المستجدات في لباس الإحرام دراسة فقهية
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
29/10/2023 القراءات: 472
المستجدات في لباس الإحرام
توطئة:
أجمعت الأمة على اعتبار لبس المخيط للرجال من محظورات الإحرام، والمَخِيطُ: هو المفصَّلُ على قَدْرِ البَدَن أو العُضْوِ، بحيث يُحيطُ به، ويستمْسِكُ عليه بنَفْسِه.
وقد دلَّ على هذا الإجماع حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال رسول الله : (لا يلبس القمص، ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا أحد لا يجد نعلين، فليلبس خفين، وليقطعهما أسفل من الكعبين، ولا تلبسوا من الثياب شيئًا مسه الزعفران أو ورس).
لذلك شُرع للمحرم لبس الإزار وفي حديث ابن عمر-رضي الله عنهما-: قال رسول الله :(وليحرم أحدكم في إزار ورداء).
والإزار: ما يتزر به الإنسان، وهو لباس يلفه الإنسان ما بين السرة، والركبة؛ لستر العورة، ويلاحظ من تعريفه أنَّه لا يستمسك بنفسه، وإنَّما يثبت بلفه.
وقد أدخلت بعض المستجدات في لباس الإحرام تمثلت في التالي:
المطلب الأول: لبس النقبة أو النطاق.
عمد البعض إلى خياطة جانبا الإزار وهو ما يسمى النقبة: ووضع تكه في أعلاه، إما من خيط، أو مطاط، أو سير فلا يحتاج إلى طي ولا عقد، ولا حزام، وأيضاً قد يوضع جيب لحفظ النقود، ويمكن غلقه بسحاب وهو قريب جدًا من شكل ما يلبسه النساء في زماننا ويطلق عليه (التنورة) فالنقبة خرقة يجعل أعلاها كالسروال، وأسفلها كالإزار.
وقد يكون الإزار على صورة النطاق: وهي شقة تلبسها المرأة وتشد وسطها ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة والأسفل ينجر على الأرض، وليس لها حجزة، ولا نيفق، ولا ساقان، ويتميز باتصال طرفيه، لكن ليس فيه تكة، بل يشد بالحبل أو بالطي.
ومما سبق بيانه للنَّقبة والنطاق فقد اختلف الفقهاء المعاصرون فيهما على قولين:
وللاستزادة: ينظر بحث المستجدات في محظورات الإحرام في منشوراتي
لباس- إحرام- محظورات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع