اللسان الأم واللسان المستهدف: فهم الفروق وأهمية تأثيرهما على التواصل والثقافة
د. ميادة نجيب المقطري | Mayada Nageeb Al-Maktary
05/01/2024 القراءات: 468
نظرًا لأهمية اللغة في التواصل وتشكيل الثقافة، يسهم فهم الفرق بين اللسان الأم (Mother tongue) واللسان المستهدف (Target Language) والاستفادة من كل منهما بشكل صحيح في تعزيز التواصل الفعال وفهم الثقافات المختلفة.
يُعرف اللسان الأم بأنه اللغة التي يكتسبها الشخص من الأسرة والمجتمع الذي ينمو فيه منذ الطفولة، ويستخدمها بشكل طبيعي وأساسي. وتعتبر جزءًا من هويته اللغوية والثقافية، وتمنحه القدرة على التعبير عن أفكاره وقيمه ومشاعره بدقة وثقة. بالإضافة إلى ذلك، تسهم في تعزيز الانتماء الثقافي وتعميق الروابط الاجتماعية داخل المجتمع.
أما اللسان المستهدف، فهو اللغة التي يتعلمها الفرد بعد اللسان الأم لأغراض محددة. قد يكون السبب في تعلمها تواجده في بيئة جديدة أو رغبته في التواصل مع الناطقين بها في بلد آخر أو لأغراض العمل والدراسة. يتطلب تعلمها جهودًا وتدريبًا لاكتساب مهارات التحدث والاستماع والقراءة والكتابة بها. تكمن أهميتها في التواصل عبر الثقافات وتوسيع آفاق الفرد، مثل فتح أبواب جديدة لفرص العمل والدراسة والتفاعل الثقافي.
اللسان الأم واللسان المستهدف لهما تأثير متبادل على بعضهما. يمكن لتعلم اللسان المستهدف أن يؤثر على اللسان الأم من خلال إثراء المفردات وتوسيع قدرات التعبير. ومن ناحية أخرى، يمكن للسان الأم أن يؤثر على تعلم اللسان المستهدف، عن طرق استخدام المعرفة السابقة للسان الأم في فهم وتعلم اللسان المستهدف بشكل أفضل. فالاحتفاظ باللسان الأم وتعلم اللسان المستهدف يمثلان توازنًا مهمًا في تطور الثقافة الشخصية والعالمية.
اللسان الأم، اللسان المستهدف
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف