د. عبدالناصر سعيد البركى


الامن الغذائي و تذبذب الاسواق العالمية

د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki


27/08/2023 القراءات: 315  


ان مفهوم الامن الغذائي هو توفير و تخزين المواد الخام الاساسية للحياة الانسان و تشمل رغيف الخبز ( مادة الدقيق ) و الارز و الزيوت النباتية و الطماطم و السكر بانواعه و الشاى و مشتقات القمح و كذلك توفير بذور النباتات المحلية .. ان هذا العصر يتميز بمنظومة واحدة من خلال الاستيراد و التصدير عبر طرق بحرية و ناقلات عمالقة و ان نسب الاستيراد هذه المواد مختلفة بنسب عدد السكان و ان العالم العربي و دول الافريقية و خاصة دول الصحراء و الساحل و بعض دول امريكا اللاتنية و اسيا تحتاج الى استراد المنتجات الاساسية عبر البحر...ان الاسواق العالمية تمر بمرحلة من التذبذب و ارتفاع الاسعار بشكل فجائي اثر بدرجة كبيرة على اقتصاد بعض الدول المستهلكة لها و ان هذا الارتفاع سوف يؤثر على ثلثين سكان العالم نتيجة مستوى الفقر في بعض الدول ...ان سياسة الاكتفاء الذاتى لم تنجح لعدة اسباب ومنها الطبيعية و البشرية و هى قلة المياه الري و نوعية التربة و المناخ المناسب للنمو المحاصيل و كذلك ضعف الارادة و قلة الخبرات المحلية و عدم الترشيد فى الاستهلاك و الوعى الحضاري للمواطن و تخلف المجتمع و غياب القرارات الوطنية و الفساد المالى و الاداري لتلك الدول...ان ارتفاع اسعار المواد الغذائية سوف يشكل تحديات صعبة امام صنع القرار ..ان العالم الغربي وخاصة الدول غير نفظية سوف تواجه هذا التحدى مباشرة و خاصة بسبب كثافة السكان و قلة الموارد المالية بعملة الصعبة ولكن اذ نظرنا الى جغرافية العالم العربي من حيث تنوع التضاريس و الايدى العاملة و الموراد المالية توفر تنسيقا عربيا فى هدف الوحدة الغذائية او تكامل الاقتصادى الذى ضحى اوراق و توصيات على ارشيف المكاتب و ان هذه النوصييات خلال اربعين سنة لم تراى النور و اصبحت حبيسة الاوراق و اذا تحقق التكامل بين الدول العربية لسوف يحقق قدرا كبير ا من الاكتفاء الذاتى للدول العربية و من حيث هناك مساحات شاسعة صالحة للزراعة تحتاح الى ايدى عاملة مدربة و تمويل مالى و ميكنة عصرية و تقدرات الدراسات بان دولة السودان سلة الغذاء للعالم العربي اذا توفر لها مقومات الانتاج و كذلك فى جزاىر و العراق و سوريا و ليبيا و المغرب و غيرها بالاكتفاء الذاتى و تمويل لسوق نحقق قفزة نوعية فى استيراد المنتجات الزراعية و ان مساحة العالم العربي التى تفوق عشرة ملايين كيلومترات مربعة و ان نسبة الاراضى الزراعية تصل الى 34%من مساحة الكلية و ان تحويل اراضى الصحراء الى اراضى منتجة زراعية و الحث على الزراعة الراسية و كذلك الرى بالتنقيط و استخدام التكنولوجيا و الاستراتيجية المعاصرة و جلب السلالات المقاومة للامراض و ذات جودة عالية و ملائمة للظروف المناخية و التربة تحقق ملايين من اطنان من الغذاء ..ان عدد سكان العالم العربي الذى يفوق 350مليون ليس كبيرا مقارنة بدول فى اسيا و ان الاهتمام الزراعة و تشجيع عليها سوف يخلق فرص للعمل للملايين من السكان ان زراعة اشجار الزيتون و الكروم و محاصيل العشبية مثل القمح و الشعير و زراعات المروية مثل الارز و اشجار الفاكهة بانواعها المختلفة تنتج فى اراضى العالم العربي اذ توفرت شروط التكامل و الاندماج فى الامن الغذائي و ان شبح الجوع لن يتكرر فى دولنا ...ان الامن الغذائي مسؤولية وطنية و انتهاج سياسات حكيمة و الابتعاد عن الاستراد و تقليل منه ..و يشهد العالم قفزت كبيرة فى احتكار هذه السلع سواء من خلال حروب او رفع التسعير فى الاسواق العالمية..ان القمح و الارز و السكر و الزيت منتجات هامة و مهمة ويجب وضع خطط و استراتيجات تكاملية مع التنسيق على اعلى مستوى.


الامن الغذائي - الاسواق العالمية - تكامل الدول العربية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع