مدونة الدكتور/ معتز يوسف أحمد أبوعاقلة


...****** بنك الجنة ******...

د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة | Dr. Mutaz Yousif Ahmed Abuagla


03/03/2024 القراءات: 440  


*بنك الجنة*

*بقلم. د. معتز يوسف أحمد أبوعاقلة*

مع التطور العلمي الكبير الذي حدث في العلوم المالية أصبح لكل منا بطاقة صرآف آلي نودع عن طريقها اموالنا في البنك فجزء نعيش منه وجزء ندخره وجزء نستثمره وكل التعاملات تتم عن طريق الاموال التي ادخلناها وادخرناها واستثمرناها مع البنك هذا في هذه الحياة الدنيا القصيرة والفانية والتي لابد من أن نتركها يوما ما وكل اموالنا وأولادناوواهلنا لا يشفعون لنا لكي نبقي فيها ولو للحظة لأن الله لا يؤخر نفسا اذا جاء اجلها كما اخبر سبحانه وتعالي في كتابه العزيز ،
وان كنا نجمع اموالنا في بنك الدنيا والتي كما أشرت اعلاه أننا لن نمكث فيها الا قليلا فالأولي أن نجمع الحسنات لبنك الجنة الذي يغفل عن الايداع فيه كثير من الناس وعلينا الانتباه فهاهو موسم جمع الحسنات قد أقبل فشهر رمضان تبقت له أياما معدودات نسال الله ان يبلغنا اياه ويعيننا على الصيام والقيام ويتقبله منا ففي هذا الشهر من الخير للمسلم ما لا يعلمه الا الله فالله يضاعف فيه الحسنات ويعظم فيه الأجور فلنجمع ولندخر الحسنات في بنك الجنة فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( لو يعلم الناس ما في رمضان من الخير لتمنوا أن تكون السنة كلها رمضان) نعم ياسيدي يارسول الله أن رمضان موسم يا ليته كان كل العام فشهر رمضان كما أخبر رسول الله صل الله عليه وسلم (أوله رحمه واوسطه مغفره واخره عتق من النار) وفيه ليلة واحدة العمل فيها خيرٌ من الف شهر (ليلة القدر) حيث قال تعالي( ليلة القدر خير من الف شهر ) وقال العلماء: إن هذه العبادة في هذه الليلة افضل من عباده ثلاثة وثمانون سنه فهلا اغتنمنا هذه الفرصة وجمعنا فيها الحسنات لبنك الجنة وما ادراك ما بنك الجنة فالمسلم في الدار الآخرة يحتاج للحسنات حتي يثقل بها موازينه قال تعالي ( ومن ثقلت موازينه فهو في عيشه راضية) وعلينا ان نودع في بنك الجنة حتي نثقل الميزان وحتي لا تخف الموازين ويصبح الانسان في ندم يوم لا ينفع الندم ويدخل النار الحاميه قال تعالي: ( واما من خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي نار حامية) اعاذنا الله واياكم منها، وبالتالي علينا أن ندخر ونجمع ونستثمر الحسنات في مواسم الطاعات وندخل تلك الحسنات في بنك الجنة فسوف نجدها في يوم يفر المرء من أخيه و امه وابيه وصاحبته وبنيه فلكل أمرئ منهم شان يغنيه كما اخبر بذلك رب العزة، حين قال ( يوم يفر المرء من أخيه وامه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) اذا علينا أن لاننسي ولا ننشغل عن الايداع في بنك الجنة،
وهذه وصية شيخنا حاج مرغني نفعنا الله به ورفعه درجات. آمييين


تطور العلمي_ بنك الجنة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع