مدونة الدكتور/ معتز يوسف أحمد أبوعاقلة


إمكانية تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي

د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة | Dr. Mutaz Yousif Ahmed Abuagla


11/12/2023 القراءات: 265  


إمكانية تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي


تعتبر التنمية بمفهومها الشامل والمعاصر عملية تخص جميع مستويات الحياة ومجالاتها، فالتنمية أصبحت من الأهداف المنشودة والمطلوبة لأي دولة وبها ترتقي الأمم والمجتمعات وذلك لأن التنمية هي ارتقاء المجتمع والانتقال به من الوضع الثابت إلى وضع أعلى وأفضل، وما تصل إليه من حسن استغلال الطاقات والموارد التي تتوفر لديها الموجودة والكامنة، وتوظيفها للأمثل، ويستطيع الانسان أن يستغل الطاقات والموارد استغلاً أمثل عن طريق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح علم تقنيات الذكاء الاصطناعي يدخل في كل مجالات الحياة.
واصطلحت هيئة الأمم المتحدة على أن التنمية هي: "العمليات التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من الأهالي والحكومة بتحسين الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية لمساعدتها على الاندماج في حياة الأمم والإسهام في تقدمها بأفضل ما يمكن".وقد عرفها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنها: "عملية توسيع لخيارات الناس عن طريق تنمية القدرات، وهى تمثل وسيلة وغاية في الوقت نفسه، وتتمثل هذه القدرات الأساسية الثلاث في الآتي: (أن يحيا الإنسان حياة مديدة وصحية، وأن يحصل على المعرفة، وأن يحيا على الموارد اللازمة التي توفر له مستوى معيشي لائق، يحرره من الفقر ويساعده على تنمية قدراته). وهذا المفهوم اعتمدت عليه التقارير الدولية والمحلية، وأيضا اعتمدت عليه سياسات التنمية البشرية في الدول، ومن خلال مكونات هذا المفهوم تقاس التنمية البشرية من خلال دليل التنمية البشرية ( عدنان، http://m.ahewar.org/s.asp?aid=265453&r=0&cid=0&u=&i=3955 )، الذي يتضمن المكونات الثلاثة االصحة والتعليم والدخل.
وعرفت التنمية كذلك بأنها مجموعة السياسات والتدابير التي يتخذها مجتمع معين تؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي استناداً إلى قوة ذاتية مع ضمان تواصل هذا النمو وتوازنه لتلبية حاجات أفراد المجتمع وتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة الاجتماعية.
أيضاً تعرف التنمية بأنها عملية متعددة الأبعاد تتمثل في الهياكل الاقتصادية والاجتماعية، فالتنمية الاقتصادية إذا هي عملية متكاملة بشقيها الاقتصادي ويقصد به: زيادة الدخل القومي الحقيقي للمجتمع، والشق الاجتماعي ويقصد به أحداث تغيير اجتماعي وثقافي وسياسي، و يسير الشقين جنباً إلى جنب ( حسن ماشا،1972: ص 2).
إذاً من خلال هذه التعاريف يمكن استنتاج تعريفاً إجرائياً وهو أن التنمية هي تلك المحاولات التي تتبناها الدولة، من خلال التغييرات والإصلاحات التي تطرأ على الهيكل الاقتصادي للبلد، في فترة زمنية معينة، قد تكون طويلة الأجل، تعمد من خلالها الدولة إلي التحسين الدائم والمستمر للقطاعات الاقتصادية، والهدف من ذلك النهوض بالاقتصاد القومي, وتعظيم موارده المالية، وكذلك الرفع من متوسط دخل الفرد في المجتمع، بهدف تحسين الأوضاع الاجتماعية للبلد ويعد مفهوم التنمية عموماً من أهم المفاهيم العالمية المعاصرة، حيث برز مفهوم التنمية بصورة أساسية منذ الحرب العالمية الثانية، ولم يستعمل قبل ذلك إلا عبارات للدلالة علي حدوث التطور، وقد برز مفهوم التنمية التقدم بداية في علم الاقتصاد، حيث استخدم للدلالة علي عملية إحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين( صابر،1991: ص92).


فيمكن تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية عن طريق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لان الكثير الدول النامية تمتلك مقومات تحقيق التنمية المستدامة وذلك لكونها غنية جداً بالموارد الطبيعية، وبالتالي هذه الموارد تحتاج لحسن استغلال حتي تستطيع الدول النامية أن تنهض وتتطور وتلحق بركب الدول التي سبقتها، فيمكن أن يتم ذلك عن طريق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يعيش العالم في هذه الحقبة في تقدم تقني كبير، خاصة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي. فالذكاء الاصطناعي يمكن عن طريقه أن يتم تحسين الاراضي للزراعة والبنية التحتية وكل مقومات التنمية خاصة ان الذكاء الاصطناعي أصبح يدخل في كل مجالات الحياة وذلك لأن تطوره سريع


التنمية - الدول النامية - الذكاء الاصطناعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع