مدونة الدكتور محمد ماهر محمد السيد عبيد


فوائد من قول الله تعالى : الحمد لله رب العالمين

بروفيسور د . محمد ماهر محمد السيد عبيد | Prof Mohamed Maher Mohamed alsayed


20/01/2025 القراءات: 7  


فوائد من قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة:٢]. 1- الْحَمْدُ لله الحمد أصل الرضا فمن كَمل رضاه فقد صح حمده، فمن حَمِدَ بلسانه وسخط بقلبه فقد تناقض. 2 - إذا تأملت كل محامد المؤمنين والكافرين وجدت أن ما مدحوا به هو من فضل الله، فالله أولى بالمدح من كل ممدوح 3 - ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) يقولها في صلاته المبتلى والمحروم والمريض والملهوف ليتعلم حمد الله على ما أصابه إذ لا يقدر الله إلا ما يصلح للعبد. 4 - العبد بين يدي سيده لا يليق به أن يفتتح خطابه إلا بالحمد والثناء عليه، فلا يناسب المؤمن إلا هذا المطلع: الحمد لله. 5 - ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) جاء تقديم الألوهية؛ لأن حمد الله لكونه إلها قد يخفى على النفوس بخلاف حمد لله من جهة الربوبية فالكل مقر به. 6 - ( الْحَمْدُ لِلَّهِ ) بدأت الآية بالحمد وليس بالجار والمجرور؛ لأن الجملة الأسمية تفيد الدوام والثبات والاستقرار، فالحمد ثابت ومستقر لله 7 - الحمد يجمع أفضل صور الشكر، وأعم صور المدح، وأرفع مقامات الثناء، فلا يليق أن يصرف إلا (لله)، وهذا من لطائف اللام له ) 8 - (الْحَمْدُ لِلَّهِ) لم يقل : المدح لله؛ لأن المدح ثناء مجرد، أما الحمد فثناء معه محبة وإجلال وتعظيم، فالحمد أليق بالله وأكمل 9 - (الْحَمْدُ لِلَّهِ) لم يقل : الشكر لله؛ لأن الشكر يكون فقط مقابل نعمة، أما الحمد فيكون حتى ولو لم تكن هناك نعمة، فالحمد أعلى وأرفع. 10 - (الْحَمْدُ لِلَّهِ ) الله يستحق الحمد لذاته لأنه ربنا ، فاللهم لك الحمد لأنك إلهنا، ولك الحمد لأنا عبيدك وهذا أجَلُّ النعم. 11 - (الْحَمْدُ لِلَّهِ ) ما من شيء يحبه الله مثل : المدح، ولهذا مدح نفسه ليمدحه خلقه، فالحمد والمدح والمحامد لا يستحقها أحد مثل الله تعالى. 12 - (الْحَمْدُ لِلَّهِ) (ال) هنا للاستغراق والعموم، أي: ما من حمد و مدح وثناء في الكون إلا والله المستحق له على الحقيقة فلا يحمد إلا الله؛ لأنه هو المتسبب له والفاعل له على الحقيقة. 13 - (الحمد لله) اللام في لله للتمليك والتخصيص، فالحمد والمدح مختص بالله ولله، وما من محمود وممدوح غير الله إلا وفيه نقص. 14 - (رَبِّ الْعَالَمِينَ) العالم العلوي والسفلي، والإنسي والجني، والغيبي والحسي، تنوعت العوالم والرب واحد. 15 - (رَبِّ الْعَالَمِينَ) من لم يترك عباده بدون تربية ونعمة فلن يتركهم بدون دین، فحاجة قلوبهم للدين أشد من حاجة أبدانهم للنعم. 16 - (رَبِّ الْعَالَمِينَ) ذكر اسم الرب دون غيره؛ لأن الربوبية ترجع كلها لهذا الاسم، فهو الخالق والرازق والمحيي والمميت لأنه رب سبحانه. 17 - ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) تهدم كل نظريات الكفر المعاصرة التي ألهت كل شيء إلا رب كل شيء ورَبِّ الْعَالَمِينَ .. 18 - ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) يزداد العالم اتساعاً وإمكاناً وفرصاً وعدداً فيزدادون لله فقراً وذلاً وحاجة إذ ليس لهم استغناء عنه طرفة عين. 19 - ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) من تأمل حاجة العالمين وتنوعهم واختلافهم، أيقن برب العالمين، فمن خلال الخلق تعرف الرب. 20 - ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) يقوم بحوائجهم وتربيتهم مع غناه ، ويعرضون عن ربهم مع فقرهم إليه، من تأمل هذه وحدها عرف أنه رب. 21 - ( رَبِّ الْعَالَمِينَ ) لا يكون الرب رباً إلا إذا قام على حوائج مربوبه بحيث يغنيه عن القيام بنفسه، وكذلك الله مع كل العالمين فسبحانه.


الحمد - لله - رب - العالمين - فوائد


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع