د. عبدالناصر سعيد البركى


اللهجات العامية و اللغة الفصحى و المعاصرة

د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki


05/10/2024 القراءات: 79  


متذ ان خلق الله الانسان و علمه البيان و نطق الحروف و الكلمات و الاسماء و عرف الاشياء فى محيطه و ان الانسان الكائن الاجتماعى و كما يقال علماء الاجتماع حيوان ناطق نقول ان الانسان ارفع و ارقى من كل مخلوقات فان خلق الانسان ليس كالخلق الكائنات الاخرى و ان التطور لا يشمله لانه الانسانHuman ان خلق الانسان ايه من ايات الله تعالى وان العقل و اساليبه من تفكر و تدبر و الاستكشاف و التحلل و الربط و الاستنتاج لا يديرها الا العقل البشرى ...ان اللغة اسلوب التواصل و التفاهم مع البيئة و تعرف الانسان على الاشياء و مسمياتها منذ الازل .. اللغة تتطور مع الزمن و اخذت انواع و اشكال و صور اختلفت من زمن الى زمن و من مكان الى مكان اخر حتى اضحت اليوم اكثر من5000 لغة فى العالم يتهجها اكثر من ثمانية مليار نسمة عبر القارات...اللغة العربية غنية بمفرداتها انها لغة الضاد يتكلم بها سكان شبه الجزيرة العربية و اهل الشام و الرافدين ثم انتقلت مع الفتوحات الى جميع الامصار و الاقطار و دخلت عليها تعديلات و لجهات و تغير معها النطق ..ان لغة العربية لغة القران فضلها الله تعالى على جميع اللغات بان جعلها لغة القران لغة الله الى جميع البشر.. فضل كبير و قدر عالى و مكانة رفيعة و صفة نبيلة.. لا صلاة الا بالعربية و لا قراءة القران الا بالعربية...اذن كل من دخل الاسلام فهو عربى بغض النظر على العرق او النسب ..العربية اضحت لغة حية ينطقها اكثر من مليار نسمة من مسلمى فى صلواتهم و تجويدهم ...العربية نعمة من نعم الله علينا و بحاث اللغة و علماء اللغات يدركون قيمتها و مكانتها و مع مرور السنين و الاحداث مر بها ضعفىو تهميش من قبيل اناس كثيرون منها الاستعمار و العرب انفسهم من خلال تغيير الاحرف عند النطق و تجنب التكلم بها اي الفصحى فى الحياة اليومية و جلب و استيراد كلمات و مردفات من اللغات الاخرى و خاصىة الانجليزية و الفرنسية و غيرهما و اصبحت عند اهلها قديمة و نساه مردفاتها و استبدلوا بلهجات محلية و تنوع صورها حتى داخل الدولة الواحدة وان الفراغ الفكري و تصحر العلمى ساعد على الابتعاد عنها و لا شك ان وسائل الاتصال و الاعلام شاركت فى تدهور مكانتها و تكلم بها بين المجتمع و نلاحظ فى بعض المجتمعات تكلم بلغة غربية او اثنية اقرب منها ..ان النهوض بها يحتاج الى الكثير من الاستراتيجيات و خطط القوية و رجال يخدمونها بدلا من وجودها فى اسطر امهات الكتب فى المكتبات ...علينا التمسك بها و الالتصاق بكل حرف فيها و تربية النشء و تشحيع علىىاستخدامها فى المجتمع و سنن قوانين لحمايتها و الاهم من ذلك كله الوحدة الفكرية و اختيار اسلوب معاصر و الامة تقوى بلغة و تضعف بها..


اللغة العربية - اللهجات - لغة الفصحى - لغة القران


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع