الصراع العربي الاسرائيلى و فرص السلام
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
03/12/2023 القراءات: 576
منذ نشأت الكيان العبري فى قلب الاراضى العربية 1948م و اعتراف الامم المتحدة بدولة العبرية على اراضى فلسطينية فى هيمنة دول الغربية و التى رعت هذا الكيان ابتداءا من وعد بلفور من قبيل بريطانيا الى الراعى الرسمى حاليا الولايات المتحدة الامريكية و حلف ناتو و بقية دول الظلام ، وجدوا العرب ان امامهم عدو طرد اهالى فلسطينين بعد قتل و تهجير و حدثت النكبة و بدات حروب العرب مع اسرائيل و اصبحت منطقة الشرق الاوسط منطقة توتر و اضطراب للعالم و قام الكيان دولته بعد طرد اهلها بحجج العودة الى ارض الميعاد وان ارضهم قبل 4000سنة و انها ارض الذى وعدها لكم الرب و هذا الكلام و اراء بعيدة عن الواقع لان امريكا استوطنها الاوروبين و اصبحت دول فيها اجناس من اوروبا و افريقيا و اسيا و هى فى الاصل لسكان هنود الحمر و لو اخذنا بهذه الاراء غير منطقية كان العالم كله فى منطقة شرق الاوسط و اسيا الصغرى لماذا لا يرجعوا البيض من امريكا الى بلدهم المنشأ .ان هذا الطرح غير سوى و اللامعقول بان تطرد سكان عاشوا فيها الاف السنين و تقيم عليها دولة فى محيط ليس لها و تجعل اهلها لاجئون فى الشتات . ان الادعاء دينى غير صحبح و باطل ما يفعلون. ان هناك تحالف يهودى مسيحى مبنى على اراء دينية متطرفة لا تمس الى العقل الانسانى ...هناك جزر خالية من السكان يستطيع ان يقيموه عليها دولة و علم ..ان الصراع العربي الاسرائيلى يجب ان يكون صراع اسلامى اسرائيلى لان الامة الاسلامية امة واحدة كالجسد الواحد ..ان الاسلام دين الناس كافة فان دعوة المسلم الى الله تنطلق من العقيدة الاسلامية ..ان احتلال الارض و ارغام اهلها على العيش فى ذل و هوان تحت مسمى دولة ديمقراطية تحترم قوانين المنظمة العالمية ..ان احتلال الارض و طرد شعبه مرفوض دوليا على اسس قانونية و ان اصدار المئات من القرار ووجدت الفيتو الامريكى ضدها حال دون تطبيقه على ارض الواقع وان الشعوب الحرة محبة للسلام تقف كل يوم مع الشعب الفلسطيني فى مظاهرات مليونية و احتجاجات و هتافات ضد الاحتلال وان السلا م المنشود معهم لم يجد اذان صاغية من اليهود لانهم لا يريد ون الرضوخ الى الحق و اقامة دولة للشعب الفلسطينى .و حدثت نكسة 1967م و اخذ المحتل الضفة الغربية و قطاع غزة و هضبة جولان من سوريا و سيناء من مصر و منطقة اغوار اردن من الاردن و مزارع شبعة من لبنان و قامت حرب اكتوبر 1973م و ارجعت سيناء لمصر و جزء منها من خلال محكمة دولية و حدثت لاول مرة اتفاقية مع المحتل سميت معاهدة السلام و اخرجت مصر من دائرة المواجهة مع اسرائيل الى دولة محايدة و حدثت نزاعات و اخيرا اجتياح لبنان 1982م و اجبرت منظمة تحرير الفلسطينى الخروج من لبنان الى بلد مضيف و هى جمهورية تونس ..و احتلت اسرائيل جنوب لبنان و توالت الايام و اطرا العرب الى معاهدة السلام فى اوسلوا بداية التسعينات بين الفلسطينين و اليهود و اتفاقية وادى عربة بين الاردن و اسرائيل و خرجت اسرائيل من جنوب لبنان بضغط المقاومة اللبنانية ..ان تتبع الاحداث و الوقائع لطبيعة الصراع الاسرائيلى انهم لم يعطوا السلام للشعب الفلسطينى رغم الاتفاقية الى مررت عليها ثلاثون سنة من التطبيع و ذلك لان اسرائيل لا تنوى الانسحاب من الضفة الغربية و اقامة دولة فلسطينية و السبب وقوف امريكا الى جانب العدو و منعت اي دولة كبري فى العالم رعاية السلام فى الشرق الاوسط و لازالت الان بيدها ملف القضية . رغم مبادرة العربية الارض مقابل السلام التى طرحتها السعودية الان الجانب الاسرائيلى لم ينظر لها . ان الدبلوماسية العربية لم تنجح فى تحقيق اهدافها و ان استراتيجية الغرب يجدى معها سياسات الضغط و هذا لم يحدث من دول العربية بحجة ضعفها و تخاذلها امام القضية و ان التطبيع بينها وبين العدو لم ينفع و لكن ضعفت قضية فلسطين كل سنة من اجراء هذا التهاون و الركون الى املاءات الغرب . ان السلام فى الشرق الاوسط ينى على اقامة دولة فلسطينية للشعب يعانى من الظلم طيلة 75سنة.
الصراع العربي - السلام العربي - قضية فلسطين
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة