📩📩🪴📘 من أدعية السجود 📘📩📩🪴
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
14/07/2024 القراءات: 139
📘 من أدعية السجود 📘
«اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ» .
📘هذا الحديث أخرجه الإمام مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - ﷺ - كَانَ يَقُولُ: «فِي سُجُودِهِ»
⬅️ فهذا دعاءٌ من أدعية السجود ،
⏳ فالنبي - ﷺ - في السجود يسأل المغفرة،
📉 فدلَّ ذلك على :
📎أن أعظم مطلوبٍ هو الاستغفار وطلب المغفرة،
📎وأن أعظم شيءٍ يؤرق الانسان هي هذه الذنوب ؛
⬅️ ولذلك يهتبل هذه الفرصة -التي ربما تكون هي آخر سجدةٍ في حياته -ليجعلها في طلب الاستغفار،
📘 فهذا فيه منزلة الاستغفار ومزيته العظمى ودرجته السامية
🏷️ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي :
والغفر: الستر، أي: اللهم استر ذنبي، ويكون تبعًا لذلك ألا تؤخذني بذلك الذنب،
📎 بل إن الله إذا غفر هذا الذنب وستره ولم يؤاخذ به بدله إلى حسنات: (يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سئاتهمۡ حَسَنَٰتۗ) وهذا غاية في اللطف والكرم والتفضل والبر من الله-سبحانه وتعالى - .
🏷️ اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ :
هذا إجمال بمعنى : «اغفر لي ذنوبي كلها يا رب، ما أتيته كله اغفره»
⬅️ ثم جاء التفصيل :
🏷️ دِقَّهُ ، وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ :
كان يكفي أن يقول: ( اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ)
⁉️ فلماذا هذا التفصيل؟
📑 فائدتان عظيمتان في ذكر التفصيل بعد الإجمال:
◻️الفائدة الأولى :
أنه يكثر من الدعاء، والدعاء عبادة، فكلما ذكر كلماتٍ زائدةٍ في الدعاء كان ذلك زيادةً في العبادة، و«الدعاء هو العبادة » كما عند الترمذي وغيره .
◻️ الفائدة الثانية :
أن العبد يستحضر هذه الذنوب .
🏷️ دِقَّهُ :
الذنب الدقيق، أي الصغائر التي لا أتنبه لها أو التي أكثر منها أو التي تجرأت بها يا ربي سبحانك وتعالى اللهم اغفر لي هذه الذنوب .
دِقَّهَا : أي دقيقها ، الدقيق الشيء اليسير ،
🏷️ وَجِلَّهُ أو جُلَّهُ :
يُروَى بكسر الجيم وبضمها، وهو الذنب الكبير أو الكبائر (يا ربي حتى الكبائر ) فيستحضر الإنسان في ذهنه كثيرًا من الجرائم وكبائر الذنوب التي اقترفها ولا يعلم عنها إلا الله ،
⬅️ فكل ذلك يجعله ينفر عن هذا الذنب ويتذكَّره ويُحجِم عنه لاحقًا ولا يعود إليه.
🖇️ وقد قال :«دِقَّهُ وَجِلَّهُ»
⬅️ لأن هذه الكبائر إنما هي مولودةٌ من الصغائر،
📎 فلا يزال الإنسان يمارس الصغائر حتى يقع في الكبائر ؛ ولذلك ناسب أن يبدأ بدقه وهي الصغائر .
🏷️ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ :
📎 وَأَوَّلَهُ : إشارة إلى كل ذنبٍ سلف ،
📎 وَآخِرَهُ : كل ذنبٍ سيلحقني يا رب اغفر لي ما سبق وما لحِق وما بينهما ؛
لأن العرب تذكر طرفي الشيء لتعني به الإحاطة مع الوسط ،
📑كما قال الله عن نفسه في القرآن:
(رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلا) :
أي رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ
🏷️ وَعَلَانِيَتَهُ :
ثمة ذنوبٌ يا رب أنا ارتكبتها أمام الناس، جاهرتُ بها، وأنت يا ربي قلت في القرآن : (لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ) ، وقال-ﷺ-: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ»
🏷️ وَسِرَّهُ : وهذا كثير ،
بل ربما هو الأكثر ،أن الإنسان ثمة بينه وبين الله جرائم وموبقات وفواحش ومنكرات وأشياء لا يعلم بها إلا الله -سبحانه وتعالى - فهو يطلب من الله أن يسترها عليه ،و يغفرها له و لا يؤاخذه بها ، يطلب من الله أن يبدِّل هذه السيئات إلى حسنات ،
📘 وهذا فيه :
◼️ جلالة هذا الدعاء ،
◼️ وأنه مما ينبغي أن يحرص الإنسان عليه في أوقات الإجابة وفي سجوده ،
🔔 و يحرص على الأدعية النبوية ، فإنها شاملةٌ لكل خير ،
🖇️ والإنسان إذا غفر الله له ذنوبه وأذهب عنه هذه الأشياء التي تكدر صحيفته ،
⬅️ أفاض عليه جوده وخيره وبره ورحمته وعفوه وكرمه إنه هو البر الرؤوف الرحيم اللطيف ،
#شرح_جوامع_الدعاء
دعاء-سجود
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع