مواقف وعبر من سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم، (1) حسن الخلق
سيف بن سعيد العزري | SAIF BIN SAID ALAZRI
17/03/2024 القراءات: 589
“جَاءَتِ امْرَأَةٌ ببُرْدَةٍ، قالَ سَهْلٌ: هلْ تَدْرِي ما البُرْدَةُ؟ قالَ: نَعَمْ، هي الشَّمْلَةُ مَنْسُوجٌ في حَاشِيَتِهَا، قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي نَسَجْتُ هذِه بيَدِي أكْسُوكَهَا، فأخَذَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْتَاجًا إلَيْهَا، فَخَرَجَ إلَيْنَا وإنَّهَا لَإِزَارُهُ، فَجَسَّهَا رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، اكْسُنِيهَا، قالَ: نَعَمْ فَجَلَسَ ما شَاءَ اللَّهُ في المَجْلِسِ، ثُمَّ رَجَعَ فَطَوَاهَا، ثُمَّ أرْسَلَ بهَا إلَيْهِ، فَقالَ له القَوْمُ: ما أحْسَنْتَ، سَأَلْتَهَا إيَّاهُ، وقدْ عَرَفْتَ أنَّه لا يَرُدُّ سَائِلًا، فَقالَ الرَّجُلُ: واللَّهِ ما سَأَلْتُهَا إلَّا لِتَكُونَ كَفَنِي يَومَ أمُوتُ. قالَ سَهْلٌ: فَكَانَتْ كَفَنَهُ”، رواه البخاري.
ما أحسن تعاملك يا حبيبي يا رسول الله:
- تبسّطت في تعاملك حتى لم تجد المرأة حرجاً في أن تقدّم لك نتاج جهدها، ولم يجد الرجل حرجاً في أن يلمس الشملة بيده يتفحّصها وأنت لابسُها.
- لم تكسر خاطر المرأة فقبلت ما اجتهدت في صناعته خصّيصاً لك.
- لم تردّ الرجل حينما سألك الشملة فأعطيته إياها رغم حاجتك إليها.
الرسول، مواقف، وعبر، حسن الخلق
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة