مدونة جيهان رشاد


اضطراب الهوية البشرية / اضطراب التطبيع البشري

جيهان رشاد | gahan rashad


16/10/2023 القراءات: 612  


الاضطراب الأول والثاني في المقال تصنف من الاضطرابات المرضية التي تحتاج التشخيص والعلاج النفسي والحد من الأسباب الاجتماعية والنفسية التي تكون سبب للاعراض المرضية لكن الاضطراب الثالث : اضطراب الهوية البشرية / اضطراب التطبيع البشري بمثابة مرض نفسي اجتماعي يحتاج وعي مجتمعي .
المقال الحالي يدق ناقوس الخطر حول ظاهرة اجتماعية نفسية مستحدثة على المجتمع الإسلامي العربي ، ودعوة لتضافر جهود الباحثين والمسؤولين في كافة قطاعات الدول الإسلامية ومنظمات المجتمع المدني ، قبل أن تزيد نسب الانتشار وتسبب خللاً في النسيج الاجتماعي للمجتمع العربي الإسلامي وتهدر أهم ثروة لدينا " الشباب والمراهقين "
ما هو المقصود بـ اضطراب في الهوية الجسدية / البشرية / الإنسانية ؟ يقصد به ظواهر اجتماعية شاذة تحدث اضطراب ادراكي سلوكي متعلم ونمط ثابت للشخصية .
علي سبيل المثال :
• سلوك "الاستكلاب البشري " ظاهرة مخيفه انتشرت في أوروبا وخاصة في بريطانيا، حيث يتحول البشر لحياة الكلاب حيث يرتدون أزياء الكلاب ويعيشون حياتهم كنوع من البحث عن حياة جديدة ، وتشير التقارير الصحفية إلى ان تلك الظاهرة قابلة للزيادة والانتشار بفعل العولمة الكونية .




• الافاتار في العالم الافتراضي (بالإنجليزية: Avatar)‏ أو مجسم لشخصية خلاف الشخصية الحقيقة بصفات وهيئة جسدية وهمية / متخيلة . وبالمثل مرشحات الوجة المستخدمة في الهواتف الذكية من محرر الصور مضاف اليها ملصقات مضحكة " وجة حيوان .."
• الشخصيات داخل الألعاب الالكترونية وتطبيقات الألعاب بالذكاء الاصطناعي .
النماذج السلوكية السابقة ينتج عنه خلل اداركي سلوكي ملحوظ في الأدوار الاجتماعية للفرد وبالتالي مع ثبات السلوك والاعتياد الاجتماعي له يزداد الاضطراب ليكون نمط في الشخصية
ويقودنا ذلك إلى الحديث عن اضطراب التطبيع البشري هو خلل في التعلم البيئي أثناء مراحل النمو حيث يتعلم الطفل سلوكيات واتجاهات غير مناسبة لهويته البشرية وبالتالي تتشكل الشخصية ومفهومه عن الذات البشرية مضطرب مشوها ، بعض الإباء والمربين لا يدرك مخاطر مستترة بعض ملابس الأطفال التي تعطي للطفل الشعور بـ " صفات حيوانية " وافلام الكرتون والألعاب الالكترونية تسهم في تدعيم سلوكيات اضطراب الهوية البشرية أو الإنسانية واضطراب صورة الذات البشرية .
والنداء التحذيري : لكل أم / أ ب مسؤول عن تكوين الشخصية الإنسانية للطفل وتحويله من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي الانتباه إلى تعليم الأطفال القيم الفطرية والمعايير الإنسانية السليمة وتشكيل السلوك على أسس الدين السليم والقيم الروحية والوجدانية والخلقية السليمة والعودة للألعاب الحركية بديلا الألعاب الالكترونية الامر اخطر من تأثيرها على الانتباه والذاكرة وسمات التوحد فقد باتت منفذ لطمس الهوية الإنسانية عند الأطفال والمراهقين .


اضطراب الهوية البشرية / اضطراب التطبيع البشري


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع