الفتوحات الإسلامية فهزّوا عروش كسرى وقيصر وقوضوا دعائم الملك في بلاد الفرس والشام ومصر والروم، ودخلوا البلاد فاتحين. ثم نبض عرق العصبية والقَبَلية، وشاعت أخبار الأمم القديمة، وتاريخ الديانات عند الأمم الأخرى؛ كل هذا وذاك دعى إلى إضافة مادة تاريخية جديدة؛ فالعلماء حاولوا أن يفهموا إشارات القرآن الكريم إلى تلك الأمم، والخلفاء رغبوا في معرفة أخبار الملوك من الأمم قبلهم، كان يفعل ذلك معاوية وعبد الملك بن مروان وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور، وأخدت الرواية التاريخية تتخذ لونا جديدا، أطلق عليها اسم الأخبار ودُعى من يرويها بالإخباريّ كما أطلقوا على من يروي الحديث اسم المحدث، وظهرت في ذلك مؤلفات فصنف محمد بن السائب الكلبي في الأنساب، وعوانة بن الحكم في أخبار بني أمية، وأبو مخنف في أخبار الردّة والجمل وصفين، وسيف في أخبار الملوك، وابن هشام في ملوك حمير.
في القرن الثالث الهجري نبغ فيه كثير الشعراء والكتاب والمؤرخين واللغويين والنحاة والمحدثين والفقهاء. فتوطد علم التاريخ العربي الإسلامي وتأسس منهج كتابة التاريخ الإسلامي من حيث الاعتماد على التسلسل الزمني وظهرت المؤلفات المتخصصة ككتب التراجم والطبقات المتنوعة كطبقات الادباء والاطباء والرسل والملوك وظهرت أيضا الموسوعات التاريخية الكبيرة وشهد ظهور حركة الترجمة والتطور الحضاري الذي حصل في العصر العباسي الأول وامتلك المؤرخون خبرات اظافية جعلتهم أكثر عمقا في النظرة التاريخية لمختلف الحضارات وهذه المرحلة هي المرحلة التي استقر فيها علم التاريخ مع نشاة التدوين التاريخي المنظم.
عاش في هذا القرن من الشعراء أمثال البحتري وابن الرومي وابن المعتز، ومن الكتاب أمثال الجاحظ وابن قتيبة الدينوري، ومن النحاة أمثال المازني والزجاج وثعلب، ومن اللغويين أمثال أبي حاتم السجستاني والمبرد، ومن المؤرخين أمثال البلاذري وابن طيفور واليعقوبي وأبي حنيفة الدينوري، ومن أبرز رجال هذا القرن رجلان ممتازان شامخان وهما البخاري صاحب الجامع الصحيح والطبري صاحب التفسير الكبير وكتاب تاريخ الأمم والملوك، وكلاهما من كبار المحدثين.
وقد كان التاريخ في نشأته عند العرب لونا من ألوان رواية الحديث، ولما اتسع نطاقه، وتكاثرت مادته، وتعددت فروعه، استدعى الأمر وجود نوع من التخصص، فاقتصر بعض المؤرخين على رواية الحديث، وتجرد فريق آخر منهم لجمع الأخبار ومعرفة الحوادث السالفة، وصار يطلق على المتخصصين في ذلك لفظة الأخباريين، وكان الواقدي وابن إسحاق من الذين انتقلوا من الحديث إلى الأخبار، وفي ابن جرير الطبري عاد التياران إلى الالتقاء، فالطبري محدث كبير وأخباري من الطراز الأول، وتوفر هاتين الخصلتين في الطبري.
ساق محمد ابن جرير الطبري (225-310)، كتابه تاريخ الرسل والملوك في طريق استقرائي شامل، بلغت فيه الرواية مبلغها من الثقة والأمانة والإتقان. أكمل ما قام به المؤرخون اليعقوبي، والبلاذري، والواقدي، وابن سعد، ومهّد الطريق لمن جاء من بعده المسعودي وابن مسكويه، وابن الأثير وابن خلدون.
وكان كتاب البداية والنهاية لصاحبه أبي الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير (701هـ - 774هـ) على طريقة ابن جرير وحقق في أحاديثه كما فعل في كتابه التفسيير.
النقد الذي وجه للمؤرخين المسلمين


المسلمين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


علم التاريخ له مكانة هامة في الثقافة الإسلامية، وقد تم تطوير ونشر المعرفة التاريخية بشكل واسع في العالم الإسلامي على مر العصور. لقد كان المسلمون مهتمين بدراسة التاريخ وتوثيق الأحداث والشخصيات المهمة. في العصور الإسلامية المبكرة، كان هناك اهتمام كبير بتوثيق سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأحداث الفترة النبوية. وقد تم جمع هذه المعلومات في ما يعرف بالسيرة النبوية والتي تعتبر من أهم المصادر التاريخية في الإسلام. كما تطورت الدراسات التاريخية في العصور اللاحقة، وتم تأليف الكثير من الكتب والمؤلفات التاريخية التي تتناول الفترات المختلفة من التاريخ الإسلامي. وقد تم توثيق الكثير من الأحداث الهامة والتفاصيل الثقافية والاجتماعية في هذه الفترات. وعلى مر العصور، ظهرت مدارس تاريخية مهمة في العالم الإسلامي مثل مدرسة الأندلس ومدرسة بغداد ومدرسة دمشق. تم استخدام المصادر التاريخية المختلفة مثل الكتب، والسجلات، والمخطوطات لإعداد الأعمال التاريخية. يجب أن يُلاحظ أن علم التاريخ ليس مقتصرًا على المسلمين فقط، بل يمتد لجميع الثقافات والأديان. وعلى مر العصور، تم تبادل المعرفة التاريخية بين الثقافات المختلفة من خلال التجارة والتواصل الثقافي. باختصار، علم التاريخ له مكانة هامة في الثقافة الإسلامية، وقد تم تطويره ونشره بشكل واسع في العالم الإسلامي على مر العصور. المسلمون أظهروا اهتمامًا كبيرًا بتوثيق الأحداث التاريخية ودراسة الماضي، وقد تم تأليف العديد من الكتب والمؤلفات التاريخية حول التاريخ الإسلامي.