🪷🌿تذكير المرء النبيه🌺🪴🌷
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
21/02/2024 القراءات: 535
تذكير المرء النبيه:
على مؤرخ العلم والأقكار أن يمتلك البصيرة في الحكم المطلق على العلم، وتقييمه في الماضي بناء على ما انتهى إليه ذلك العلم في الحاضر، والعكس كذلك؛ فلكل مرحلة خصائصها وظروفها.
ويجب عليه أن يحذر كل الحذر من سطوة المصطلحات الحادثة وبريقها في تفهّم كلام الاوائل.
🔴 كما أن على الباحث التأمل في سياقات المواقف السلبية تجاه هذا العلم أو ذاك في التاريخ، فالمعارف تتطور واحتياجات الأمم والمجتمعات تختلف مع تنوع الثقافات وتداخل الأفكار = وعليه فإن استحسان أي علم والاستفادة منه في بناء المنظومة المعرفية والحجاجية لا يعني تركيته بإطلاق بكافة فروعه ومواده.
ومتوالية أن هذا العلم أو ذاك ليس عند السلف جعلت البعض يُغالي ويتحدث بجهل عن أصول الفقه بكلام باطل، وأننا لسنا بحاجة إليه؛ لأنه ليس من علوم السلف!!
وكأن السلف لم يعيشوا مجتمعهم كما هو ويبتكروا معارف جديدة، بل نظروا وفرّعوا قضايا في تدوين العلوم وتصنيفها بحسب احتياجهم، وفق قواعدة ثابتة ومحررة، منها: تحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من الفجور، وقاعدة المصالح المرسلة ونحوها..
وذات السلف والأئمة من بعدهم لو استكانوا واستسلموا لعدد من العقول والشخصيات التي تتورع وتنفر من بعض الجديد؛ لما تطور علم ولا هيمن التصنيف وإبداع التخصصات في حضارتنا التي بحق تسمى: حضارة العلوم.
= فليس ثمة علم في ثقافتنا، لا نفع فيه بإطلاق، ثم تجد جماهير العلماء تتابعوا عليه بالتأليف والتقرير والتمحيص، ولا يمكن الاستفادة منه بوجه من الوجوه بحكمة وعدل.
ومتى أوجب العلم خلالا وتصورا فاسدا جزئيا فالضرر يزال بقدره، ويبقى العالم الواعي والباحث المستقصي أقدر على الاستفصال وانتقاء ما ينفع ويضر في خاصة نفسه، ويبسط العذر لغيره فيما يتعلق بالمجتمع العلمي وحركة التاريخ ويسع فيه الخلاف، ولا سيما مع تتابع القول بظهور نفعه وجدواه في بعض البيئات.
تذكير-نبيه
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع