مدونة ميادة نجيب محمد المقطري


العربية: رافعة ثقافية وجسر تواصل اجتماعي

د. ميادة نجيب المقطري | Mayada Nageeb Al-Maktary


02/02/2024 القراءات: 700  


تحتل اللغة العربية مكانة استثنائية بين لغات العالم، حيث تمتاز بتاريخها العريق وتراثها الثقافي الغني، الذي يمند جذوره لآلاف السنين. فهي تمثل رافعة ثقافية قوية وجسر تواصل اجتماعي متين بين شعوب العالم العربي.
 
من الناحية اللغوية، تُصنف اللغة العربية كلغة سامية تنتمي إلى عائلة اللغات السامية، وتتميز بنظام صوتي وصرفي ونحوي معقد. تحتوي على ثروة لغوية هائلة من المفردات والتعابير المتنوعة. فهي لغة القرآن الكريم، النص الديني المقدس للمسلمين، مما يضفي عليها أهمية خاصة في العالم الإسلامي.
 
من الناحية الثقافية، تعد اللغة العربية رافعة ذات ثقافة وتراث غني يربط الأجيال المختلفة ويمتد عبر الزمان والمكان. فمن خلالها، يتم تبادل الأفكار والمعرفة والتجارب، وتعزيز التفاهم والتعاون بين الأفراد والمجتمعات. فهي لغة الشعر والأدب، وقد اشتهرت بشعرائها وكتابها المشهورين عبر العصور. لا يمكننا تجاهل الألفاظ والأمثال العربية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من التراث العربي، وتعكس قيم وتقاليد الشعوب الناطقة بالعربية.
 
من الناحية الاجتماعية، تمثل اللغة العربية جسرًا حيويًا وقويًا في التواصل والتفاعل بين شعوب العالم العربي. بغض النظر عن الاختلافات الثقافية واللغوية، فهي تُعَدُّ لغة رسمية في الدول العربية والمجتمعات العربية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وتُدرَّس في المدارس والجامعات. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم كوسيلة للتواصل في المنتديات الثقافية والاقتصادية والسياسية على مستوى العالم العربي والعالم الإسلامي.
 
من خلال فهم العربية كرافعة ثقافية وجسر تواصل اجتماعي، نستطيع أن نعي أهمية اللغة العربية في تعزيز التواصل وتفاعل الأفراد والمجتمعات. ومع ذلك، يجب علينا أن ندرك أنها تتأثر بالتغيرات والتطورات في العالم الحديث. فقد شهدت تأثيرًا كبيرًا من لغات أخرى، سواء في المصطلحات العلمية والتقنية أو في المفردات المقتبسة من لغات أخرى.
 


العربية، رافعة ثقافية، وجسر تواصل اجتماعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


يسعدنا أن تكون اللغة العربية بهذه المكانة المتميزة، إلا أنها تحتاج إلى الرعاية والبحث وتجديد المعاجم وتطوير البحث في آليات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.


صحيح، يجب أن يتم التركيز على تطوير المعاجم وتحسين آليات تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لكي تحافظ اللغة على مكانتها المتميزة وتكون متاحة وفهمها سهلًا للجميع.