مدونة د. أسماء صالح العامر


🗓️الجواب العلمي فيه أخذ ورد ولكن بأدب🗓️

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


05/05/2024 القراءات: 453  


🗓️الجواب العلمي فيه أخذ ورد ولكن بأدب🗓️

📑 في فصل في أحكام تتعلَّق بسجود التلاوة في الصلاة قال الإمام النووي- رحمه الله-:

(وأما المأموم فلا يجوز أن يسجد لقراءة نفسه ولا غير إمامه)

📑 صورة المسألة :
تصلِّي خلف إمام صلاة سرِّية فقرأتَ يا أيها المأموم ﴿ وَاسْجُدْ وَاقتَرِبْ ۩﴾
⁉️ هل تسجد للتلاوة ؟

🖇️ الجواب :
❌ لا تسجد للتلاوة ؛
⬅️ لأنك مأمور بمتابعة الإمام : (إنما جُعِلَ الإمام ليِؤُتَمَّ به ، فلا تختلِفوا عليه)

🏷️ قال: (ولا غير إمامه) :
أنت مأموم في صلاة سرِّيَّة وإمامك يصلِّي ، وبجواركم ثالث لا يصلِّي -في غير صلاة يقرأ القرآن جالسًا- فقرأ آية فيها سجود هل تسجد ⁉️

🖇️ الجواب :
❌ لا تسجد سواء كنت مأمومًا أو إمامًا ؛
⬅️ لأنك تخالف هيئة الصلاة ،
📎 وسجود التلاوة سُنة ،
✔️ وأن تصلِّي الصلاة على هيئتها هذا أمر واجب ومتأكد عليك .

🏷️ قال-رحمه الله تعالى-:
( فإن سجد بطلت صلاته ويُكره له قراءة السجدة والإصغاء إلى قراءة غير إمامه) :

🔔 هنا ذكر مسألتين :
📑 المسألة الأولى :
قال : ( ويُكْره له قراءة السجدة ) ، الصواب : لا يُكْرَه ، لكن لا يسجد ،

🚫 الإمام النووي يقول لك مثلاً في الصلاة السرية :
📎 يُكْرَه لك أن تقرأ سورة العلق ،
📎 يُكْره لك أن تقرأ الانشقاق ،
❌ وهذا لا دليل عليه ،
🖇️ النبي - ﷺ -ما حدد لك وإنما قال :
⬅️ ( ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ )

✔️ فالصواب : لا يُكْرَه ولكن لا تسجد ،

🔔 ولذلك مهم في هذه المسألة وهذه المسائل التي ذكرها النووي وفيها الأقوال وفيها الاختلافات :
❌ لا تظن أن المذهب الذي أنت عليه أنه هو الصواب في جميع المسائل ،
❌ ولا تظن أن قول شيخك هو قول الصواب في كل المسائل ،
❌ ولا تظن أن أحدًا غير محمد -ﷺ- حوى الصواب كله ،

⬅️ فكلٌّ يؤخذ من قوله ويُرَد ، والجواب العلمي فيه أخذ ورد ،
🚫 لكن بكل أدب واحترام وحفظ المنزلة ،
🔔 هذا شيء لا بد أن يستقر في ذهنك ،

💬 كما قال الشافعي وأحمد كلهم يقولون :
( إذا سمعتم من قولي شيئًا يخالف كلام رسول الله- ﷺ - فاضربوا به عرض الحائط ) . هم يصرِّحُون بهذا ،

📑 فهذا يفيدنا مسألة تربوية بيننا كطلبة علم :
ألَّا يكون عندنا تشنج إذا كل منا تبع شيخاً تبرأ الذمة بتقليده ،
📎 إذا أنت تبعت شيخاً تبرأ الذمة بتقليده ،
📎 وغيرك في ذات المسألة تبع شيخا تبرأ الذمة بتقليده ،
🔔❌ إياك أن تصنِّفَه ،
🔔❌ إياك أن تحزبه ،
🔔❌ وإياك أن تتَّهِمه وإياك ، وإياك ،

⬅️ فلا يوجد شيخ حوى الصواب كله ،
📎 ولا يوجد شيخ أخطأ في جميع المسائل ،
✔️ إذا كان مرضي الدين والخُلُق والأمانة وكل يؤخذ من قوله ويرد ،

🚫 الآن الإمام النووي -رحمه الله تعالى- في هذه المسألة أن الذي رجَّحه جمع من أهل العلم خلاف ما قاله النووي ،

✔️ والذين رجحوا خلاف ذلك أقوى دليلاً ؛ لأن النبي - ﷺ -قال:(ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ) ،
❌ ولم يحدد لك النبي - ﷺ -ما تقرؤه ،
✔️ ولكن النبي - ﷺ -أيضًا أمرك بمتابعة الإمام ،
✔️ فما في بأس أن تصلِّي في السِّريَّة بسورة العلق والانشقاق ونحوها من الآيات التي فيها السجدات ،
❌ لكن لا تسجد.


جواب-علمي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع