💦الفرق بين الشح والبخل وحقيقة السخاء💦
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
11/01/2024 القراءات: 511
💦الفرق بين الشح والبخل وحقيقة السخاء💦
💬 قال ابن القيم رحمه الله :
والفرق بين الشح والبخل :
أن الشح :
هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله وجشع النفس عليه ،
🖇️ تعليق : الاحفاء هو الالحاح والمبالغة،
💬 قال ابن القيم :
والبخل :
منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه، فهو شحيح قبل حصوله بخيل بعد حصوله،
فالبخل ⬅️ ثمرة الشح
والشح ⬅️ يدعو إلى البخل
💭والشح كامن في النفس،
🖇️فمن بخل ⬅️ فقد أطاع شحه
ومن لم يبخل ⬅️ فقد عصي شحه ووقي شره،
💧 وذلك هو المفلح
{وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
🖇️ تعليق:
أي: فأولئك هم الفائزون بكل مطلوب والناجون من كل مرهوب، وذلك أن من وقي شح نفسه لم يسرق ولم يزن ولم يخن ولم يهُن.
💬 قال ابن القيم رحمه الله :
والسخي قريب من الله تعالى ومن خلقه ومن أهله، وقريب من الجنة وبعيد من النار،
🖇️ تعليق:
ولأن الصدقة تطفئ غضب الرب، ولذلك فإذا أُذْهِبَتْ عن الإنسان سيئاته وآثارها كان قريباً من ربه،
قال :قريب من خَلقه :
💬 لأن الشاعر يقول :
أحسِن إلى الناسِ تَستعبد قلوبهم
فطالما استعبدَ الإنسان إحسان
💬 قال ابن القيم :
والبخيل بعيد من الله بعيد من خلقه بعيد من الجنة قريب من النار، فجود الرجل يحببه إلى أضداده، وبخله يبغضه إلى أولاده كما قيل :
ويُظْهِرُ عيبَ المرءِ في الناسِ بُخْلُهُ
ويَسْتُرُه عنهم جميعًاً سخاؤُهُ 🖇️
تَغَطَّ بأثوابِ السَّخاءِ فإنني أرى
كلَّ عيبٍ فالسَّخاءُ غِطـاؤُهُ 🖇️
وقَارِنْ إذا قارَنْتَ حُرًّا فإنَّما
يَزِينُ ويُزرِي بالفتى قُرناؤُهُ
وأقْلِلْ إذا ما اسْطَعْتَ قَولاً فإنِّه
إذا قلَّ قولُ المرءِ قلَّ خَطَاؤُهُ
إذا قـلَّ مالُ المرءِ قلَّ صديقُهُ
وضاقَتْ عليه أرضُهُ وسَمَاؤُهُ
وأصْبَحَ لا يَدرِي وإنْ كانَ حازِماً
أقُـدَّامـُـهُ خيرٌ لـَـه أم وراؤُهُ
إذا المرءُ لم يختر صديقاً لنفسـه
فنادِ به في الناسِ هذا جزاؤُهُ 🖇️
🖇️ تعليق :
قال: فجود الرجل يحببه إلى أضداده أي: أن جودك يحببك إلى أعدائك، أضداد الإنسان أعداؤه،
💬 ولذلك قال ابن الوردي في لا ميته:
ليسَ يخلو المرءُ مِنْ ضدٍّ ولَو
حاولَ العُزلةَ في راسِ الجبَلْ
فالضد : هو العدو،
فأعداؤه ومن يكنون له العداوة فإنه يستذيب عداوتهم بالجود.
💬قال : وبخله يبغضه إلى أولاده:
حتى أولاده يكرهونه،
🖇️وهذا كثير حصل، يتمنى الأولاد موت أبيهم، ليحصلوا على الإرث، لمَّا شدَّد وضيق عليهم بسبب هذا الشح والبخل والجشع.
💬 قال: ويُظْهِرُ عيبُ المرءِ في الناسِ بُخلُهُ :
لو أن الإنسان عنده كل الصفات الحميدة لكنه شحيح بخيل جشع النفس فإن الناس سيكرهونه ويرون فيه العيوب ويذمونه ، ربما يتخاصم مع الناس لأجل ريال، لأجل هللات، يرفع صوته ويتصايح في الأسواق،
💬 قال: ويستره عنهم جميعاً سخاؤُهُ :
أن السخاء والكرم والجود يمكن أن يغطي على كل عيوب الإنسان، خصوصا في الحياة الزوجية، يمكن أن الزوجة تصبر على الزوج مع ما فيه من العيوب ونحو ذلك مما لا يصل إلى حد الكبائر أو ترك الصلوات، من العيوب العادية في الناس، تعفو عنه إذا كان كريمًا سخياً.
💬 قال: تغطَّ بأثواب السخاء فإنني أرى كل عيب فالسَّخاءُ غِطـاؤُهُ :
فالسخاء ثوب يستر عورات الإنسان
💬 قال: وقارِن إذا قارنتَ حراً : قارِن : بمعنى صاحِب وزامِل حراً شريف النفس كريم الطبع،
فإنما يزينُ ويُزري بالفتى قرناؤُهُ:
يعني الإنسان يزين يصبح صاحب زينة وحُلة جميلة إذا تزين بمصاحبة ومقارنة الأحرار الشرفاء الكرام الأجاويد الأماجد،
ويُزري بالفتى قرناؤُهُ:
من صاحب اللئام ونحو ذلك فإنه يصبح لئيما مثلهم،
وَرُبَّ فتىً على خُلُقٍ ودِينٍ أحاط به جبابرة البرايا فمازالوا به حتى تنمَّر
إذا راض النمورَ أخو ميول فلا تعجب إذا هو قد تنمَّر
إذا الحوار بالحمار سيقا علَّمه الشهيق والنَّهيقا
فكذلك :
قل لي مَنْ تصاحب أقل لك من أنت،
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه، فكل قرين بالمقارن يقتدي.
شخ-بخل-سخاء
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع