📕طلاب العلم المبتدئين والخلافات بين العلماء📚
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
19/01/2024 القراءات: 500
والله إنَّ المُحِبَّ الناصح، لَيَحْزَن ويأسى، ويَرثي لحال بعض طلبة العلم المبتدئين الذين أصابتهم الحيرة مِمَّا يرونه الآن من اختلاف عددٍ من المشايخ والمتحدِّثين والمتصدِّرين الذين أشهرتهم وسائل التواصل!
بعض الأوساط والبيئات العلميَّة والدعويَّة، مليئة بالخلاف المؤلِم والنزاع المُزعِج، والضحيَّة هم طلبة العلم الذين يُتابِعونهم، وأخصُّ بذلك طلبة العلم المبتدئين.
ولذا أنصح طالب العلم الذي ضاق صدره من ذلك، أن يُغيِّر الوِجهة، فيُغادر الأوساط التي يكثر فيها الخلاف ويتوجَّه نحو المشايخ الفضلاء الذين عُرِفوا بالعِلْم والعمل، والعقل والسَمْت الحَسَن.
وأيضاً (وهذا أمرٌ مُهِمٌّ جدّاً) ينبغي على شبابنا المبتدئين وغير المبتدئين، أن يسعوا إلى توثيق علاقاتهم بالعُلَماء الذين قضوا نَحْبَهُم ومضوا إلى ربِّهم وما بدَّلوا تبديلا (ومنهم ابن باز وابن عثيمين) وذلك بالتتلمُذ على دروسهم الصوتيَّة وما أكثرها، وكُتُبهم المطبوعة وما أشهرها، فقد عاشوا على نَقا، وماتوا على تُقى، نحسبهم كذلك والله حسيبهم.
أيُّها الشباب
أيُّها الشُدَاة
أيُّها المُحِبُّون
المجال رحْب، والميدان واسع، وأهل العلم والدين والدعوة ما زالوا بخير، فتفيأوا ظلالهم، وتنقَّلوا بين رياضهم، ولا تبتئسوا بما يقوله ويفعله من ساءت أخلاقهم وأعمالهم.
فانطلِقوا بفُتوَّة، وخُذوا الكتاب بقوَّة، وعلِّقوا قلوبكم بالذي لا يضيع من تعلَّق به، وأبشروا منه سبحانه -وهو البرُّ الكريم- بالخير والتوفيق والمعونة.
طلاب-خلاف
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع