مدونة ياسر جابر الجمال


المنهج بإعتباره آليه لتحيق المنجز البحثي

ياسر جابر الجمال | Yasser gaber elgammal


18/02/2024 القراءات: 549  


.....................
هذه نقطة المنهج ووجوده من عدمه في تراثنا أما المناهج الموجودة، فهناك مناهج داخلة بالقوة في النصوص، كالمنهج الوصفي فهو داخل في فهم النصوص وتحليلها بالقوة كما يقولون، فلا يصح في الدراسات أو الكتابات أن يقال يستخدم الباحث / أو الكاتب المنهج الوصفي فهذا تلقائيًّا داخل في الدراسة.
كذلك اعتمد الباحث/ الكاتب على المنهج الاستقرائي، فالمنهج الاستقرائي يجب أن يكون سابقًا عن العملية البحثية والتأليف والكتابة، أيى استقراء المادة المبحوثة حتى يمكنه الكتابة عنها بصورة جيدة، وإلا كانت الكتابة من المصادر وغن كانت صحيحة إلا أنها لن تكون مبدعة كالكتابة الممتدة عبر القراءات العميقة.
والمنهج التاريخي الذي يتتع التسلل الزمني للظاهرة عبر التاريخ، فهو يرصد مراحل زمنية للظاهرة، وهذا بخلاف دراسة الظاهرة نفسها، فهذا مهمة مناهج أخرى.
والمنهج النقدي الذي يعتمد على نقد الموضوع المبحوث وتوجيه الحجج لضحد الأفكار التي يناقشها، فها وظيفته نقد الموجود بالبراهين وتقديم رؤية جديدة
.والمنهج التحليلي الذي يحلل النصوص وفق معطيات متعددة، لكنه يتوقف عند حد التحليل فقط.
كما يوجد المنهج التركيبي الذي يقوم على تركيب بعض الظواهر مع بعضها أو الموضوعات حتى تخدم قضية بعينها.
ثم جاءت المناهج الوافدة في قراءة وتحليل النصوص، وبخاصة النصوص الأدبية، وكانت هناك محاولة لنقل العلوم النظرية إلى ساحات العلم التجريبي، كما يحدث في التخصصات التربوية وغيرها كالاجتماع وعلم النفس.
وفي الحقيقة إنني أرى -في هذا الوقت- أن مسألة المناهج الوفداة واستقدامها واتبارها مقياسًا في قراءة النصوص هي مسألة ليست نزيهة عندي، فالنص العربي قد دخلت عليه عوامل التغريب وعوامل القطرية وأصبح نوعًا من الهجين، يصب في قالب غربي وإن كان يكتب باللغة العربية، والأمثلة على ذلك كثيرة|.
كما إنني لا أسلم بقضية نقاء المناهج الغربية الوافدة، هي تستمد شرعيتها من الأدب العربي في معظم القضايا، وليس هذا ادعاء أو تمحل، فالذي يقرأ التراث قراءة واعية يدرك ذلك في كتابات النقاد الأوائل، كما يدرك أن القضية مجرد استعمال مصطحات براقة.
فالاحتجاج على سبيل المثال موجود بصورة متكررة في كتابات العلماء المسلمين كابن العربي وغير ه من فقهاء الأندلس.
وإذا أردنا أن نؤسس لهذه المسألة بصورة دقيقة فإن هذا يحتاج إلى عقد مقارنة بين منجز الأمة في تلك القضايا، وبين المنجز الغربي، ولعل الله ييسر ذلك مستقبلا.
هذا موقفي من قضية المنهج الآن حسب ما وهبني الله من معرفة وإطلاع، قد أعدل فيه أو غيره مستقبلا أو أثبت عليه على قدر ما يُمنح العبد معرفة واطلاع على ما جهله في القضايا.
نموذج تطبيقي
منهج الدراسة..
تقوم هذه الدراسة على ثلاث ركائز رئيسية: المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي، والمنهج التحليلي.
• الأولى الاستقراء: تقوم هذه الركيزة على تتبع النصوص الشعرية واستقرائها بصورة كاملة؛ بهدف الوقوف على منابعها لدى الشعراء وغايتهم من الكتابة.
• الثانية الوصف: تقوم على وصف النص لإبراز الوسائل المستخدمة لتحديد الاتجاه فيه، يشمل الوصف اللغة وقواعد النظم والرؤية بهدف الكشف عن الفروق اللغوية والجمالية التي ميزت شعراء الدراسة عن غيرهم من شعراء الإسكندرية السابقين.
• الثالثة: تحليل البناء الكلي للنص للكشف عن المكونات الجمالية فيه، وخصائص هذه المكونات الجمالية التي شكلتا ملمحًا خاصًا بالإسكندرية تاريخيًا وموقعًا وحضورًا في الثقافة المصرية.
كما اتبع الباحث المنهج التاريخي في محاولة لتتبع الشعر والشعراء في تلك الفترة وتطورها.


المنهج بإعتباره آليه لتحيق المنجز البحثي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع