عرض لكتاب جمالية الكتابة المسرحيَّة والسَّرديَّة عند السيد حافظ للدكتور كمال عيد
ياسر جابر الجمال | Yasser gaber elgammal
10/02/2024 القراءات: 412
صدر في القاهرة كتاب بعُنوان "جمالية الكتابة المسرحيَّة والسرديَّة عند السيد حافظ "بقلم الأستاذ الدكتور كمال عيد، والكتاب يقع في 284 صفحة، من القطع متوسط، ومن المعروف أن الكاتب الدكتور كمال عيد من أشهر العلماء أساتذة الدراما في العالم العربي والمشارك في تأسيس الكثير من أقسام النقد المسرحيّ في معاهد الفنون المسرحية في مصر والكويت وليبيا والعراق والسعودية .
أمَّا الكتاب الذي بين أيدينا عن السيد حافظ
ففي الفصل الأول دراسة عن مسرحية "حكاية الفلاح عبدالمطيع ( ممنوع أن تضحك... ممنوع أن تبكي )
تتناول هذه الدراسة حكاية الفلاح عبدالمطيع من خلال مجموعة محاور تحت عنوان " التشكيل الأدبي للدراما".
المحور الأول، يتحدث فيه الكاتب عن الموضوع الأساس، وأن هذه المسرحية تمثل حقبة زمنية معينة، وهي فترة حكم قنصوة الغوري أحد حكام المماليك.
المحور الثاني:يتناول الكاتب تقنية الزمن الثابت المتغير، أي الزمن الثابت في الأفعال ذاتها مع تغير الوقت فقط، والأشخاص والأدوار، والمسميات فقط .
المحور الثالث: يتكلم فيه الكاتب عن علامات العصرية، وذلك من خلال تقسيم الدراما إلى جزأَينِ، كما أنَّ الصورة الحديثة للكورس هنا تختلف عن الكورس الأغريقي والمرددين للحوار ، وهذا يعني أن المؤلف أضاف جديدًا هنا من خلال التدخل في بعض الأحيان وعدم التدخل.
المحور الرابع: التشكيل اللُّغوي، وفيه يرى المؤلف أنَّ الأستاذ سيد حافظ قد استطاع أن يحقِّق مستوىً دراميًّا عاليًا من خلال اللغة المستخدمة من خلال الحوار بين الشخصيات .
وأخيرًا المحور الخامس، وفيه يتكلم الكاتب عن المضمون الدرامي من هذه المسرحية، وهي تجسد حالة من الارتباك والحَيرة في شخصية البطل "عبدالمطيع " الذي يعطي اسمه دلالة مباشرة على السلوك الهادىء، مثله مثل بقية الفلاحين البسطاء.
وفي الفصل الثاني ، يقدم الكاتب دراسة عن مسرحية "حرب الملوخية أو الكوميديا التاريخية المصرية للكاتب السيد حافظ، يعرض فيها المؤلف فكرةَ الكوميديا التاريخية في المسرح، وكيف استطاع السيد حافظ إدخال هذا النوع من الكوميديا لمسرحنا العربي عامَّة والمصريِّ؛ خاصة مع اضافة بعض التعديلات عليه.
يقول الكاتب: "دراما تاريخية لو وَجدت من يجرؤ على إخراجها، أو مسرحًا يتبنَّى فكرًا عصريًّا، لفتحت المجال أمام عشرات من الفرق الخاصة الهشة "
وفي الفصل الثالث، جاء به دراسة عن المسرحية الكوميدية "وسام من الرئيس" في النقاط الآتية:
نوع من الكوميديا أو الدراماتراجديا أو الدراما الجرئية في مسرحنا العربي، كما يصنِّفها الكاتب.
يتناول فيها الكاتب حقبة زمنية محددة الزمان والمكان تشير إلى بلدةٍ أو مقاطعةٍ أو مدينةٍ بكل ما فوق سطحها وتحت جلدها من عالم مجهول وكأنه مسرح الشرنقة التي يستعصي على السهام النفاذُ إليها.
ثم يتكلم عن الإنسان " فاضل " وهو يحمل الفضيلة التائهة بين كل شخصيات دراما "وسام من الرئيس"، هذا الفاضل بدوره الاجتماعي وبنظرته الذاتيه ماهو إلا معادلة لحياته.
ثم يتناول الكاتب الكتور كمال عيد "السيد حافظ والتراث" ، ويبين أن السيد حافظ غرف مرات عديدة من التراث الإنساني.
وفي الفصل الرابع ، جاءت دراسة ملك الزبالة أو الزبالين؛
وهي دراسة فيها استدعاء تاريخي، كما يقول المؤلف: "أقول اختار الكاتب الدرامي قيمة تاريخية ، لكنه صورها في إطار دراميٍّ يجعلنا نطلق عليه "دراما النوع الطبيعي ".
كما أن المسرحية تدور في قالَب كوميدي ساخر؛ والجميل في هذه السخرية هي مكمن الكوميديا، وهي على هذه الصورة تصبح كوميديا نظيفة نابعة من صراع كامن ومستمر متصل بين طرفي الصراع في النص المسرحي.
ويختم الكاتب الدراسة بقوله: "نرى أن الزبالة ليست هي الواقع أو التاريخ، لكن أمور أخرى أكثر أهمية للشعوب مثل العدالة والمساوة والإخاء وغيرها من دلائل أخلاقية، يرمي بذورها النقية السيد حافظ لترفع من قيمة درامته ولتتحول المسرحية إلى قيمة تعليمية بلا تعليم ولا خطب منبرية.
وفي الفصل الخامس: دراسة في رواية " قهوة سادة" للكاتب السيد حافظ .
قسمها الكاتب إلى جزأَين .
الجزء الأول: حكاية سهر والعشق والقمر ( قرار امتلاك الذات والحرية)
الجزء الثاني: حكاية نفرو واخناتون والنيل(خلفًا دور إلى مصر الفرعونية)
يبدأ الكاتب الجزء الأول بعنوان: " بداية البداية" أي بداية الوحدة بين مصر وسوريا ، وهو تاريخ ميلاد سهر 12رجب 1377 هـ الموافق الأول من فبراير 1958م.
ثم ينتقل إلى مجموعة محاور كالآتي:
الوطن وطن ..والسياسة سياسة .
وفيها يوضح الكاتب المواطنة، هل هي فطرية أم مكتسبة؟
ثم ينتقل الكاتب إلى الرواية سردًا وتخيُّلًا.
ثم يذهب إلى عنصرٍ آخر هو "الوطن ليس وردة" والواقع التاريخي ، والوطن مرة ثانية ثم عودة العشق.
ثم ينتقل إلى الجزء الثاني: "إخناتون ومصر الفرعونيَّة "، وذلك في مجموعة عناصر كالآتي:
إخناتون والإيمان
نهر النيل الفرعوني المصري
مصر الفرعونية، مصر المعاصر ة
ويختم الكاتب دراسته ب "( قهوة سادة) وهي عمل أدبي رصين يضيف -إلى الجوانب التاريخيَّة- الحقائق والحقيقة والعشق الفني.
يتجول الروائي السيد حافظ بين القضايا المهمة والمعاصرة فيتحسس ويتلمس السياسات التي تطيح بالإنسانيَّات، ويلقي الضوء الأبيض على مؤامرات التجار آكلي لحوم البشر واستغلالهم للدين بعقد صفقات الحوار مع الساسة والسياسيين الجهلاء ويفكر في مصر الجديدة آملا الخير لها ومؤملا رخاءها وعزتها.
وفي الفصل السادس: دراسة في رواية نسكافيه " أو الذاكرة الإنسانية" للسيد حافظ .
يقدم المؤلف في بداية الدراسة: تعريف مقتضب عن الرواية كمّا ونوعًا.
ثم ينتقل إلى عُنوان آخر، وهو: الرواية الطويلة "نسكافيه".
ثم يتكلم عن لغة الرواية لغرض موجود
تضاريس الرواية نسكافيه
ومصر ، تصحيح وقائع التاريخ
وأبطال مصر وشهداؤها ، التي في خاطرهم
ثم سير رجال الأدب والفن
وأخيرًا ، الأمم المعاصرة ، بما يليق بمصر، 25 يناير 2011م ميلادية.
جماليات الكتابة ... السيد حافظ
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة