د. عبدالناصر سعيد البركى


الامم المتحدة و العالم العربي

د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki


15/08/2023 القراءات: 215  


متذ نشأت الامم المتحدة عام 1946م عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية و فشل عصب الامم قامت دول المنتصرة فى الحرب العالمية الثانية بتكوين هيئة عالمية تستجيب للاطماعها و تقسيم الغنائم بعد هزيمة دول المحور المتمثل فى المانيا - اليابان - ايطاليا و كانت دول الحلفاء وهى الولايات المتحدة الامريكية - الاتحاد السوفيتي - فرنسا - بريطانيا و اسست هذه المنظمة على انقاض هيئة عصبة الامم و اضحت دول العالم فى تتابع للانظماه اليها و تكونت كتلتين احداهما فى الشرق حلف وراسو و بضم الاتخاد السوفيتى و بعض دول اوروبا الشرقية و كتلة فى الغرب تسمى حلف ناتو يضم الولايات المتحدة الامريكية و دول غرب اوروبا و اصبحت هناك حرب باردة طيلة خمسين سنة و عقدت الاتفاقيات و تفاهمات من اجل امن و استقرار العالم و عدم نشوب حرب كونية اخرى و دخلت بعض دول العالم الثالث و منها الدول العربية فى تشكيل حركة دول عدم الانحياز الا ان الحياد لم يكن جديا حيث هناك دول فى فلك الغرب و اخرى فى فلك الشرق و اصبح تجاذب كبير بين السياسات الدولية و اصبحت الدول العالم الثالث و العالم العربي فى تنافر و تجاذب تبعا للسياسة العالمية للقوى الكبرى و انتهت مرحلة الاستقلالية فى وجود منظومة دولية فرضت الهيمنة و التبعية لها..ان الامم المتحدة بجميع هياكلها من الجمعية العامة و مجلس الامن و منظماتها الاخرى سواء الزراعية و التعليمية و الصحية اعطت نوع ما من تعاون دولى فى شتى مجالات الحياة و انشئت بنية تحتية لتلك دول ..ان العالم العربي شارك فيها فى كل هياكلها و قدمت له المساعدة و العون سواء فى برامج و مشروعات التنمية فى الخمسينات من القرن الماضى الا ان ظلت قضية الفلسطينية عالقة لا حل لها بسبب ضغوط الدول الكبرى و مصالحها مع كيان الاسرائيلية مما خلق جو من النفور و عدم التناغم مع قرارات الامم المتحدة و عدم تعاطى معها بعض الشئ بسبب سياسة الكيل بالكيلين و ان الشعب الفلسطينى اخر شعب بعد الحرب العالمية الثانية لم تنال استقلالها رغم حل مشكلة جنوب افريقيا و صراع المرير بين البيض و السود و قوانين التفريق العنصرى و على كل حال لا نسى فان برامج الامم المتحدة خدمت الدول العربية فى مجالات عدة و ساعدت على بناء التنمية و خاصة مجالات الصحة و التعليم و البيئة ..وان دول العربية تسعى لايجاد مكان لها فى خارطة السياسة رغم المعوقات و التحديات الكبيرة سواء محلية او اقليمية او دولية و قد شاركت دول العربية فى تلبية الدولية من حيث الحفاظ على السلم و الامن الدولى و حماية الممرات البحرية و تدفق الطاقة الى العالم و هذا التعاون اخذ شكل من رسم سياسة عربية لا يستهان بها..


الامم المتحدة - علاقات الدولية - قضية فلسطين


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع