من قصص إجابة دعاء المضطرين
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
22/12/2023 القراءات: 676
قيل: كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا معلق، يتجر بمال له ولغيره، ويضرب الآفاق، وكان ناسكاً، ورعاً، فخرج مرةً فلقيه لص ضعيف في السلاح؛ فقال له: ضع ما معك، فإني قاتلك، قال: وما تريد إلا دمي، شأنك بالمال، قال: إن المال لي، ولست أريد إلا قتلك، فقال: فذرني أصلي ركعتين، قال: صل ما تريد، فتوضأ، ثم صلى أربع ركعات، فكان من آخر دعائه في سجوده أن قال: ((يا ودود، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص، يا مغيث أغثني، يا مغيث أغثني -ثلاث مرات- فإذا هو بفارس قد أقبل، وبيده حربة، وضعها بين أذني فرسه، فلما نظر به اللص أقبل نحوه، فطعنه فقتله، ثم أقبل فقال: قم، قال: من أنت بأبي وأمي؟ فقد أغاثني الله بك؟! قال: أنا ملك من السماء الرابعة، دعوت بدعائك الأول، فسمعت لأهل السماء قعقعة، ثم دعوت بدعائك الثاني، فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي: دعاء مكروب، فسألت الله تعالى أن يوليني قتل عدوه. قال أنس: فاعلم أنه من توضأ وصل أربع ركعات، ودعا بهذا الدعاء استجيب له. روى هذا الحديث القاضي أبو بكر العربي، وأبو حسين الصدفي - رحمهما الله تعالى.
ومما نقله الإمام اليافعي أيضاًَ لدفع العدو، قوله تعالى: {وجعلنا من بين أيديهم سداً، ومن خلفهم سداً}، وفي نسخة من قوله: {إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً .. .. إلى قوله - لا يبصرون}، وهذه الآيات لدفع كيد الأعداء، وتدميرهم، وخذلانهم، من نقشها على ترس، أو درقة، في صحيفة نحاس أو ذهب، وسمرها على قبضة الترس، وتلقى بها العدو، فإنه يخذله، ويرد كيده في نحره، ومن قرأها عند أخذ فراشه أمن في ليلته من اللص، والمفسد، ومن قرأها في مخاصمة خذل الظالم من المتخاصمين، والسلام.
دعاء-المضطرين
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع